أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي بطليموس العرب ابو الريحان محمد البيرونى

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
أبو الريحان محمد بن أحمد البَيْرُوني (2 ذو الحجة 362هـ /5 سبتمبر 973م- 5 رجب 440هـ/13 ديسمبر 1048م) عالم مسلم كان رحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدليًا ومؤرخًا ومترجمًا لثقافات الهند. وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من قال إن الأرض تدور حول محورها، صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين.
وكان يعرف العديد من اللغات منها الفارسية والعربية والسنسكريتية وعرف أيضًا العبرية والسريانية واليونانية ويُقال أنه قضى معظم حياته في أفغانستان وفي عام 1017 سافر البيروني إلى الهند وقد أصبح من أهم الملهمين للعلوم الهندية الإسلامية وقد أعطوه لقب “مؤسس علم الهنديات” وقد كانت له إسهامات في علوم الأرض وقد سُمي “أبو الجوديسيا” وهي فرع من الرياضيات
حياته:
قد عاش أول 15 سنة من حياته في أوزبكستان حيث درس الفقه وعلم الكلام والنحو والرياضيات و علم الفلك وغيرها من العلوم الأخرى ثم ترك بلدته التي ولد فيها وسافر إلى بخارا حيث تعلم من ابن سينا الكثير ولكن كان هناك الكثير من الإختلافات بينهما
وفي عام 998 سافر إلى طبرستان وهناك كتب أول مؤلفاته وهو كتاب مهم جدًا بإسم “الآثار الباقية عن القرون الخالية” ويحتوي على التسلسل الزمني للأمم القديمة حوالي عام 1000 وقد كان البيروني بارعًا في التأريخ فكل من يقرأ مؤلفاته في التاريخ كان يشهد له بالبراعة وخاصة المستشرقين الأوروبيين وينبهرون من دقة ووصفه وسعة ثقافته وانفتاحه على الأمم التي زارها
وفي عام 1017 سافر إلى الهند وعاش فيها فترة كبيرة وهناك ألف كتابه “تاريخ الهند” وقد أطلق عليه المستشرقين الأوروبيين “بطليموس العرب”
كتبه ومؤلفاته
ولم يكُفَّ هذا العالم لحظة عن البحث والدرس، وأثمرت هذه الحياة العلمية الجادة عما يزيد عن مائة وعشرين مؤلفًا، نقل بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، وأخذ عنها الغربيون، واستفادوا منها، ومن هذه المؤلفات:
كتاب الصيدنة: وهو في علم الصيدلة (ويطلق عليه في التراث الأقرباذين)، وكتاب "الجماهر في معرفة الجواهر" وهو من أنفس ما كتب؛ إذ في هذا الكتاب يوضح أنواع الأحجار والجواهر وخصائصها الطبيعية، ويوضح كيفية قياس الوزن النوعي لها، وفي قياسه للأوزان النوعية يوضح الأوزان النوعية لبعض العناصر بما لا يخرج عما استقر عندنا الآن في ظل العلوم الحديثة.
القانون المسعودي، يعد أهم مؤلفات البيروني في علم الفلك والجغرافيا والهندسة، وهو يحتوي على إحدى عشرة مقالة، كل منها مقسم إلى أبواب.
الجماهر في معرفة الجواهر، وهو من أهم مؤلفات البيروني في علوم المعادن، وطبع في حيدر آباد الدكن بالهند (1936). قام البيروني في هذا الكتاب بوصغ الجواهر والفلزات وهو من أوائل من وضع الوزن النوعي لبعض الفلزات والأحجار الكريمة وذكر أن الكثير من الجواهر الثمينة متشابهات في اللون وقد وصف الأحجار الكريمة مثل الياقوت واللؤلؤ والزمرد والألماس والفيروز والعقيق والمرجان والجست وهو الكوارتز وغيرها من الأحجار الكريمة وذكر أيضا الفلزات مثل الزئبق والذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص.
تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، تحقيق دكتور إدوارد سخاو من جامعة برلين.
لاستيعاب في تسطيح الكرة.
التعليل بإجالة الوهم في معاني النظم.
التفهيم لأوائل صناعة التنجيم، على طيق المدخل وهو علم يبحث عن التدرج من أعم الموضوعات إلى اخصها ليحصل بذلك موضوع العلوم المندرجة تحت ذلك الأعم ولما كان أعم العلوم موضوعا العلم الإلهي جعل تقسيم العلوم من فروعه ويمكن التدرج فيه من الأخص إلى الأعم على عكس ما ذكر لكن الأول أسهل وايسر وموضوع هذا العلم وغايته ظاهر.
تجريد الشعاعات والأنوار
التنبيه في صناعة التمويه.
الآثار الباقية عن القرون الخالية: في النجوم والتاريخ مجلد وهو كتاب مفيد ألفه لشمس المعالي قابوس وبين فيه التواريخ التي يستعملها الأمم والاختلاف في الأصول التي هي مباديها وبيرون بالباء والنون بلد بالسند كما في عيون الأنباء وقال السيوطي هو بالفارسية البراني سمي به لكونه قليل المقام بخوارزم وأهلها يسمون الغريب بهذا الاسم وهذا الكتاب تحقيق سخاو أيضاً.
الإرشاد في أحكام النجوم.
الاستشهاد باختلاف الأرصاد: وقال أن أهل الرصد عجزوا عن ضبط أجزاء الدائرة العظمى بأجزاء الدائرة الصغرى فوضع ها التأليف لإثبات هذا المدعي.
الشموس الشافية.
العجائب الطبيعية والغرائب الصناعية: تكلم فيه على العزائم والنيرنجيات والطلسمات بمايغرس به اليقين في قلوب العارفين ويزيل الشبه عن المرتابين.
كتاب الأحجار.
مختار الأشعار والآثار.
كتاب استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها: تحقيق دكتور أحمد سعيد الدمرداش.
الرسائل المتفرقة في الهيئة، وهي تحتوي على إحدى عشرة رسالة في علوم مختلفة، وقد طبعتها دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن بالهند سنة (1367هـ= 1948م).
استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها، وطبع أيضًا بالهند.
جوامع الموجود لخواطر الهنود في حساب التنجيم.
تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، وطبع محققًا بعناية المستشرق الروسي بولجاكوف، ونشره معهد المخطوطات العربية سنة 1962م.
في تهذيب الأقوال في تصحيح العرض والأطوال.
الكتاب الأول: كتاب "الصيدنة"
هذا المخطوط يقع في 427 صفحة، والنسخة الموجودة مؤرخة بتاريخ 678هـ، وهي بخط إبراهيم بن محمد التبريزي، وقد نقلها الناسخ عن نسخة بخط المؤلف الأصلي وهو البيروني.
والمخطوطة مقسمة إلى مقدمة وخمسة فصول:
الفصل الأول
وفيه عرف لغويًّا كلمة "الصيدنة" و"صيدناني" وأنها معربة عن "جندل" و"جندناني" وهما كلمتان هنديتان تعبران عن بائع العطور والأعشاب والأدوية، والقائم بمزجها، وحرف "ج" الهندي يقلب "ص" في العربية، وأصل "الجندل" هو نبات شهير عند الهنود والعرب، وهو في العربية "الصندل"، ثم أوضح أن لفظة "الصيدلاني" أفضل في التعبير عن هذه المهنة، وهذه اللفظة التي اختارها هي المستقرة في اللغة العربية اليوم، وقام بتعريف مهنة الصيدلاني بأنها "وهو المحترف بجمع الأدوية على أحمد صورها واختيار الأجود من أنواعها، مفردة ومركبة على أفضل التراكيب التي خلَّدها مبرزو أهل الطب، وهذه هي أولى مراتب صناعة الطب...".
الفصل الثاني




وفيه قام بشرح الأدوية والعقاقير، والابتداء كان بتعريف أصل كلمة "عقار" وهي كلمة سريانية تعني الجرثومة وتعني الدواء القاضي عليها، وقد قسَّم العقاقير إلى ثلاثة أنواع؛ الأدوية، الأغذية، السموم، وكل منها فيه ما هو مفرد وما قد يكون مركبًا، وأن الدواء السُّمّي يحتاج إلى محترف بارع مجرب حتى يخفف أثر السم، ويحصل على فائدته للجسم العليل.
الفصل الثالث
وفيه يشرح البيروني أنواعًا من الأدوية المفردة، وأنواعًا من المركبة، ثم يقوم بشرح دور الصيدلاني في أمرين:
أحدهما الحذف: وهو أن ينقص الدواء من أحد العناصر الموصوفة من الطبيب متى عجز عن توفيره، وهذا حرصًا على توفير الدواء الممكن لعلاج المريض، ولكن يجب أن يفقه الصيدلاني أهمية العنصر لسائر العناصر ودوره في علاج المرض.
والثاني التبديل: وهو إبدال عنصر مكان عنصر، وذلك في حالة إذا ما توفر نوع قريب الشبه في الخصائص والأداء في الجسم من عنصر مفقود، وهذا يحتاج إلى معرفة دقيقة بخصائص العناصر المختلفة وأدائها في الأجسام وعملها مع غيرها من العناصر في إزالة العلل من الأجساد، وهذا قد يتطلب تغيير نسب الدواء المنصوص عليها، وهذا يحتاج إلى خبرة ومعرفة طويلة، وذلك حتى لا يجلب الضر للمريض بدلاً من الشفاء؛ وهنا يشيد البيروني بالأطباء والصيادلة اليونان وفضلهم في هذا المجال.
الفصل الرابع
وفيه يشرح البيروني مآثر اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن سائر الأفكار والعلوم، وفضلها على سائر اللغات الأخرى، وسعتها في تقبل المصطلحات العلمية الوافرة من العلوم المترجمة من الحضارات والثقافات الأخرى.
الفصل الخامس
وفي هذا الفصل يشرح طرائق الحصول على العلوم والمعارف من منابعها الأصلية، وأهمية معرفة لغات عديدة، ويقول عن نفسه: إنه يعرف أسماء الأدوية والعقاقير في اللغات المختلفة، ويوضح خطورة الخطأ في قراءة اسم العقار، خاصة أن العربية بها خاصية التشكيل التي قد تغير معنى اللفظة تغييرًا كليًّا، ويضرب الأمثلة على ذلك من خلال عرضه لبعض الروايات في صرف أدوية خطأ بسبب القراءة المغلوطة لاسم الدواء، ثم بدأ في عرض أسماء مجموعة كبيرة من الأدوية، مع شرح دور كل عنصر فيها وخصائصه، واسمه في اللغات المختلفة، وقد جعل ذلك على حروف المعجم.
وفي شرحه للعناصر نجد أمورًا يوردها في بساطة على أنها من الأمور المشهورة والمعروفة عنده، وهي مما اكتُشف حديثًا، مثل حديثه عن "الإسرنج" وهو أكسيد الرصاص الأحمر وكيف تؤثر النار فيه، وفعل الكبريت المنصهر أو بخاره في هذا الأكسيد، وتغيُّر لون الأكسيد في كل تجربة.
كذلك يصف طريقة تحضير "الزنجار" وهي كربونات النحاس القاعدية وكيفية استعمالها في التهابات العيون، ووضّح الفرق بينها وبين كبريتات النحاس، وأن الأولى تتحول إلى اللون الأحمر الغامق عند التسخين بعكس الثانية، وهو ما عرف الآن أن كربونات النحاس تتحلل بالتسخين إلى أكسيد النحاس وثاني أكسيد الكربون، أما كبريتات النحاس فلا تتغير في اللون.
