وَكَانَ مُعْظَمُ مَطْعَمِهِ يُوضَعُ عَلَى الْأَرْضِ فِي السُّفْرَةِ
(قطعة جلد مستديرة) فالسفرة ـ كما قال ابن الأثير في النهاية ـ هي الطعام الذي يتَّخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به، ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: صنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر سفرة في جراب لما هاجرا، أي صنعنا طعامًا لهما عند الهجرة.)
وَهِيَ كَانَتْ مَائِدَتَهُ ،
وَكَانَ يَأْكُلُ بِأَصَابِعِهِ الثَّلَاثِ وَيَلْعَقُهَا إِذَا فَرَغَ ،
وَهُوَ أَشْرَفُ مَا يَكُونُ مِنَ الْأَكْلَةِ ،
فَإِنَّ الْمُتَكَبِّرَ يَأْكُلُ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ ،
وَالْجَشِعَ الْحَرِيصَ يَأْكُلُ بِالْخَمْسِ وَيَدْفَعُ بِالرَّاحَةِ .