أثناء النوم الطبيعي يمكنك المرور بأربعة مراحل ومنها مرحلة النوم الخفيف التي تشكل المرحلة الأولي في حين أن المرحلة الرابعة هي مرحلة النوم العميق والكثير منا يفضل البقاء في مرحلة النوم الثقيل لفترة طويلة والأن تعرف علي أسباب النوم الثقيل وطرق العلاج . عند المرور بهذه المرحلة بشكل متكرر، قد تشعر بالتعب وينتج عن التعب صعوبة التركيز أثناء الإستيقاظ وحتي الرغبة في النوم مرة أخري . حتي لا تكافح من أجل البقاء مستيقظ أثناء العمل وغيرها من الأنشطة ولا أنت لا تعرف كيف يمكن أن تقوم بذلك وما هو سبب وراء النوم العميق . سوف نوضح أدناه ما هو سبب النوم الثقيل وطرق علاجه .
يمكن ان يكون للنوم الثقيل عواقب وخيمة وأصبح أحد مشاكل النوم الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص فأنت تحتاج من 6 – 9 ساعات يومياً نوم حتي تحقق الراحة وليس أكثر من ذلك . أسباب النوم الثقيل وطرق العلاج
ما هو النوم الثقيل ؟
النوم الثقيل هو المرحلة النهائية للنوم يدخل فيها الجسم في مرحلة من النوم الهادئ . وعند الإستيقاظ يشعر الجسم بالنعاس والرغبة في النوم مرة أخري . خلال مرحلة النوم الثقيل تصبح أقل إستجابة للمؤثرات الخارجية ويصبح التنفس ببطء ويتحقق إسترخاء العضلات ومعدل ضربات القلب عادة ما يكون أكثر إنتظاماً .
في النوم الثقيل يفرز الجسم هرمون النمو الذي يرتبط مع إعادة بناء الخلايا وإصلاحها وقد تبين أن النوم العميق يساعد في تعزيز الجهام المناعي أيضاً .ولكن في حالة زيادة مرحلة النوم الثقيل تتحول إلي أحد إضطرابات النوم وفقاً لما ذكرته مجلة ابحاث النوم 2025 أن الأشخاص الذين يعانوا من النوم الثقيل أو فرط النوم نادراً ما يشعروا بالراحة ولديهم أيضاً صعوبة في التركيز وعدم تذكر الأشياء بسهولة ولحسن الحظ فإن هناك مجموعة من العلاجات الامنة والمتاحة لهذه الحالة .
سبب النوم الثقيل :
هناك العديد من الاسباب وراء النوم الثقيل وأحياناً إضطراب النوم الكامن هو السبب وراء هذه الحالة معظم هذه الإضطرابات تؤثر علي نوعية النوم التي تحصل عليها وإليك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلي النوم العميق :
عامل الضوء :
التعرض الضوئي يمكن ان يغير الساعة البيولوجية لدينا سواء أن تتقدم أو تتاخر مما يؤثر علي النوم ودورة الإستيقاظ . الضوء واحد من أهم العوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر علي النوم ويفعل ذلك بشكل مباشر حيث ينتج عنه صعوبه للأشخاص أن يغفو بشكل مباشر وتؤثر علي الساعة الداخلية للنوم لنا وبالتالي تؤثر في الوقت المفضل لدينا في النوم وصعوبة الإستيقاظ والتأثير بشكل كبير علي أنماط النوم لدينا .
كثرة السفر :
قد يبدو السبب غريب ولكن الإنتقال لمنطقة أخري يؤثر علي أنماط النوم او حتي الأشخاص الذين يعملوا في نوبات لليلة عادة ما يعانوا في البداية من الأرق عندما يحاولوا النوم في معاد الساعة الداخلية لهم أو يعانوا من النوم الثقيل والرغبة الشديدة في النوم في أوقات مختلفة. بصفة عامة التغير في جدول العمل أو السفر لمناطق أخري يؤثر علي الساعة الداخلية لدينا .
الألم والقلق :
هناك مجموعة واسعة من الظروف الطبية والنفسية يمكن أن يكون لها تأثير علي توزيع النوم .وتشمل هذه الحالات الألم المزمن من إلتهاب المفاصل، وغيرها من الحالات الطبية وعدم الراحة الناجمة عن مرض معين أو إضطرابات ما قبل الحيض وغيرها من إضطرابات النوم الأخري والألم وعدم الراحة يحتاج من الدخول في دورات نوم عميقة .
الكثير من الأفراد يعانوا من القلق والإكتئاب وتجد أنه من الصعب أن تستيقظ من النوم وذلك لأن الجسم مبرمج علي ان يغفو في الحالات المجهدة .
تناول أدوية معينة :
العديد من المواد الكيميائية تؤثر علي كمية ونوعية النوم وتشمل هذه المواد الكافيين والنيكوتين ومضادات الهيستامين، فضلاً عن الأدوية التي يتم الحصول عليها من الوصفات الطبية بما فيها حاصرات البيتا، حاصرات ألفا، مضادات الإكتئاب .
منتجات الكافيين :
تؤثر منتجات الكافيين علي نوعية النوم الذي تحصل عليه لأنها تتراكم في الدماغ أثناء اليقظة ويمكن أن تكون مسئولة عن النوم الثقيل بسبب عدم تناول كميات كافية من الكافيين علي مدار اليوم يؤثر علي عمل الدماغ . ومع زيادة مستويات الأدينوسين وهي مادة كيميائية في الدماغ تبدأ في تثبيط خلايا الدماغ التي تعزز اليقظة وهذا يؤدي إلي الشعور بالنعاس أثناء النهار حتي إذا كنت تحصل علي نوم ثقيل لفترة طويلة .
علاجات النوم الثقيل :
فيتامين ج :
يعد الحصول علي فيتامين ج علاج عظيم وطبيعي للبقاء أكثر يقظة وتجنب النوم لفترة الطويلة الذي ينتج عنه الدخول في مرحلة النوم الثقيل لفترة طويلة . من السهل جداً الحصول علي جرعة يومية من فيتامين ج بتناول المزيد من الفاكهة والحمضيات أو أخذ بعض الفيتامينات. عند الحصول علي المزيد من فيتامين ج يزيد من االشعور باليقظة .
توفير بيئة مناسبة للنوم :
وذلك من خلال تشجيع الأفراد علي النوم بالحفاظ علي الغرفة مظلمة وهادئة أثناء الليل ومضاءة جيداً بعد الإستيقاظ من النوم . ويجب الإبتعاد عن التعرض للضوء الساطع في المساء وتطبيق الساعات العادية لتناول الطعام وغيرها من الأنشطة وذلك لتنظيم الساعة البيولوجية للجسم .
ممارسة تمارين الصباح :
عندما تبدأ يومك مع ممارسة تمارين الصباح، يعد علاج طبيعي لمساعدتك علي الإستيقاظ خلال النهار وتجنب كثرة النوم . فأنت عندما تمارس التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة علي الأقل يساعدك في زيادة مستوي الطاقة في الجسم خلال يومك . وبطبيعة الحال، عندما تمارس التمارين الرياضية في أي وقت من النهار يمكن أن تساعد في زيادة الشعور بالمزيد من النشاط ولكن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح أفضل إذا كان لديك وقت .
إتباع روتين صحي للنوم :
قد يبدو ذلك، مغرياً يمكنك تحديد روتين صحي للنوم بشكل جيد لأنه في حالة إضطراب الساعة البيولوجية للجسم يؤدي إلي مشاكل في النوم . يفضل تحديد حوالي 8 ساعات للنوم متواصل طول الليل والإنتظام علي هذا الروتين لتحسين عادات النوم .
تقليل تعرضك للشاشة :
قضاء وقت طويل في التعرض للشاشة تحدق في أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفاز أو الهواتف يمكن أن يتعب عينيك بسهولة وبالإضافة إلي تعب العينين فأنت تتعب عقلك. يمكنك وضع الشاشة في مستوي أقل منك كما أنه من الأفضل تنجب التعرض لشاشة في خلال عشرين دقيقة الأولي من الإستيقاظ هذه الخطوة تقلل من عدد ساعات النوم بالنهار .
قضاء المزيد من الوقت في الشمس :
عندما يقضي الأطفال المزيد من الوقت في الشمس يساعد في تقليل التعب لذلك، فهو يحدث نفس التأثير بالنسبة للبالغين فالضوء وسيلة رائعة للتخلص من الإحساس بالنعاس والبقاء مستيقظاً لفترة طويلة. لأن الهواء الطلق يمكنك من القضاء علي الإرهاق.
تناول وجبات خفيفة صحية :
تناول الأطعمة الصحيحة يزيد من الشعور باليقظة، ولكن تناول الأشياء الخاطئة يمكن أن يجعلك تشعر بالنعاس والنوم لفترة أطول . لأن الأطعمة الصحيحة تمد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها لتشنيط الجسم . ومحاولة تجنب الأطعمة التي تزيد من الشعور بالنوم مثل الأطعمة الدهنية، السكرية، الصوديوم .
عمل جدول زمني للنوم :
من أهم الأمور التي يجب أن تقوم بها هو عمل جدول زمني للنوم السليم وبذلك فهو واحد من أفضل العلاجات الطبيعية للحفاظ علي نفسك من الدخول في كثرة النوم، هذا الأمر ليس بسيط كما يبدو .
يعرف الجميع أنه علي الأطفال الحصول علي قسط كافي من النوم بحيث أن يشعر بأنه مستيقظ بشكل جيد أثناء الدراسة . في حين يواجه الكثير من البالغين صعوبة في تحديد وقت للنوم . محاولة الذهاب إلي السرير في نفس الوقت كل يوم ، هذا يساعد جسمك في تنظيم معاد النوم ومعاد الإستيقاظ وتجنب النوم أثناء النهار . يمكنك وضع منبه كل يوم بجوارك للإستيقاظ كل يوم في نفس الموعد والشعور بالمزيد من اليقظة أثناء النهار .