وكذلك يصف استخراج الزئبق فيقول "وأحجاره حُمْر تنشق في الكُور (أي في الفرن الساخن) فيسيل الزئبق منها".
ومن هذا العرض المختصر نستطيع أن نتعرف على صورة من أداء العلماء في علم الصيدلة، وكيف جمعوا تراث من قبلهم، وأضافوا إليه، ونقلوه إلينا، ولكن لما كانت أيدينا مشغولة بقتال بعضنا بعضًا، أخذ آخرون هذه العلوم، وصاروا بها قادة لركب الحضارة الإنسانية.
وسوف يزداد اليقين بدور علماء الإسلام في كتاب البيروني الثاني "الجماهر في معرفة الجواهر".
القانون المسعودي
ويعد كتاب القانون المسعودي أهم مؤلفات البيروني في علم الفلك والجغرافيا والهندسة، وهو يحتوي على إحدى عشرة مقالة، كل منها مقسم إلى أبواب. وفي المقالة الرابعة من الكتاب جمع النتائج التي توصَّل إليها علماء الفلك في الهند واليونان والمعاصرون له، ولم يطمئن هو إلى تلك النتائج لاختلافها فيما بينها؛ ولذلك قرر أن يقوم بأرصاده الخاصة بنفسه، ولم يكتف بمرة واحدة بل أربع مرات على فترات متباعدة، بدأها وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين، حيث قرر أن يصنع آلته الخاصة ليرصد بها أعماله الفلكية، وليضع حدا لحيرته من تضارب نتائج علماء الفلك، وقام بتعيين الجهات الأصلية وتحديد الأوقات، ومعرفة فصول السنة، ورصد حركة أوج الشمس، وهو أبعد المواقع السنوية بين الشمس والأرض، وقام بقياس طول السنة على وجه دقيق، ودرس كسوف الشمس وخسوف القمر والفرق بينهما، وفسر أسباب ظهور الفجر قبل شروق الشمس باستنامة الغلاف الجوي، وبالمثل شفق ما بعد الغروب وأوقاتهما، وشرح الأسباب التي تمنع رؤية الهلال حتى مع وجوده في الأفق، وأوضح بالطريق الهندسي الحدود النسبية بين القمر والشمس، والتي عليها تعتمد ظروف رؤية الهلال ما لم تتدخل العوامل الجوية، وأوضح الفرق بين النجوم (الكواكب الثابتة) والكواكب السيارة، وابتكر البيروني الإسطرلاب الأسطواني الذي لم يقتصر على رصد الكواكب والنجوم فقط، بل استُخدم أيضًا في تحديد أبعاد الأجسام البعيدة عن سطح الأرض وارتفاعها. كما اخترع جهازًا خاصًا يبين أوقات الصلاة بكل دقة وإتقان.

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*



إظهار التوقيع
توقيع : ಇESRAAಇ
#2

افتراضي رد: بطليموس العرب ابو الريحان محمد البيرونى

رد: بطليموس العرب ابو الريحان محمد البيرونى
إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
برج العرب الجديدة,صورمدينة برج العرب الجديدة,معلومات عن برج العرب الجديدة العلميه بنوتة عسولة 654 عدلات للسياحة والسفر والرحلات
شيخ العرب همام أميـر الصعيد / وزعيم قبائل الهوارة في القطر المصري اماني 2011 شخصيات وأحداث تاريخية
فوائد زيت الريحان للبشرة و الشعر نسيم آڸدکَريآت العناية والجمال
أبو الريحان البيروني - بطليموس العرب معلومات عن أبو الريحان البيروني - بطليموس العر هبه شلبي شخصيات وأحداث تاريخية
الريحان . نبتة الريحان . معلومات عن الريحان الـمـتـألـقـة عالم النباتات والحشرات


الساعة الآن 05:43 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل