الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم
وجعله فى ميزان حسناتكم
70. ( ولقد كرمنا ) فضلنا ( بني آدم ) بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك
( وحملناهم في البر ) على الدواب ( والبحر )
على السفن ( ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على
كثير ممن خلقنا ) كالبهائم والوحوش ( تفضيلا )
لقد كرَّمنا ذرية آدم بالعقل وإرسال الرسل، وسَخَّرنا لهم جميع ما في الكون، وسَخَّرنا لهم الدواب في البر والسفن في البحر لحملهم، ورزقناهم من طيبات المطاعم والمشارب، وفضَّلناهم على كثير من المخلوقات تفضيلا عظيمًا.
71.اذكر - أيها الرسول- يوم البعث مبشرًا ومخوفًا
( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) نبيهم فيقال يا أمة فلان أو بكتاب
أعمالهم فيقال يا صاحب الشر وهو يوم القيامة (فمن أوتي )
منهم ( كتابه بيمينه ) وهم السعداء أولو البصائر في الدنيا
( فأولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون ) ينقصون من أعمالهم
( فتيلا ) قدر قشرة النواة
72. ( ومن كان في هذه أعمى ) من كان في هذه الدنيا أعمى القلب عن
دلائل قدرة الله فلم يؤمن بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
( فهو في الآخرة أعمى ) عن سلوك طريق الجنة ( وأضل سبيلا )
وأضل طريقًا عن الهداية والرشاد
. 73_( وإن ) مخففة ( كادوا ) قاربوا ( ليفتنونك ) ليستنزلونك
( عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا ) لو فعلت ذلك
( لاتخذوك خليلا )
74. ( ولولا أن ثبتناك ) على الحق بالعصمة ( لقد كدت ) قاربت
( تركن ) تميل ( إليهم شيئا ) ركونا ( قليلا ) لشدة احتيالهم وإلحاحهم
ورغبتك في هدايتهم. وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب
75. ( إذا ) لو ركنت ( لأذقناك ضعف ) عذاب
( الحياة وضعف )عذاب ( الممات ) أي مثلي
ما يعذب غيرك في الدنيا والآخرة
وذلك لكمال نعمة الله عليك وكمال معرفتك،
( ثم لا تجد لك علينا نصيرا )
، ثم لا تجد أحدًا ينصرك ويدفع عنك عذابنا.
76. ونزل لما قال له اليهود إن كنت نبيا حقا فالحق بالشام فإنها
أرض الأنبياء ( وإن ) مخففة ( كادوا ليستفزونك من الأرض )
أرض المدينة ( ليخرجوك منها وإذا ) لو أخرجوك ( لا يلبثون خلافك )
فيها ( إلا قليلا ) ثم يهلكون
77. ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا )تلك سنة الله تعالى في إهلاك الأمة التي تُخرج رسولها من بينها، ( ولا تجد لسنتنا تحويلا ) ولن تجد - أيها الرسول- لسنتنا تغييرًا، فلا خلف في وعدنا
78. ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) أي من وقت زوالها ( إلى غسق الليل )
إقبال الظلمة أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء
( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )
وأقم صلاة الفجر، وأَطِلِ القراءة فيها؛ إن صلاة
الفجر تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار.
79. ( ومن الليل فتهجد ) فصل ( به ) بالقرآن ( نافلة لك ) فريضة زائدة لك لتكون زيادة لك في علو القدر ورفع الدرجات( عسى أن يبعثك ربك ) في الآخرة ( مقاما محمودا )عسى أن يبعثك الله شافعًا للناس يوم القيامة؛ ليرحمهم الله مما يكونون فيه، وتقوم مقامًا يحمدك فيه الأولون والآخرون.
80. ( وقل رب أدخلني ) المدينة ( مدخل صدق ) إدخالا مرضيا
لا أرى فيه ما أكره ( وأخرجني ) من مكة ( مخرج صدق )
إخراجا لا ألتفت بقلبي إليها ( واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا )
قوة تنصرني بها على أعدائك
بطل الكفر ( إن الباطل كان زهوقا ) مضمحلا زائلا
وقد دخلها صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلثمائة
وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول
ذلك حتى سقطت رواه الشيخان
82. ( وننزل من ) للبيان ( القرآن ما هو شفاء ) من الضلالة
( ورحمة للمؤمنين ) به ( ولا يزيد الظالمين ) الكافرين
( إلا خسارا ) لكفرهم به
ما يشفي القلوب مِنَ الأمراض، كالشك والنفاق والجهالة، وما يشفي الأبدان برُقْيتها به، وما يكون سببًا للفوز برحمة الله بما فيه من الإيمان، ولا يزيد هذا القرآن الكفار عند سماعه إلا كفرًا وضلالا؛ لتكذيبهم به وعدم إيمانهم.
83. ( وإذا أنعمنا على الإنسان ) الكافر ( أعرض ) عن الشكر ( ونأى بجانبه )
ثنى عطفه متبخترا ( وإذا مسه الشر ) الفقر والشدة
( كان يئوسا )قنوطا من رحمة الله
84. ( قل كل ) منا ومنكم ( يعمل على شاكلته ) طريقته
( فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) طريقا فيثيبه
85. ( ويسألونك ) أي اليهود سؤال تعنت ( عن الروح ) الذي يحيا به البدن
( قل ) لهم ( الروح من أمر ربي ) أي علمه لا تعلمونه انتم ولا غيركم
( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) بالنسبة إلى علمه تعالى
86. ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا )
ولئن شئنا مَحْوَ القرآن من قلبك لَقدَرْنا على ذلك، ثم لا تجد لنفسك ناصرًا يمنعنا من فعل ذلك، أو يرد عليك القرآن.
87. ( إلا ) لكن أبقيناه ( رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا )
لكنَّ الله رحمك، فأثبت ذلك في قلبك، إن فضله كان عليك عظيمًا؛ فقد أعطاك هذا القرآن العظيم، والمقام المحمود، وغير ذلك مما لم يؤته أحدًا من العالمين.
88. ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن )
قل: لو اتفقت الإنس والجن على محاولة الإتيان بمثل هذا القرآن المعجز
( لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
لا يستطيعون الإتيان به، ولو تعاونوا وتظاهروا على ذلك نزل
ردا لقولهم لو نشاء لقلنا مثل هذا
89.( ولقد صرفنا )ولقد بيَّنَّا ونَوَّعنا ( للناس في هذا القرآن من كل مثل )
للناس في هذا القرآن من كل مثل ينبغي الاعتبار به؛ احتجاجًا بذلك عليهم؛
ليتبعوه ويعملوا به، ( فأبى أكثر الناس إلا كفورا )
فأبى أكثر الناس إلا جحودًا للحق وإنكارًا لحجج الله وأدلته.
ولما أعجز القرآن المشركين وغلبهم أخذوا يطلبون معجزات وَفْق أهوائهم فقالوا:
90. ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا )
لن نصدقك - أيها الرسول- ونعمل بما تقول حتى تفجر لنا من أرض
« مكة » عينًا جارية.
91. ( أو تكون لك جنة )أو تكون لك حديقة ( من نخيل وعنب فتفجر الأنهار
خلالها تفجيرا )فيها أنواع النخيل والأعناب، وتجعل الأنهار تجري في وسطها بغزارة.
92. ( أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ) قطعا
( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا )أو تأتي لنا بالله وملائكته، فنشاهدهم مقابلة وعِيانًا.
93. ( أو يكون لك بيت من زخرف ) ذهب ( أو ترقى ) تصعد
( في السماء ) على السلم ( ولن نؤمن لرقيك ) لو رقيت فيها
( حتى تنزل علينا ) منها ( كتابا ) فيه تصديقك ( نقرؤه قل ) لهم
( سبحان ربي ) تعجب ( هل ) ما ( كنت إلا بشرا رسولا )
كسائر الرسل ولم يكونوا يأتون بآية إلا بإذن الله
94. ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا ) أي قولهم
منكرين ( أبعث الله بشرا رسولا )إلا قولهم جهلا وإنكارًا: أبعث الله رسولا من جنس البشر؟ ولم يبعث ملكا
95. ( قل ) لهم ( لو كان في الأرض ) بدل البشر ( ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا )
لو كان في الأرض ملائكة يمشون عليها مطمئنين، لأرسلنا إليهم رسولا من جنسهم
ولكنَّ أهل الأرض بشر، فالرسول إليهم ينبغي أن يكون من جنسهم؛ ليمكنهم مخاطبته وفَهْم كلامه.
96( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ) على صدقي ( إنه كان بعباده خبيرا
بصيرا ) عالما ببواطنهم وظواهرهم
97. ( ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء )
يهدونهم ( من دونه ونحشرهم يوم القيامة ) ماشين
( على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت )
سكن لهبها ( زدناهم سعيرا )تلهبا واشتعالا
ويحشرهم على وجوههم، وهم لا يرون ولا ينطقون ولا يسمعون، مصيرهم
إلى نار جهنم الملتهبة، كلما سكن لهيبها، وخمدت نارها، زدناهم نارًا ملتهبة متأججة.
98. ( ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا )
منكرين للبعث ( أئذا كنا عظاما ورفاتا
أئنا لمبعوثون خلقا جديدا )
هذا الذي وُصِف من العذاب عقاب للمشركين؛ بسبب كفرهم بآيات الله وحججه، وتكذيبهم رسله الذين دَعَوْهم إلى عبادته، وقولهم استنكارًا - إذا أُمروا بالتصديق بالبعث - : أإذا متنا وصِرْنا عظامًا بالية وأجزاءً متفتتة نُبعث بعد ذلك خَلْقًا جديدًا؟
المراجع:
كلمات القرآن.. تفسير وبيان - حسنين محمد مخلوف
التبيان في تفسير غريب القرآن المؤلف: أحمد بن محمد ابن الهائم (المتوفى: 815هـ)
السراج في بيان غريب القرآن المؤلف: محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخضيري
تفسير الجلالين
التفسير الميسر
وجعله فى ميزان حسناتكم
70. ( ولقد كرمنا ) فضلنا ( بني آدم ) بالعلم والنطق واعتدال الخلق وغير ذلك
( وحملناهم في البر ) على الدواب ( والبحر )
على السفن ( ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على
كثير ممن خلقنا ) كالبهائم والوحوش ( تفضيلا )
لقد كرَّمنا ذرية آدم بالعقل وإرسال الرسل، وسَخَّرنا لهم جميع ما في الكون، وسَخَّرنا لهم الدواب في البر والسفن في البحر لحملهم، ورزقناهم من طيبات المطاعم والمشارب، وفضَّلناهم على كثير من المخلوقات تفضيلا عظيمًا.
71.اذكر - أيها الرسول- يوم البعث مبشرًا ومخوفًا
( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) نبيهم فيقال يا أمة فلان أو بكتاب
أعمالهم فيقال يا صاحب الشر وهو يوم القيامة (فمن أوتي )
منهم ( كتابه بيمينه ) وهم السعداء أولو البصائر في الدنيا
( فأولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون ) ينقصون من أعمالهم
( فتيلا ) قدر قشرة النواة
72. ( ومن كان في هذه أعمى ) من كان في هذه الدنيا أعمى القلب عن
دلائل قدرة الله فلم يؤمن بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
( فهو في الآخرة أعمى ) عن سلوك طريق الجنة ( وأضل سبيلا )
وأضل طريقًا عن الهداية والرشاد
. 73_( وإن ) مخففة ( كادوا ) قاربوا ( ليفتنونك ) ليستنزلونك
( عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا ) لو فعلت ذلك
( لاتخذوك خليلا )
74. ( ولولا أن ثبتناك ) على الحق بالعصمة ( لقد كدت ) قاربت
( تركن ) تميل ( إليهم شيئا ) ركونا ( قليلا ) لشدة احتيالهم وإلحاحهم
ورغبتك في هدايتهم. وهو صريح في أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن ولا قارب
75. ( إذا ) لو ركنت ( لأذقناك ضعف ) عذاب
( الحياة وضعف )عذاب ( الممات ) أي مثلي
ما يعذب غيرك في الدنيا والآخرة
وذلك لكمال نعمة الله عليك وكمال معرفتك،
( ثم لا تجد لك علينا نصيرا )
، ثم لا تجد أحدًا ينصرك ويدفع عنك عذابنا.
