التاريخ مليء بالجرائم الغريبة والمجرمين غريبي الأطوار والمُسلحين الماهرين؛ لكن قد لا تكون تخيلت يومًا أن تحدث مثل هذه الجرائم في العائلات الملكية أيضًا. وهنا نعرض بعض الجرائم التاريخية الغريبة جدًا حتى أن القليل من الناس قد سمعوا عنها.
أغرب الجرائم التاريخية
::
المحكوم عليها الهاربة التي أصبحت أميرة بالخطأ
عام 1771 تم الحكم على الخادمة “سارة ويلسون” بالموت لسرقتها مجوهرات ملكية ولوحة للملكة “شارلوت” وفستان للملكة، وقد هربت “سارة” من الموت حين تقدمت صديقتها بالنيابة عنها وتم نقل “سارة” إلى أمريكا على متن سجن بحري (سفينة) وبيعت لمالك مزرعة ثري؛ لكنها هربت بعد فترة قصيرة.
وبسبب حوزتها للمسروقات السابقة ادعت “سارة” أنها الأميرة “سوزانا كارولينا ماتيلدا” أخت الملكة “شارلوت”، وادعت أنه تم نقلها إلى أمريكا بسبب فضيحة لم يتم الإعلان عنها. وقد عاشت لعامين كأميرة مزيفة في ترف، حيث كانت الأسر الاستعمارية الثرية تُغدق عليها بالهدايا في محاولة لإرضاء العائلة الملكية.
في النهاية تعرف عليها صاحب المزرعة وعرض مكافأة لمن يقوم بإرجاعها وتم إعادتها فعلًا؛ لكن بعد عامين تمكنت “سارة” من تبديل هويتها مع امرأة أخرى وفرت مرة أخرى للشمال حيث تزوجت ضابط في الجيش البريطاني.
::
جزار برلين
كان لدى “كارل غروسمان” تاريخ إجرامي حافل من العنف والوحشية، وكان يعيش في شقة مستأجرة في برلين بالعشرينات وكان يأتيه الكثير من الزوار، وغالبًا ما سمع الجيران صراخ قادم من شقته إلا أن أحد لم يقم بالاتصال بالشرطة.
ولم تثر الشكوك حوله حتى تم اكتشاف أكثر من 20 جثة مقطوعة في المجاري القريبة، وأعلنت الشرطة أن هناك قاتل مسلسل طليق. لذا قام الجيران بالاتصال بالشرطة عند سماعهم صراخ بعد ذلك في شقة “كارل غروسمان”، وفي أغسطس 1921 اقتحمت الشرطة شقته لتجده واقف على جثة امرأة كان قد قتلها للتو، ووجدت الشرطة أيضًا في شقته دليل على مقتل شخصين آخرين على الأقل في الأسابيع التي سبقت. ويُشتبه أنه قتل 23 شخص على الأقل؛ لكنه شنق نفسه في 5 يوليو عام 1922 قبل أن يتم إعدامه، وأُطلق عليه لقب “سفاح برلين”.
::
امرأة ساعدت زوجها في قطع رجلها
ورثت “مارثا لاونستين” ثروة ضخمة في شبابها؛ لكن بسبب أسلوب حياتها المُسرف فقد ضيعت هذه الثروة وأصبحت هي وزوجها “إيميل ماريك” في حاجة ماسة للمال. لذا وفي محاولة يائسة لخداع شركة التأمين لقبض مبلغ مالي كبير حاولت هي وزوجها قطع رجله، إلا أنها لم تستطيع قطعها بالكامل، ولم تصدق شركة التأمين تعرضه لحادث أثناء قطع الخشب، واضطر الأطباء لقطع رجله بأكملها بالفعل، وتم سجن “مارثا” لأربع أشهر بتهمة محاولة الاحتيال على شركة التأمين ومحاولة رشوة ممرضة أثناء التحقيق.
بعد خروج “مارثا” من السجن حدثت الكثير من الوفيات في
محيطها، حينها طلب أحد أبناء المستأجرين حولها التحقيق في موت والدته وتم استخراج الجثة مع جثة زوجها الذي توفى وابنته وعمتها، وتم العثور على سم معدني نادر يُدعى “الثاليوم” في جميع الجثث، وتم اكتشاف مرض ابنها نتيجة تناوله السم وتم نقله للمستشفى.
وبعد أن أقر الكيميائي في المدينة أن “مارثا” كانت تشتري الثاليوم بانتظام من متجره تم إدانتها وإعدامها بالمقصلة في 6 ديسمبر 1938 بعد أن اعتُبرت جرائمها من الجرائم التاريخية الأغرب في التاريخ
:
من التعذيب بالحمض النووي إلى مبشر طبي
كان الدكتور “جيزا دي كابلاني” مقاتل من أجل الحرية في الثورة المجرية قبل أن يهرب من الحرب ويستقر في أمريكا، كان الطبيب لديه أوراق اعتماد لا تشوبها شائبة، وقال أنه تعلم التخدير في جامعة ييل وأنه يحمل ترخيص لممارسة الطب في أربع ولايات أمريكية.
وعندما كان يبلغ “جيزا” من العمر 36 عام تزوج عارضة الأزياء “هاجنا بيلار” التي تبلغ من العمر 25 عام، وبعد 5 أسابيع من زواجهم في أغسطس عام 1962 حضرت الشرطة لشقتهم. ووجدت الشرطة أن “جيزا” قد حول الشقة إلى غرفة تعذيب بالحمض، ووُجدت “هاجنا” مربوطة بسلك كهربائي ومغمورة في حمض النيتريك بعد أن قام “جيزا” بتعذيبها لمدة 3 ساعات قبل أن يتصل بالشرطة.
وتم الحكم على “جيزا” بالسجن مدى الحياة؛ لكن أُطلق سراحه بعد 13 عام كإفراج مشروط، وفي نفس يوم إطلاق سراحه انتقل إلى تايوان وعمل كمبشر طبي.
::
الزوجة الحنونة التي عذبت خادمتها حتى الموت
من الجرائم التاريخية الأغرب هي ما حدث في منتصف الستينات من القرن الثامن عشر، فالقصة تبدأ حين تم تعيين “إليزبيث برونريج” كمشرفة توليد للنساء بأبريشية في لندن، وكان الجميع يعتبرها طيبة وحنونة، لذا كانت صدمة عند العثور على خادمتها “ماري كليفورد” البالغة من العمر 14 عام في وضع دموي مأسوي توفت على أثره بعد أسبوع. وعند القبض على “إليزيبث” استجوبت السلطات خادمتيها واللاتي اعترفتا بتعرضهما للتعذيب والتعليق في السقف والضرب لساعات طويلة، وتم تجويعهن وإجبارهن على النوم في قاعة باردة جدًا، وحين حاولت “ماري” طلب الساعدة تم قطع لسانها نصفين كعقاب. وتم الحكم على زوج “إليزيبث” وابنه البالغ من العمر 18 عام بالسجن 6 أشهر بتهمة إساءة استغلال الفتيات، وتم إعدام “إليزيبث” شنقًا عام 1767 بتهمة تعذيب وقتل “ماري كليفورد”.