رقم الفتوى: 11213
السؤال
السلام عليكم.. جزاكم الله خيرا أفيدوني.
هل اشتراك المرأة في نادي صحي لعمل الرياضة مع بذل المال الكثيرعلى النادي حرام. مع أني أعاني من قلة الصحة بسبب الوزن ويسبب لي الإكتئاب. جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنرى من المناسب هنا أن ننقل للأخت السائلة كلاماً نافعاً لأحد المتخصصين، وهو الأستاذ مادون رشيد، ونصه:
(فلا مانع للمرأة المسلمة من جمعها بين حقها في الرياضة البدنية وبين الكرامة والاحتشام والعفة، ورعاية حق الله وحدوده. إذا ما اقتصرت على الألعاب التي تتناسب مع الأهداف التي رسمتها الشريعة الإسلامية للمرأة، وهي غير الأهداف التي رسمتها الشريعة للرجل، لأنه المعول عليه لحمل راية الجهاد، والدفاع عن حرمة الدين، وبيضة المسلمين.
فحسب المرأة من الرياضة بعض الحركات الجسمية التي لا تستدعي خروجها من بيتها، خصوصاً وقد أضحت معروضات كثير من المكتبات زاخرة بكتيبات تتضمن برامج رياضية للنساء عموماً، فبوسع كل امرأة مهما كان مستواها الثقافي أن تستوعبها فهماً، وتحاكيها شكلاً، فضلاً عن قوائد العمل المنزلي الذي تمارسه المرأة من خلال إشرافها على بيتها، وكذلك المنافع الصحية التي يكتسبها جسم المرأة عرضاً عند أداء الفرائض الدينية اليومية...
فليسع الأخت المسلمة بيتها، ولتستمتع بحقها في الرياضة بين أرجاء مملكتها، فذاك خير لدينها ودنياها.
وليس صحيحاً تبريرها لممارسة الرياضة في نوادٍ وقاعات خاصة كون هذه القاعات محصنة من اطلاع الرجال، وبعيدة عن أعين الأجانب، لأن في ذلك:
أولاً: مخالفة شرعية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله" رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
ولا شك أن المرأة في هذه القاعات تنزع من ثيابها ما يمكنها من أداء الحركات بخفة وسهولة، فينطبق عليها الحديث، مهما حرصت على ستر عورتها أثناء التدريبات.
ثانياً: ليس ممتنعاً اطلاع الأجانب على عورات النساء في مثل هذه الأماكن، لا سيما والحقل الصناعي اليوم يوفر وسائل متطورة وحديثة للتجسس والرصد من بعد، وقد شهدت الدار البيضاء في أحد حماماتها العمومية الخاصة بالنساء من أوائل التسعينات ما يشهد بصحة هذا التوقع.
فحسب المرأة المؤمنة بهذا الحديث عبرة وعظة، ولتهنأ بعفتها وحيائها، فذاك سر جمالها ورشاقتها، ولتنعم بسعادة بيتها، فهو رأس مالها.
انتهى من كتاب: اللهو والترفيه لمادون رشيد ص 312-315.
ولو صرفت الأخت السائلة هذه الأموال في أعمال الخير وسد حاجة الجوعى والمساكين، واستعاضت عن الاشتراك في النادي بالرياضة المنزلية وعمل الرجيم لكان خيراً لها، وعسى أن يكون في ذلك شفاؤها من الأمراض التي تعاني منها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "داووا مرضاكم بالصدقة" رواه أبو الشيخ عن أبي إمامة، وصححه الألباني.
والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع
اسلام ويب