خليني الأول أعترفلكم إعتراف : أنا مدمنة فرحة علي برامج الواقع في التليفزيون ، مفيش برنامج واقع مشفتوش ، كلهم شفتهم من أول Big Brother و Are You The One? و Teen Mom و The Bachelor ... مفيش برنامج واقع مش مدمنة الفرجة عليه !
.
مع مرور الوقت بدأت أدمن حاجة تانية ، بدأت أتابع نجوم برامج الواقع دول علي الإنستجرام ، الموضوع تحول شوية بشوية من متابعة الناس دول لمتابعة ناس تانية خالص
.
مشاهير الإنستجرام ، الناس العاديين اللي شكلهم حلو و بيحطوا صور شكلها حلو ، الناس اللي علي طول بيعملوا إعلانات لكل حاجة ... مستحضرات تجميل ، نضارات شمس ، هدوم ، أحذية ، عدسات ، برفانات
الناس دي بيحطوا صور حلوة ليهم ، شكلهم حلو ، أجسامهم حلوة ... مش بس كده !
دول بياخدوا فلوس علي الإعلانات دي !
.
طبعًا أنا كنت عارفة إن ده كله شغل دعاية و تسويق ، و إن شكلهم مالوش علاقة بأي منتجات بيعلنوا عنها ، بس رغم كده في واحد معين منهم كنت بضعف أدامه !
مرة حط صورة ليه و هو بشرب شاي جديد إسمه ( الشاي المذيب للدهون ) ، طبعًا أنا مش غبية ، أنا عارفة إن بطنه شكلها كده بسبب التمرين لسنوات طويلة ، بس زي ما قلتلكم ... بضعف !
.
طبعًا عملت زي ما كلكم عارفين ، إشتريت علبة من الشاي اللي في الصورة الراجل الوسيم ده بيوعدني إني هخس 30 كيلو في الشهر لو إستعملته !
طلبت العلبة من علي الموقع بتاعهم علي الإنترنت ، و في خلال يوم تقريبًا كانت وصلتني ، علبة الشاي كانت علبة لطيفة أوي لونها بني ، العلبة كانت ريحتها باينة ، ريحة ورق شاي مجفف و حاجة شبه ريحة التراب ، طبعًا قبل أي حاجة عملت الحاجة اللي ممكن أي حد عاقل يعملها
قريت المكونات بتاعة الشاي و كانت كالتالي : ( أوراق شاي صيني أسود مجفف ، زنجبيل ، جذور إليثارو ، و حاجة أول مرة أسمع عنها إسمها تاينيا ساجيناتا )
آخر حاجة دي معرفهاش بس تكون إيه يعني غير جذور حاجة أو أوراق حاجة !
.
طريقة الإستعمال بسيطة ، حفظ الشاي في درجة حرارة معتدلة قبل شربه ، لما يتشرب يتحط في المية بدون الكيس بتاعه و مكتوب بين قوسين ( عشان يعطي التأثير الكامل للشاي )
إستغربت لأني ممكن أبلع شوية تفل و لا حاجة بالخطأ لكن برضه سألت نفسي و هو شوية التفل دول هيؤذوني في إيه ؟؟
طعمه ... طعمه كان مقرف جدًا و مر جدًا
أنا قلت همشي علي جرعة كوبايتين كل يوم لمدة أسبوع ، أنا كمان شهر عندي فرح و عاوزة أخس و جسمي يتظبط قبل ما أروحه
.
بعد أول إسبوع من إستعماله مكنتش متوقعة طبعًا إني هيحصل تغيير ، لكن الشاي ده فاجئني ... أنا خسيت 7 كيلو في أسبوع !
مش بس كده ، الناس كمان بدأت تقولي إني خسيت و شكلي بقي أحسن ، هدومي اللي كانت مظبوطة عليا بدأت شكلها يبقي أحسن ... حتي بطني بدأت تبقي مسطحة أكتر !
.
