(( المستريح والمستراح منه؟؟؟))
--------------------------------------------- عن أبي قتادة بن ربعي، أنَّه كان يحدِّث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ عليه بجنازة، فقال:
((مستريح ومستراح منه. قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح مِن نصب الدُّنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشَّجر والدَّواب)) البخاري ومسلم
قال الباجيُّ:
(قوله صلى الله عليه وسلم لما رأى الجنازة: مستريح ومستراح منه.
يريد أنَّ مَن توفي مِن النَّاس على ضربين:
ضرب يستريح،
وضرب يُسْتَراح منه، فسألوه عن تفسير مراده بذلك،
فأخبر أنَّ المستريح:
هو العبد المؤمن يصير إلى رحمة الله وما أُعِدَّ له مِن الجنَّة والنِّعمة، ويستريح مِن نصب الدُّنيا وتعبها وأذاها،
---------------------------
والمستراح منه هو العبد الفاجر، فإنَّه يستريح منه العباد والبلاد والشَّجر والدَّواب،
ويحتمل أن يكون أذاه للعباد بظلمهم، وأذاه للأرض والشَّجر: بغصبها مِن حقِّها وصرفها إلى غير وجهها، وإتعاب الدَّواب بما لا يجوز له مِن ذلك، فهذا مستراح منه) المنتقى شرح الموطأ