تعد العناية بنظافة الجسم ، و بشكل عام من أهم الخطوات التي يجب الحرص عليها ، و ذلك من أجل حمايته من الإصابة بالعديد من الأمراض ، و المشاكل الصحية المختلفة ، و من ضمن أجزاء الجسم الهامة ، و التي يجب المحافظة العالية على نظافتها هي سرة البطن ، و السرة هي عبارة عن ذلك الجزء الذي يربط بطن الطفل بمشيمة أمه ، و هو لا يزال جنيناً في الرحم ، و السرة تكون مختلفة الشكل من فرد إلى أخر ، و ذلك يرجع بشكل عالي إلى العوامل الوراثية ، و لذلك نجدها إما مجوفة إلى الداخل أو بارزة ، و بالإضافة إلى وظيفتها الأولى ، و هي إمداد الجنين بالغذاء داخل رحم أمه فإن لها وظيفة أخرى هامة ، و هي أنها تعد مركزاً خاصاً بأعصاب الجسم ، و ذلك يرجع إلى احتوائها على حوالي (200) عصباً ، و المسئولين عن العديد من المهام في الجسم ، و بسبب صغر حجمها ، و ضيقها الشديد فإنها تكون معرضة بشكل كبير لتجمع الشوائب ، و الأوساخ داخلها ، و التي تكون من الصعب إزالتها عن طريق الاستحمام فقط ، و لذلك فإنه يجب القيام بتنظيفها بطرقاً محددة ، حيث أن عدم الاهتمام بنظافتها بالشكل الجيد سوف ينتج عنه تعرض الجسم للعديد من المشاكل الصحية ، و الأمراض المختلفة .
أهمية تنظيف سرة البطن :- ترجع الأهمية الكبيرة لتنظيف السرة إلى تجنب الإصابة بالعديد من الأضرار ، و المشاكل الصحية ، و منها :-
أولاً :- الشعور بالحكة المستمرة ، و التي ستكون ناتجة عن الالتهابات أو الإفرازات ، و التي تكون في العادة بيضاء اللون ، و تسبب الرائحة الغير محببة ، و الكريهة .
ثانياً :– التعرض للإصابة بالتهابات السرة ، و التي يكون من ضمن نتائجها السلبية على السرة هي احمرارها العالي من الداخل .
ثالثاً :– التأثير السلبي العالي على مجموعة الأعصاب الموجودة بها ، و التي تصل عددها إلى (200) عصباً.
رابعاً :- حدوث تراكم للأوساخ أو للأتربة بداخلها ، مما سينتج عنه في المستقبل الإحساس بالألم في منطقة البطن .
خامساً :- التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض مثال مرض الصدفية ، و ما سوف يترتب عليه من حدوث لتشققات جلدية هذا علاوة إلى حدوث مشاكل هضمية يكون في الغالب من الصعب اكتشافها إلا بعد عمل فحوصات إشعاعية .
الطرق الواجب إتباعها في عملية تنظيف السرة :- يوجد عدداً من الطرق الممكن إتباعها في عملية التنظيف الخاصة بالسرة ، و من تلك الطرق :-
الطريقة الأولى :- و في تلك الطريقة سنقوم بوضع بعضاً من القطرات الخاصة بالكحول في السرة مع مراعاة تركه لبضع دقائق ، و ذلك من أجل ضمان تحلل الأتربة ، و الأوساخ لتسهيل عملية التخلص منها ، و من خلال استعمال عوداً قطنياً مثال المستعمل في عملية تنظيف الأذن ، حيث سنستعمله في عملية تنظيف السرة من الأوساخ مع مراعاة الرفق الشديد في ذلك ، حتى لا نتسبب في الضرر للسرة ، و نقوم بتكرار تلك العملية إذا لزم الأمر ، و لكن مع مراعاة استخدام عوداً جديداً من القطن في كل مرة مع تجفيف السرة من المواد الخاصة بالتنظيف ، و ذلك يكون من خلال استعمال منشفة صغيرة أو حتى قطعة من القماش النظيف .
الطريقة الثانية :– و في هذه الطريقة سنقوم بتحضير محلولاً مطهراً ، و ذلك عن طريق خلط كمية متساوية من ماء الأكسجين مع زيت الأطفال ، و نقوم بغمس عود تنظيف الأذن بهذا المحلول ثم ننظف السرة به ، و ذلك بحركة دائرية ، و مع ضرورة مراعاة فركها بشكل خفيف ، و لطيف ، و نقوم بتكرار تلك العملية حتى ننظف السرة بشكل كامل
الطريقة الثالثة :- و في تلك الطريقة سنقوم بتحضير محلول مكوناً من الماء ، و الملح ثم نضع كمية منه تغطى السرة مع مراعاة وضع كوباً من البلاستيك على السرة من أجل تغطيتها مع الانتظار لعدة دقائق ، حيث أن من خلال تلك الطريقة سوف ننظف السرة من الأتربة أو الشوائب العالقة بها علاوة إلى تخلصنا من البكتيريا ، و التي تكون هي في الغالب ما تتسبب في حدوث الإصابة بالحكة ، و الالتهابات ، و في تلك الطريقة الخاصة بتنظيف السرة يراعى من جانب الشخص عند قيامه بها أن يكون مستلقياً على ظهره .
أهم القواعد ، و النصائح الواجب مراعاتها للعناية بالسرة :- يوجد عدداً من القواعد ، و النصائح الواجب الحرص عليها من أجل توفير أكبر قدر من العناية بالسرة ، و منها :-
أولاً :- أن يحرص الشخص بعد كل حمام على تجفيف السرة بشكل جيد حيث أن إهمال عملية التجفيف لها سيترتب عليه إصابتها بالرطوبة إذ بناء على ذلك سوف تصبح من أفضل البيئات الجيدة ، و المناسبة لنمو ، و تكاثر البكتيريا .
ثانياً :- في حالة ظهور رائحة غير محببة أو كريهة من السرة يكون من الأفضل استعمال غسول يناسب البشرة مع وضع قليلاً من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند على السرة قبل عملية الاستحمام ، حيث سيساعد ذلك بشكل كبير في التخلص من الأجسام الغريبة الموجودة في السرة علاوة على تنظيفها العالي للسرة من الأوساخ .
ثالثاً :- يجب مراعاة عدم استعمال أي أدوات غير نظيفة عند القيام بتنظيف السرة مع البعد التام عن استعمال أي أدوات حادة في عملية التنظيف ، و بأي شكل كان لأنها سوف تؤدي إلى إلحاق الأذى العالي بتلك المنطقة الحساسة من الجسم .