76. ونزل لما قال له اليهود إن كنت نبيا حقا فالحق بالشام فإنها
أرض الأنبياء ( وإن ) مخففة ( كادوا ليستفزونك من الأرض )
أرض المدينة ( ليخرجوك منها وإذا ) لو أخرجوك ( لا يلبثون خلافك )
فيها ( إلا قليلا ) ثم يهلكون
77. ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا )تلك سنة الله تعالى في إهلاك الأمة التي تُخرج رسولها من بينها، ( ولا تجد لسنتنا تحويلا ) ولن تجد - أيها الرسول- لسنتنا تغييرًا، فلا خلف في وعدنا
78. ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) أي من وقت زوالها ( إلى غسق الليل )
إقبال الظلمة أي الظهر والعصر والمغرب والعشاء
( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )
وأقم صلاة الفجر، وأَطِلِ القراءة فيها؛ إن صلاة
الفجر تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار.
79. ( ومن الليل فتهجد ) فصل ( به ) بالقرآن ( نافلة لك ) فريضة زائدة لك لتكون زيادة لك في علو القدر ورفع الدرجات( عسى أن يبعثك ربك ) في الآخرة ( مقاما محمودا )عسى أن يبعثك الله شافعًا للناس يوم القيامة؛ ليرحمهم الله مما يكونون فيه، وتقوم مقامًا يحمدك فيه الأولون والآخرون.
80. ( وقل رب أدخلني ) المدينة ( مدخل صدق ) إدخالا مرضيا
لا أرى فيه ما أكره ( وأخرجني ) من مكة ( مخرج صدق )
إخراجا لا ألتفت بقلبي إليها ( واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا )
قوة تنصرني بها على أعدائك
بطل الكفر ( إن الباطل كان زهوقا ) مضمحلا زائلا
وقد دخلها صلى الله عليه وسلم وحول البيت ثلثمائة
وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده ويقول
ذلك حتى سقطت رواه الشيخان
82. ( وننزل من ) للبيان ( القرآن ما هو شفاء ) من الضلالة
( ورحمة للمؤمنين ) به ( ولا يزيد الظالمين ) الكافرين
( إلا خسارا ) لكفرهم به
ما يشفي القلوب مِنَ الأمراض، كالشك والنفاق والجهالة، وما يشفي الأبدان برُقْيتها به، وما يكون سببًا للفوز برحمة الله بما فيه من الإيمان، ولا يزيد هذا القرآن الكفار عند سماعه إلا كفرًا وضلالا؛ لتكذيبهم به وعدم إيمانهم.
83. ( وإذا أنعمنا على الإنسان ) الكافر ( أعرض ) عن الشكر ( ونأى بجانبه )
ثنى عطفه متبخترا ( وإذا مسه الشر ) الفقر والشدة
( كان يئوسا )قنوطا من رحمة الله
84. ( قل كل ) منا ومنكم ( يعمل على شاكلته ) طريقته
( فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) طريقا فيثيبه
85. ( ويسألونك ) أي اليهود سؤال تعنت ( عن الروح ) الذي يحيا به البدن
( قل ) لهم ( الروح من أمر ربي ) أي علمه لا تعلمونه انتم ولا غيركم
( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) بالنسبة إلى علمه تعالى
86. ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا )
ولئن شئنا مَحْوَ القرآن من قلبك لَقدَرْنا على ذلك، ثم لا تجد لنفسك ناصرًا يمنعنا من فعل ذلك، أو يرد عليك القرآن.
87. ( إلا ) لكن أبقيناه ( رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا )
لكنَّ الله رحمك، فأثبت ذلك في قلبك، إن فضله كان عليك عظيمًا؛ فقد أعطاك هذا القرآن العظيم، والمقام المحمود، وغير ذلك مما لم يؤته أحدًا من العالمين.
88. ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن )
قل: لو اتفقت الإنس والجن على محاولة الإتيان بمثل هذا القرآن المعجز
( لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
لا يستطيعون الإتيان به، ولو تعاونوا وتظاهروا على ذلك نزل
ردا لقولهم لو نشاء لقلنا مثل هذا
89.( ولقد صرفنا )ولقد بيَّنَّا ونَوَّعنا ( للناس في هذا القرآن من كل مثل )
للناس في هذا القرآن من كل مثل ينبغي الاعتبار به؛ احتجاجًا بذلك عليهم؛
ليتبعوه ويعملوا به، ( فأبى أكثر الناس إلا كفورا )
فأبى أكثر الناس إلا جحودًا للحق وإنكارًا لحجج الله وأدلته.
ولما أعجز القرآن المشركين وغلبهم أخذوا يطلبون معجزات وَفْق أهوائهم فقالوا:
90. ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا )
لن نصدقك - أيها الرسول- ونعمل بما تقول حتى تفجر لنا من أرض
« مكة » عينًا جارية.
91. ( أو تكون لك جنة )أو تكون لك حديقة ( من نخيل وعنب فتفجر الأنهار
خلالها تفجيرا )فيها أنواع النخيل والأعناب، وتجعل الأنهار تجري في وسطها بغزارة.
92. ( أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ) قطعا
( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا )أو تأتي لنا بالله وملائكته، فنشاهدهم مقابلة وعِيانًا.
93. ( أو يكون لك بيت من زخرف ) ذهب ( أو ترقى ) تصعد
( في السماء ) على السلم ( ولن نؤمن لرقيك ) لو رقيت فيها
( حتى تنزل علينا ) منها ( كتابا ) فيه تصديقك ( نقرؤه قل ) لهم
( سبحان ربي ) تعجب ( هل ) ما ( كنت إلا بشرا رسولا )
كسائر الرسل ولم يكونوا يأتون بآية إلا بإذن الله
94. ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا ) أي قولهم
منكرين ( أبعث الله بشرا رسولا )إلا قولهم جهلا وإنكارًا: أبعث الله رسولا من جنس البشر؟ ولم يبعث ملكا
95. ( قل ) لهم ( لو كان في الأرض ) بدل البشر ( ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا )
لو كان في الأرض ملائكة يمشون عليها مطمئنين، لأرسلنا إليهم رسولا من جنسهم
ولكنَّ أهل الأرض بشر، فالرسول إليهم ينبغي أن يكون من جنسهم؛ ليمكنهم مخاطبته وفَهْم كلامه.
96( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ) على صدقي ( إنه كان بعباده خبيرا
بصيرا ) عالما ببواطنهم وظواهرهم
97. ( ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء )
يهدونهم ( من دونه ونحشرهم يوم القيامة ) ماشين
( على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت )
سكن لهبها ( زدناهم سعيرا )تلهبا واشتعالا
ويحشرهم على وجوههم، وهم لا يرون ولا ينطقون ولا يسمعون، مصيرهم
إلى نار جهنم الملتهبة، كلما سكن لهيبها، وخمدت نارها، زدناهم نارًا ملتهبة متأججة.
98. ( ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا )
منكرين للبعث ( أئذا كنا عظاما ورفاتا
أئنا لمبعوثون خلقا جديدا )
هذا الذي وُصِف من العذاب عقاب للمشركين؛ بسبب كفرهم بآيات الله وحججه، وتكذيبهم رسله الذين دَعَوْهم إلى عبادته، وقولهم استنكارًا - إذا أُمروا بالتصديق بالبعث - : أإذا متنا وصِرْنا عظامًا بالية وأجزاءً متفتتة نُبعث بعد ذلك خَلْقًا جديدًا؟
المراجع:
كلمات القرآن.. تفسير وبيان - حسنين محمد مخلوف
التبيان في تفسير غريب القرآن المؤلف: أحمد بن محمد ابن الهائم (المتوفى: 815هـ)
السراج في بيان غريب القرآن المؤلف: محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخضيري
تفسير الجلالين
التفسير الميسر
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
إظهار التوقيع
توقيع : نرجس الانوشة
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
إظهار التوقيع
توقيع : رنيم القرآن
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
رد: الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
إظهار التوقيع
توقيع : ♥mnoon♥
التوقيع لا يظهر للزوار ..
رد: الورد اليومى_الربع الرابع من سورة الإسراء تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
التوقيع لا يظهر للزوار ..
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | ||
| مفاهيم سور القران الكريم | الاميرة 1 | القرآن الكريم | ||
| ترتيب سور القرآن حسب النزول | غايتي الجنة | القرآن الكريم | ||
| فوائد سور القران | هبة الرحمان2 | المنتدي الاسلامي العام | ||
| الورد اليومى_الربع الأخيرمن سورة الرعد وبدايــــة سورة ابراهيم تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم | أم أمة الله | القرآن الكريم | ||
| الورد اليومى_الربع الثالث من سورة الرعد تابعوا بارك الله فيكم وجعله فى ميزان حسناتكم | أم أمة الله | القرآن الكريم | ||
الساعة الآن 03:42 PM
جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع