كيف تدرب طفلي المصاب بالتوحد علي دخول الحمام وحده

potty training autism تدريب الحمام لطفل التوحدويحتاج إلى مجموعة من الإجراءات التي يجب أن يتبعها القائم بالرعاية حتى يعتاد الطفل التوحدى على الذهاب إلى الحمام وفى البداية لابد لنا أن نعلم كيف نقوم بتدريب الطفل العادي الذي يحتاج الى التدريب على استخدام الحمام حتى ندرك أهمية وصعوبة ذلك على طفل التوحد فالطفل العادي عند تدريبه على عملية الذهاب إلى الحمام يحتاج إلى كثيرا من الصبر و التفهم من قبل الأهل فيجب أولا عدم إجبار الطفل على عملية التدريب قبل أن يكون مستعدا لذلك ولابد أن يبدأ الطفل بإظهار الإشارات أولا حول حاجته للذهاب إلى الحمام بعمر سنة ونصف إلى عمر سنتين و هذا هو العمر المناسب للبدء بتدريب الطفل العادي و يجب أن يكون الطفل عندها راغبا بعملية التعلم وليس خائفا منها أو يجد أية صعوبات خلالها و يجب عدم إجبار الطفل بالقوة أو بالعقوبات أثناء عملية التدريب هذا بالنسبة للطفل العادي أما الطفل التوحدى فيمكن تدريبه كذلك في نفس العمر أو بعد ذلك بشهور ، والبداية يجب أن تكون سهلة بسيطة بدون أن تفقد الطفل الاهتمام ، فالاهتمام بالحمام ليس من الأولويات في هذا العمر ، فالمشاكل السلوكية الأخرى أهم ، وعند نجاحها فإن نجاح البرنامج التدريبي على الحمام يكون أسهل ، ومع ذلك فإن التدريب على الحمام ضروري نفسياً واجتماعيا وخصوصاً عند ذهاب الطفل للمدرسة. وبرنامج الدخول الى الحمام يتطلب نضجاً إدراكيا ومعرفيا معينا ومن هنا يعتبر التأخر الادراكى لدى طفل التوحد عاملا من العوامل التي تعيق عملية التدريب على استخدام الحمام كما أن هناك عوامل أخري ترتبط بالسمات التي تصاحب التوحد فالطفل الذي يعانى من التوحد في غالب الأحيان لا يفهم الكلمات المستخدمة من قبل الأهل والتي تدور حول الحمام واستخدامه وهو ما يجعل الطفل غير قادر على التعبير عن حاجته الى الذهاب الحمام كما أن طفل التوحد ونتيجة لفرط النشاط الحركي الذي يعانى منه يعانى من عدم القدرة على الجلوس لفترات زمنية طويلة على الحمام كما أن بعض أطفال التوحد قد لا يدرك الإحساس بامتلاء مثانته ويخاف البعض من صوت الماء.كما أن بعض الأطفال التوحديين ونتيجة لنمطية وروتينية السلوك الذي يعانون منه يصعب عليهم إتباع روتين جديد وذلك ينطبق على التدريب على استخدام الحمام, إلا أنه يمكن للمعالج السلوكي أو الأم أن تقوم بدمج هذا السلوك ضمن روتينهم المعتاد وقد يحدث عدم تعميم للسلوك فقد يعتاد الطفل علي الحمام الذي تدرب عليه ويمتنع عن استخدام حمام أخر .

ملاحظات واجبة عند البدء بالتدريب على استخدام الحمام

أولا لابد من البدء بالتدريب عند ظهور بعض العلامات مثل
1- بقاء الطفل دون تبول لمدة ساعتين على الأقل.
2- عندما تصبح عملية التبرز منتظمة لدى الطفل.
3- عندما يفهم وظيفة مقعد التدريب
4- عندما يفضل أن يبقى الحفاظ جافاً ونظيفاً
5- عندما تنشأ لديه الرغبة في تغيير حفاضاته المتسخة
6- عند فهمه مدى العلاقة بين بقاء ملابسه جافة نظيفة واستعمال معقد التدريب.

7- عندما يدرك الشعور بامتلاء المثانة أو الحاجة للتبرز وذلك بإعطاء علامات مميزة تعنى رغبته في الذهاب الى الحمام
8- عندما يصبح الطفل قادرا على تنفيذ بعض التعليمات الشفهية.
9- عند البدء بالتدريب على الحمام لابد من مراعاة عدم أجراء تغيرات كبيرة في البيئة المحيطة حتى لا تكون مصادر التوتر المحيطة بالطفل عديدة.
10- تأكدي من عدم وجود أي مشاكل صحية لدى الطفل تمنعه من التدريب على الحمام .
11-قبل البدء بالتدريب راقبي الأوقات التي يقوم بها طفلك بالتبول أو التبرز في الحفاض علي مدي أسبوع كامل وتحديد الأوقات التي يتبول ويتبرز فيها
12-حاولي إدخال برنامج الحمام ضمن الروتين الخاص بالطفل .
13-احرصي علي تفحص الطفل مرارا في فترة التدريب لتري ما إذا كان نظيفا أو جافا, واستمري في عملية التعزيز المعنوي.
.14-احرصي علي نوع الملابس التي يرتديها خلال فترة التدريب
15- احرصي علي أن يكون الوقت الذي بقضية الطفل في المرحاض محبب ومرح
16-احرصي أن يكون الجو دافى عند لبدء في عملية التدريبٍ
17-حاولي تلاشى الأشياء التي تثير الطفل كالأصوات العالية
18-تدرجي في عملية التدريب من اعتماده جزء من الروتين إلي عملية الطلب والاعتماد على النفس وإتباع خطوات استخدام المرحاض.

الخطوات المتبعة في عملية التدريب:

الخطوة الأولى: يجب أولا تحديد الكلمات التي سوف تستخدم لتعريف الطفل بأعضاء جسمه أو على الأقل الرموز لوصف Autism toilet training تدريب الحمام لطفل التوحدعملية الإخراج .
الخطوة الثانية: يجب أن يكون كرسي الحمام معدا إعدادا جيدا ومريح بالنسبة للطفل .
الخطوة الثالثة: هنا يجب تعليم الطفل أن يخبر والديه عندما يشعر بالحاجة إلى الحمام وذلك بالإشارة أذا لم يكن الطفل قد بدا بالكلام و في البداية قد لا يتم ذلك إلا بعد أن يكون الطفل قد تبول أو تبرز و هذا شيء مقبول في البداية و يمكن منح الطفل نوع من التعزيز عندما ينجح بإخبار والديه برغبته قبل الذهاب إلى الحمام

ملاحظات هامة في عملية التدريب
يجب أن نوكد انه يجب عدم توقع الحصول غلى نتائج سريعة لان عملية التدرب تحتاج للصبر و التأني

يجب تحديد معزز للطفل ومنحه له عند تحقيق الهدف
خطوات استخدام التعزيز
تحديد نوع المعزز المحبب للطفل وعادة الأطفال الصغار هم اللذين يميلون للتعزيز المادي ويعتبر فعالا معهم بشكل كبير ويمكن معرفة المعزز المحبب للطفل عن طريق أم الطفل غالبا.

تحديد المرحلة التي وصل إليها الطفل في عملية استخدام الحمام حيث أن الطفل الذي لازال في المرحلة الأولى سوف يحتاج إلى كمية أكبر من التعزيز ، بينما الطفل الذي وصل إلى المرحلة الثانية واعتاد على دخول الحمام وانتهى من مرحلة رفض الحمام ويستطيع أن يعبر عن رغبته بدخول الحمام بإشارة معينة أو نطق كلمة حمام سوف يحتاج إلى تعزيز اقل ، وتشجيع أكثر ، أما في المرحلة الثالثة من التدريب والخاصة بقيامه بالاعتماد على نفسه في عملية النظافة بعد استخدام الحمام، يحتاج فقط لعملية المساعدات أثناء عملية تدريبه والتشجيع المستمر مع سحب المساعدات بشكل تدريجي في كل مرة إلى أن يستقل في عملية النظافة .
عدم استخدام المعزز المقدم للطفل نهائيا إلا فى فترات التدريب حتى يبذل الطفل اكبر مجهود فى عملية الإستجابه , ولنتفادى حدوث الإشباع لديه من المعزز
كما لابد من عمل ما يسمى لدينا بالتحفيز وذلك عن طريق عرض المعزز على الطفل والحديث معه بشكل واضح من انه عندما يقوم بتنفيذ المطلوب منه سوف يتم منحه هذا المعزز حتى يفهم المقصود من استخدام المعزز إما إذا حدث ودخل الطفل إلى الحمام ولم يقوم بعمل شي بعد تقريبا من 5إلى10دقائق كحد أقصى أنزله من على الحمام واخبره انه لن نقوم بإعطائه المعزز ونكرر نفس الشى في حالة قيام الطفل بعملية التبول أو الإخراج خارج الحمام

يجب أن نقوم باستبدال المعزز الغذائي قدر الإمكان بمعزز معنوي ومن المهم جدا أن تنتبه لعملية الثبات في عملية استخدام المعزز طول فترة التدريب وسحبه بشكل متدرج على حسب استجابة الطفل وتقدم الطفل في المهارة إلى أن يستقل في مهارة استخدام الحمام بنجاح. يجب الانتباه وملاحظة فعالية المعزز , فربما نحتاج لعملية استبداله بمعزز أخر أكثر فعاليه أو أن الطفل قد أصابه الملل من ذاك المعزز كما انه لابد من الاتفاق بين طريقة استخدام المعزز بين المركز والمنزل بشكل كامل قدر الإمكان. كما انه يجب عدم معاقبة الطفل غير المتعاون الذي يفشل.

الكاتب: د . حسام أبو زيد