كيفية البحث عن زوجة
ما هي الخطوات اللازمة للشاب لابتداء الخطبة وإجراءاتها؟
1) ينبغي للخاطب أن يحرص على صلاة ودعاء الاستخارة، وأن يحرص على اللجوء إلى الله بالدعاء له بالتوفيق والسداد وأن يلهمه الخير والرشاد؛ لأهمية أمر الزواج وأثره الكبير على مستقبله في دينه ودنياه.
2) ولا يتقدم الخاطب لخطبة الفتاة إلا بعد أن يكون عازماً على الخطبة لا لمجرد النظر والتجربة.
3) ويجوز له شرعاً أن يذهب إلى وليها بمفرده, لكن الأفضل أن يصطحب أحداً من أهله كأبيه أو أخيه الأكبر إظهاراً لجديته في الخطبة, ولكراهية بعض الأعراف ذهاب الرجل إلى الولي بمفرده, ويجوز له عند الحاجة توكيل من يثق به.
4) وليحرص الخاطب على توفر صفات (الدين والخلق)؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاظفر بذات الدين تربت يداك وقياساً على الرجل الخاطب في قوله: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) وكذا ما يرضاه من صفة (الجمال) كونه أيضاً من مقاصد النكاح لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج).
5) جواز النظر إلى المخطوبة لما في ذلك من حصول المودة بينكما وفي الحديث: (أنظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) صحيح الترمذي، أي: أجدر أن تدوم المودة بينهما.
وفي صحيح أبي داود: (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)، وخصّه جمهور الفقهاء بالوجه والكفين، وزاد بعضهم: الرأس والقدمين لدخوله في عموم الحديث إلى ما يدعوه وهو قول وجيه معتبر، ولا يجوز للخاطبين الغش في إظهار مستوى المال أو الجمال كأن تتزين المخطوبة بالمكياج والمساحيق, أو الخاطب بصبغة السواد وخلع النظارة؛ منعاً من التدليس والغش على الخاطب، ولا يتعمد الخاطب النظر بشهوة كونها أجنبية عليه.
6) وليعلم أن الخطبة مجرد وعد لا إلزام فيه بالزواج, فإذا بدا لأحدهما التراجع لأي سبب من الأسباب المعتبرة لديه فله ذلك.
7) ولا تنبغي المبالغة في إعلان الخطبة وإقامة الأفراح؛ لعدم ورود الإعلان إلا في العقد, ومنعاً من وقوع الحرج فيما إذا تراجع الخاطبان عن الخطبة بعد تمامها، لكن يستحب أن يقدم الخاطب هدايا غير متكلفة للمخطوبة ولأهلها, بما جرى عليه عُرف الناس وفي الحديث: (تهادوا تحابوا).
8) وللخاطبين أن يتكلما مع بعضهما فيما يهمهما من أمور الزواج حتى يحصل الاطمئنان, ولا يجلس ملاصقاً لها ولا يتوسعا في الحديث بالكلام العاطفي ونحوه.
9) وإذا حصلت الموافقة على الخطبة, فينبغي أن يحمد الخاطبان ربهما سبحانه وتعالى, وأن يتفقا على المهر وتكاليف الزواج ووقته وتفاصيله المؤثرة في إتمامه؛ منعاً من حصول الاختلاف بعد ذلك، وليحرصا على اشتراط التزام تعاليم وآداب الإسلام في الزواج, كاشتراط منع الاختلاط المحرّم والأغاني الهابطة والرقص الفاحش ونحوه ؛ حرصاً على مرضاة الله تعالى وبركة الزواج.
10) ويجوز أن يجمع بين الخطبة والعقد إذا أمكنه، وهذا بحسب العُرف والظروف المادية.
11) وليس للخطبة لباس خاص، وإنما يستحب للرجل أن يتزين في لباسه وللمرأة أن تكون ملابسها ساترة لجسمها غير ضيقة جداً، ولا فضفاضة حتى يتعرّف الخاطب على قوامها، ولا يشرع للخاطبين لبس الدبلة إذا تمت الموافقة.
اسلام ويب