لو بكوبايتين شاي بخس كيلو كل يوم ... يبقي بـ 3 كوبايات هخس كيلو و نص كل يوم ... مش محتاجة حساب يعني
عشان كده قررت أزود جرعتي من الشاي لـ 3 كوبايات كل يوم ، و بكده علي آخر الشهر هكون جاهزة للفرح بلوك جديد و شكل جديد
خلال أسبوعين خسيت 21 كيلو !
هدومي بدأت تبقي أوسع بكتير و شكلي بدأ يبقي رفيع جدًا
كنت سعيدة بالشكل اللي وصلتله رغم إن ناس كتير بدأت تنزعج و يخافوا عليا ، خلال الأسبوع الرابع كنت خسيت أكتر لدرجة إن أنا نفسي بدأت أتضايق من شكلي ، الفرح قرب و أنا قررت أوقف إستعمال الشاي خالص !
بس دي مكانتش المشكلة الكبيرة ، المشكلة الأكبر كانت في إني جعانة ... أوي
الغريبة إني مهما كلت مكنتش بشبع ... و مكانش وزني بيزيد !
.
و حتي و أنا باكل كميات كبيرة جدًا من الأكل مكنتش بزيد و كنت دايمًا جعانة ، يوم الفرح كنت رفيعة جدًا بشكل خلاني أصعب علي الناس بل و في ناس خافوا من شكلي كمان !
ضلوعي باينة من صدري ، عضم خدي بارز و عينيا طلعت لبرا كأنها جاحظة ، بصراحة حتي أنا كنت بدأت أقرف من شكلي ، طول الفرح أنا باكل ، جايبة معايا أكل و وجبات خفيفة في شنطتي ، الناس كلها لاحظت إني مش قادرة أبطل أكل ، حتي أثناء البوفيه ... أنا الوحيدة اللي ملت طبقها للآخر 4 مرات متتالية و مشبعتش !
الناس كلها كانت بتبصلي و بتغمز لبعض عليّا ، قررت أتجاهل كل ده و أطلع أرقص شوية ، أول ما الموسيقي إشتغلت حسيت إني دايخة ... دايخة أوي !
الدنيا لفت بيا ، طنين ملا وادني ، عينيا مزغللة و مش شايفة حاجة و بعد كده الظلام سيطر علي كل حاجة ... فقدت الوعي !!
.
لما فقت كنت في المستشفي ، مش فاكرة و لا فاهمة أي حاجة ، قالولي إن بقالي 3 أيام ، إيديا متعلق فيها محاليل و حاجات غالبًا أنا كنت محتاجاها جدًا !
الدكتور قالي قبل ما أتكلم إنه عارف أنا هنا ليه ، أنا تالت حالة تجيله خلال شهرين ، سألني إذا كنت شربت ( الشاي المذيب للدهون ) و قلتله إني شربته فبان الزعل علي وشه ، سألني بصوت مليان لوم : " ليه مقرأتيش المكونات ؟ "
قلتله إني قريتها كويس و كلها كانت حاجات طبيعية ما عدا حاجة واحدة أنا مكنتش عارفاها و مش فاكرة إسمها ، سكت شوية و قالي : " تاينيا ساجيناتا "
قلتله إن هي دي و إني كنت مفكراها جذور حاجة صينية ، بان الأسف علي وشه و قالي إن دي الكلمة اللاتينية المعرفة للديدان الشريطية اللي بتعيش في بطون البقر المريض ، قالي إنهم لحد دلوقت خرجوا من جسمي 15 دودة بس للأسف لسه فيه تاني هيظهر مع الوقت !
.
لما خرجت من المستشفي كلمت الشركة المصنعة للشاي لكن طبعًا بما إنهمكاتبين ده علي العلبة فمكانش فيه أي إجراء قانوني أقدر آخده ضدهم ، كمان أنا معرفش موقعهم ، أنا بس أعرف الموقع الإلكتروني بس ، هعيش حياتي كلها علي جدول أكل معين ممنوع أخرج عنه و هفحص نفسي كل أسبوع علي الأقل عشان لو فيه ديدان جديدة ظهرت !
.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم