بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إنَّ الأكابر يحكمون على الورى ... - _ وعَلى الأكابر تحكم العلماءُ)
(وَلَا ترجُ السَّماحة من بخيل ... - _ فَمَا فِي النَّار للظَّمآن مَاء)
(إِذا مَا الْمَدْح صَار بِلَا نوال ... - _ من الممدوح كَانَ هُوَ الهجاء)
(إِذا قِيل فِي الدّنيا خَلِيل فَقل نعمْ ... - _ خَلِيل اسْم شخص لَا خَلِيل وَفَاء)
(وَإِن قيل فِي الدّنيا جواد فَقل نعم ... - _ جواد ركُوب لَا جواد عَطاء)
(وَمَا بعض الْإِقَامَة فِي ديار ... - _ يُهان بهَا الْفَتى إِلَّا عَناء)
(لَيْسَ من مَاتَ فاستراح بميِّت ... - _ إِنَّمَا الميْت ميِّت الأحياءِ)
(إِنَّمَا الميْت من يعِيش كئيباً ... - _ كاسفاً بالُه قليلَ الرَّجَاء)
(يُرِيد الْمَرْء أَن يُعطى مُناه ... - _ ويأبى الله إلاّ مَا يَشَاء)
(إِذا جاريتَ فِي خُلق لئيما ... - _ فأنتَ ومَن تجاريه سَوَاء)
(إِذا عقد الْقَضَاء عَلَيْك أمرا ... - _ فَلَيْسَ يحلّه إِلَّا الْقَضَاء)
(إِذا لم تخشَ عَاقِبَة اللَّيَالِي ... - _ وَلم تستَحي فافعل مَا تشَاء)
(وكلّ شَدِيدَة نزلتْ بِقوم ... - _ سَيَأْتِي بعد شدّتها رخاء) (كل المصائب قد تمرّ على الْفَتى ... - _ فتهون غير شماتة الْأَعْدَاء)
(هَذِه علّتي وَأَنت طبيبي ... - _ لَيْسَ يخفى عَلَيْك فِي الْقلب دَاء)
(ولربّما انْتفع الْفَتى بعدوّه ... - _ كالسُّمّ أَحْيَانًا يكون دَاء)
(المَاء يغسل مَا بِالثَّوْبِ من دَرَن ... - _ وَلَيْسَ يغسل قلب المذنب المَاء)
(فَقل لمن يدّعى بِالْعلمِ فلسفة ... - _ حِفظت شَيْئا وَغَابَتْ عَنْك أَشْيَاء)
(نسبٌ أَضَاء عمودُهُ فِي رِفعة ... - _ كالصّبح فِيهِ ترفّع وضياء)
(وشمائلٌ شهد العدوّ بفضلها ... - _ وَالْفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء)
(إِذا عهدوا فَلَيْسَ لَهُم وَفَاء ... - _ وَإِن وعدوا فموعدهم هباء)
(وَإِن أرضيتَهم غضبوا ملاما ... - _ وَإِن أحسنْتَ عِشرتهم أساءوا)
(إِلَى المَاء يسْعَى من يغصّ بريقه ... - _ فَقل أَيْن يسْعَى من يغصّ بِمَاء)
(النَّاس فِي فِطرتهم سَوَاء ... - _ وَإِن تناهت بهم الْأَهْوَاء)
(وأبق لَك الذّكر الْجَمِيل تدم بِهِ ... - _ فَمَا لسوى الذّكر الْجَمِيل بَقَاء)
(حبّ الرّياسة داءٌ لَا دَوَاء لَهُ ... - _ كم فِيهِ من مِحَنٍ وَطول عناء)
(حبّ الرياسة فَتَّ أعضاد الورى ... - _ وأذاق طعمَ الذُلّ للكُبَراء)
(رَأَيْت الهمّ فِي الدُّنْيَا كثيرا ... - _ وَأكْثر مَا يكون من النِّسَاء) (سَقام الْحِرْص لَيْسَ لَهُ شِفَاء ... - _ وداء الْجَهْل لَيْسَ لَهُ دَوَاء)
(صَاحب صديقك وَاحْذَرْ من مكائده ... - _ فربَّما شَرق الْإِنْسَان بِالْمَاءِ)
(فَلَا تأمن زَمَانك قطّ أُنْثَى ... - _ وَلَو نزلت إِلَيْك من السّماء)
(وربّ قبيحة مَا حَال بيني ... - _ وَبَين ركُوبهَا إِلَّا الْحيَاء)
(فَكَانَ هُوَ الدَّوَاء لَهَا وَلَكِن ... - _ إِذا ذهب الْحيَاء فَلَا دَوَاء)
(إِذا رُزق الْفَتى وَجها وقاحا ... - _ تقلّب فِي الْأُمُور كَمَا يَشَاء)
(إِذا كنت ذَا مَال وَلم تَكُ ذَا نَدى ... - _ فَأَنت إِذا والمُقترون سَوَاء)
(بِالَّذِي تغتذي نموت ونحيا ... أقتلُ الدَّاء للّنفوس الّدواء)
(ثراء الْفَتى من دُون إِنْفَاق مَاله ... - _ فسادٌ وإنفاق الثّراء نماؤه)
(سأحجب عنّي أسرتي عِنْد عسرتي ... - _ وأبرز فيهم إِن أصبت ثراء)
(صِيَانة وَجه الْمَرْء أَو صون نَفسه ... - _ هما عِنْد أَرْبَاب الْعُقُول سَوَاء)
(صحّة الْمَرْء للسّقام طَرِيق ... - _ وَطَرِيق الفناء هَذَا الْبَقَاء)
(عَادوا مروءتنا فضُللّ سَعْيهمْ ... - _ وَلكُل بَيت مروءةٍ أَعدَاء)
(ظلمُ الخُطوب إِذا دجون فَمَا لَهما ... - _ من غير أنوار الْعُقُول ضِيَاء)
(عتاب الْفَتى فِي كل يَوْم بليّةٌ ... - _ وتقويم أضغان النّساء عناء)
(وخلّ عنان الحادثات لوجهها ... - _ فَإِن عتاب الحادثات عناء)
(وَلَا خير فِي ودِّ امْرِئ لم يكن لَهُ ... - _ على طول مرّ الحادثات بَقَاء)
(يحبّ الْفَتى طول الْبَقَاء وَإنَّهُ ... - _ على ثِقَة أنّ الْبَقَاء فنَاء)
(ثَنَاء من أَمِير خير كسب ... - _ لصَاحب نعْمَة وَأخي ثراء)
(لستر الشَّمْس أيسر من كَلَام ... - _ تستّره وَقد مَلأ الفضاء)
(معن قَاس مَا لم يره بِمَا رأى ... - _ أرَاهُ مَا يدنو إِلَيْهِ مَا نأى)
(خير مَا ورَّث الرجالُ بنيهم ... - _ أدبٌ صَالح وَطيب ثناءِ)
(هُوَ خيرٌ من الدَّنَانِير والأوراق ... - _ فِي يَوْم شِدّة ورخاءِ)
(تِلْكَ تفنى وَالْعلم والأَدب الصّالح ... - _ لَا يفنيان حَتَّى اللّقاءِ)
(أَن تُناديه يَا بُنيَّ صَغِيرا ... - _ صِرت يَوْمًا تُعدّ فِي النّبلاء)
(وَإِذا مَا أضعت نَفسك أْلفِيتَ ... - _ صَغِيرا فِي زُمرة الغوغاءِ)
(لَيْسَ عطف الْقَضِيب إِن كَانَ رطبا ... - _ وَإِذا كَانَ يَابسا بسواءِ)
(أأذكر حَاجَتي أم قد كفاني ... - _ حياؤك إِن شِيمتك الحياءُ)
(وَمَا طلب الْمَعيشَة بالتَّمنِّي ... - _ وَلَكِن ألْقِ دلوك فِي الدّلاءِ)
(تَجِيء بِمِثْلِهَا طوراً وطوراً ... - _ تجيءُ بحمأةٍ وَقَلِيل مَاء)
(وَلَا تقعد على كسل التّمنّى ... - _ تحيل على المقادر وَالْقَضَاء)
(فَإِن مقادر الرَّحْمَن تجْرِي ... - _ بأرزاق الرِّجَال من السَّماء)
(مقدّرة بِقَبض أَو ببسط ... - _ وَعجز الْمَرْء أَسبَاب الْبلَاء)
(أَخَاك أَخَاك لَا يذهلك عَنهُ ... - _ مطامع لن تزَال وَلَا رَجَاء)
(فأخوان الْفَتى فِي الْأَمر زينٌ ... - _ وأركانٌ إِذا نزل الْبلَاء)
(وَكنت إِذا صحبتُ رجال قومٍ ... - _ صحبتهمُ وشيمتيَ الوفاءُ)
(فأُحسن حِين يُحسن محسنوهم ... وأجتنب الإساءَة إِن أساؤا)
(وَأبْصر مَا بعيبهمِ بعينٍ ... - _ عَلَيْهَا عَن عيونهمِ غِطاء)
(قَارب أَخَاك على صفائه ... - _ واشرب على كدر بمائه)
(وتأنّهُ فلعلّهُ ... - _ يَوْمًا يعود إِلَى صفائه)
(جزى الله عنّا صاحبا بوفائه ... - _ وأضعف أضعافا لَهُ فِي حيائه)
(بلوت رجَالًا بعده فِي إخائهم ... - _ فَمَا ازددت إِلَّا رَغْبَة فِي إخائه)
(خليلٌ إِذا مَا جِئْت أبغيه عُرفه ... - _ رجعت بِمَا أبغي ووجهي بمائه)
(وَمَسْأَلَة اللّئيم عَلَيْك عارٌ ... - _ وَذَلِكَ حِين تسأله عناءُ)
(وَذُو الْكَرم الْكَرِيم ترَاهُ سهلا ... - _ طليق الْوَجْه لَيْسَ بِهِ التواءُ)
(النَّاس من جِهَة التّمثال أكفاء ... - _ أبوهمو آدم وَالأُم حوَّاء)
(كم صَاحب عاديتُه فِي صَاحب ... - _ فتصالحا وبقيتُ فِي الْأَعْدَاء)
(تقع الطير حَيْثُ ينتثر الحبُّ ... - _ وتُغْشَى منَازِل الكرماء)
(وَإِذا خفيت على الغبيّ فعاذر ... - _ أَن لَا تراني مقلة عمياء)
(ترقب جزا الْحسنى إِذا كنت محسنا ... - _ وَلَا تخش من سوء إِذا أَنْت لم تسيء)
(إِذا مَا كنت ذَا قلب قنوع ... - _ فَأَنت وَمَالك الدُّنْيَا سَوَاء)
(إِن الْأُصُول وَإِن تباعَدَ ... - _ عهدها لَا تخطأ)
(لَيْسَ يذرى بِصَاحِب الْعقل فقر ... - _ لَا وَلَا ينفع الجهول الثّراء)
(إِذا كَانَ مدح الْمَرْء فَوق مَحَله ... - _ فَمَا هُوَ إِلَّا فَوق كل هجاء)
(بِالْعلمِ يحيا المرءُ طول حَيَاته ... - _ فَإِذا انْقَضى أحيْاه حسن ثنائه)
(جَزتْهُ عَن صبابته وَفَاء ... - _ فَوَاحِدَة بِوَاحِدَة جزاءُ)
(شَكَوْت وَمَا الشكوى لمثلي عَادَة ... - _ وَلَكِن تفيض العينُ عِنْد امتلائها)
(إِذا مَا الخِلُّ لَا يَكْفِيك خطباً ... - _ فوحشته وأُلفتُهُ سواءُ)
(إِذا رضيت تجافت عَن دلال ... - _ وَإِن غضبتْ تُهَدِّدُ بالجفاء)
(زمن يخْفض العليَّ إِلَى القاع ... - _ ويُعلى الدنيَّ للجوزاء)
(وهَبْني قلتُ إِن الصُّبْح ليل ... - _ أيعمى الْعَالمُونَ عَن الضّياء)
(وَالْقَوْم أشباهٌ وَبَين حلومهم ... - _ بونٌ كَذَاك تفاضل الْأَشْيَاء)
(كالبرق مِنْهُ وابل متتابعٌ ... - _ جودٌ وَآخر مَا يجود بِمَاء)
(والمرء يُورث مجده أبناءه ... - _ وَيَمُوت آخر وَهُوَ فِي الْأَحْيَاء)
(كَانَت قَناتي لَا تلين لغامز ... - _ فأزلّها الأصباح والأمساءُ)
(ودعوت رَبِّي بالسلامة جاهداً ... - _ ليصحّنَي فَإِذا السَّلامة دَاء)
(إِذا ضّيعت أوّل كل أَمر ... - _ أبتْ إعجازه إلاّ التواء)
(وَإِن سوّمت أَمرك كل وغد ... - _ ضَعِيف كَانَ أمركما سَوَاء)
(يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ مسبَّة ... - _ من الله مسبوبٌ بهَا الشُّعَرَاء)
(وَمَا ذَاك فيهم وَحده بل زِيَادَة ... - _ يَقُولُونَ مَا لَا تفعل الْأُمَرَاء)
(وَمَا يعلم الغيبَ امْرُؤ قبل مَا يرى
(وَلَا الْأَمر حَتَّى تستبين دوائره)
(أخجلتَني بندى يَديك فسوّدت ... - _ مَا بَيْننَا تِلْكَ الْيَد الْبَيْضَاء)
(وقطعتني بالجود حَتَّى أنني ... - _ متخوِّف أَن لَا يكون لِقَاء)
(صلةٌ غَدَتْ فِي النَّاس وَهِي قطيعة ... - _ عجْب وبِرٌ رَاح وَهُوَ جفَاء)
من كتاب
(السحر الْحَلَال فِي الحكم والأمثال) وأسأل الله تَعَالَى الأعانة والتوفيق وَالْهِدَايَة إِلَى سَوَاء الطَّرِيق