أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مميز الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

وفرة ماء زمزم:

وصدرت توجيهات ملكية للرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين بضرورة مراعاة حماية البئر من أي تسربات ناتجة عن أعمال الحفر، وقد تم تحديد معالم البئر لأول مرة في التاريخ في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، وتم تنظيف قاع البئر من التراكمات التي تجمعت بداخله منذ أكثر من ألف عام وبلغ ارتفاعها عشرة أمتار من قاع البئر ووزنها عشرة أطنان، وأصبح عمق الماء في البئر بعد ذلك 25.6 متر، وينخفض منسوب الماء عن سطح فوهة البئر ما بين 3.8 و4.5 أمتار حالياً(17).

وفي منبعه الأساسي سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيرا ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة، حيث ما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم، نقاوةً وطهارةً، هذه النتيجة ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة، لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر وماءه ودرجة نقائه، وشملت مياه آبار أخرى قريبة جدا منه، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص، حيث يفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن يجف البئر أو ينقص حجم المياه فيه.

وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفور ويمور كأنه أمواج البحر(18).






يقول المهندس يحي كوشك -وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله-: "المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه".

والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سم، وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد، كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا والأخرى من اتجاه المروة(19).
الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

ماء زمزم في مجال الكشوفات الحديثة:

حدث في عام 1971م ما يبرهن على خصوصية ماء زمزم، حيث قام أحد الأطباء بإرسال خطاب إلى دار نشر أوروبية مضمونه أن ماء زمزم لا يصلح لغرض الشرب، وهو قد بنى افتراضه هذا على أساس أن الكعبة مكان ضحل بمعنى أنها تحت مستوى سطح البحر، كما أنها تقع في مركز مكة فكل هذه الظروف تعني أن مياه الصرف المتجمعة من المدينة كلها تصرف من خلال البالوعات في بئر واحدة تجمعها كلها.

ولحسن الحظ قد وصلت هذه الأنباء إلى الملك فيصل آن ذاك، الذي استشاط غضبه لسماع هذه الأنباء وقرر أن يبطل هذه الدعاوى المستفزة، ففي الحال أصدر أوامره إلى وزارة الزراعة ومصادر المياه للتحري وإرسال عينات من ماء زمزم إلى المعامل الأوروبية لفحصها لمعرفة مدى صلاحيتها للشرب، وذهب الخبراء إلى مكة لهذا الغرض، وكلفوا أحد العمال من الرجال لمساعدتهم على تنفيذ ما يريدون أثناء الفحص العملي لبئر زمزم.

وعندما وصلوا إلى البئر بإذن من المسؤولين كان من الصعب عليهم التصديق بأن حوضاً من الماء يشبه البركة الصغيرة، ولا يزيد عمقه عن 14 إلى 18 قدماً هو نفسه البئر الذي يمدنا بملايين من الجالونات من الماء كل عام للحجاج والمعتمرين، وهو أيضا قد جاء للوجود منذ قرون طويلة.

وهنا بدأ الخبراء عملهم وبدأوا في أخذ أبعاد البئر، وطلب الخبراء من العامل المكلف لمساعدتهم بأن يريهم مدى عمق البئر، ففي أول الأمر نزل الرجل في الماء فرأى الخبراء أن الماء قد تعدى كتفيه بمسافة بسيطة، وكان طول ذلك الرجل حوالي 5 أقدام و8 بوصات ولنا أن نتصور في مخيلتنا أن الماء في البئر لم يكن عميقا، ثم بعد ذلك بدأ الرجل يتحرك في البئر من مكان إلى آخر بحيث لا يصل إلى مرحلة غمر رأسه في الماء وذلك لكي يبحث عن مصدر نفاذ الماء إلى البئر، ومع هذا فقد أكد الرجل أنه لا يستطيع أن يحدد وجود أي منفذ تأتي منه المياه إلى البئر(20).

وحيّر الأمر الباحثين، فجاءتهم فكرة أخرى وهي استخدام مضخة كبيرة ناقلة لضخ المياه خارج البئر إلى خزانات ماء زمزم وبهذا ينخفض منسوب المياه في البئر، فجأة وهنا يمكن تحديد النقطة التي ينفذ منها الماء إلى البئر، وهذا الأمر لم يكن غاية في الصعوبة لأن منسوب المياه لم يكن عالياً للدرجة التي تعوق الضخ، بل بالعكس كان تحديد نقطة نفاذ المياه إلى البئر من المتوقع أن يكون سهلا لأن هذه كانت هي الطريقة الوحيدة التي تعرف بها نقطة نفاذ الماء إلى البئر.

وفى نفس الوقت أشار الباحثون إلى العامل المرافق لهم أن يقف مكانه داخل البئر ولا يتحرك، وأن يلاحظ بعناية أية ظاهرة غير عادية من الممكن أن تحدث داخل البئر.

وبعد لحظة رفع العامل يديه وهو يصرخ قائلا: الحمد لله... لقد وجدتها، فقد لاحظ أن الرمال ترقص تحت قدميه، وأن المياه ترشح في قاع البئر أي أن المياه تنبع فعلا من تحت الرمال.

تحرك العامل خلال البئر ولاحظ أن تلك الظاهرة موجودة بالفعل في جميع أنحاء البئر، وفي واقع الأمر كان تدفق الماء إلى داخل البئر خلال القاع متساوياً في كل نقطة من نقاط البئر، وبهذا يحافظ على منسوب الماء في البئر ثابتا، وبعد ذلك أخذ الخبراء يسجلون نتائجهم، ثم أخذوا عينات من ماء زمزم لفحصها في معامل أوروبا.

وقبل أن يرحل الخبراء سألوا عن الآبار المحيطة بمكة فتم إخبارهم بأنها كلها جافة تقريبا، وحاول أحد الخبراء أن يجد تبريرا لظاهرة رشح المياه من تحت الرمال فوضع أحدهم افتراضا بأن بئر زمزم قد يكون مرتبطا داخليا بماء البحر الأحمر، ولكن هذا الافتراض لم يكن منطقيا، فكيف يكون ذلك منطقيا وكل الآبار المحيطة بمكة جافة وكذلك أن مكة تبعد عن البحر الأحمر بحوالي 75 كم، وقد ثبت تطابق نتائج فحص الخبراء للمياه مع نتائج معامل أوروبا.

وكان الفرق بين ماء زمزم وماء الشرب الذي يضخ في المنازل هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم، فلقد كانت نسبتها أعلى في ماء زمزم وهذا هو السبب في أنها تنعش الحجاج المتعبين، والأكثر أهمية من ذلك هو أن ماء زمزم يحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية، والأهم من كل هذا هو أن المعامل في أوروبا أثبتت أن الماء فعلا صالح للشرب، وبهذا ثبت بطلان الافتراض الذي أدلى به ذلك الطبيب(21).
الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

وجه الإعجاز:

يقول ابن القيم رحمه الله: "لقد جربت أنا وغيري من الاستثسفاء بماء زمزم أمورا عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعا ويطوف مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارا"(22).

وربما إذا أردنا أن نسرد بعض قصص المنتفعين من ماء زمزم لتعاظمت ثنايا هذا البحث وربما خرج عن فكرته كبحث في الإعجاز، لذا فإني سأكتفي بدعوة كل من لم يجرب هذا الماء المبارك بأن يجربه هو بنفسه ليكون على يقين من هذه المعجزة الخالدة.

وإذا عدنا للمعجزة التي بسببها تكون ماء زمزم نتذكر أن هاجر بحثت يائسة عن الماء بين جبلي الصفا والمروة لكي تسقي وليدها إسماعيل عليه السلام، بهرولتها بينهما يحملها على ذلك قلبها الرحيم بابنها وهو قلب الأم بحثا عن الماء، ضرب وليدها برجليه الرقيقتين على الرمال، فتفجرت بركة من المياه تحت قدميه، وبرحمة الله وقدرته شكلت هذه المياه نفسها كبئر قد أطلق عليه بئر زمزم.

ومن هنا كان مصدر وجود المياه معجزة على زمزم، ودليلا على قدرة الله العظيم، ولم يستطع العلماء إيجاد تفسير علمي لمصدر وجوده حيث نفدت جميع المنافذ من المياه من حوله(23).

والسؤال الذي يطرح نفسه هل تجرأ أحد يوما على أن يعطي لبئر من الآبار من المزايا والخصائص ما أعطاها رسولنا الكريم لبئر زمزم؟ ثم هل كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم صادقا فيما أخبر به؟ فالجواب ولا شك بنعم، فما أخبر به -صلى الله عليه وسلم- فيما سوى ذلك هو كذلك صدق وحق أوحاه الله تعالى له من غير تبديل ولا نقصان ولا تحريف، وهذا والله ما نشهد به أنه عبد الله ورسوله وصدق الله العظيم القائل: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾ [الأحزاب: 40].
الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها
الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها



#2

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

جزاكى الله خيرا حبيبتى

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير
#3

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

بارك الله فيكى موضوع جميل

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#4

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العدولة هدير
جزاكى الله خيرا حبيبتى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مالك وميرنا
بارك الله فيكى موضوع جميل
رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

#5

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

جزاكى الله خير
#6

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

شكرا
#7

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

بارك الله فيكي
#8

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

سبحان الله
#9

افتراضي رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها
رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#10

130003 رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها

رد: الاعجاز العلمي في ماء زمزم ووفرتها ونقائها
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الحَياة


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مئة خلطة وخلطة ¥~alaa ~¥ العناية بالبشرة
طريقة علاج حب الشباب بماء الورد , ماء الورد لعلاج حب الشباب , فوائد ماء الورد للبشره صفاء الحياة العناية بالبشرة
ملف شامل للعلاج بالمواد الطبعية من تجميعي للوجه والشعر والجسم شيماء شيموو العناية بالجسم
ماء زمزم وفوائده,فوائد ماء زمزم العلاجية,الفوائد الصحية لماء زمزم,فائدة ماء زمزم للص ربي رضاك والجنة الطب البديل
معجزة آلهية في ماء زمزم lara المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 05:09 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل