مقتطفات من مالم يخبرنى به أبى عن الحياه للكاتب كريم الشاذلى(1)
هل سمعت من قبل عن معادلة النتائج الحياتية؟
إنها تخبرك أن نتائج حياتك، هي حاصل جمع ما يحدث لك، مضافا إليه استجابتك لما يحدث، أو هي بمعنى آخر (موقف + رد فعل = نتيجة)
نجاحات الناجحين قد جرت في حدود هذه المعادلة، وفشل الفاشلين جرى وفق هذه المعادلة كذلك!
إنهم جميعا تعرضوا لمواقف أو أحداث ما، ثم تصرف كل منهم وفق ما يرى ويؤمن، فأفرز هذا السلوك أو (رد الفعل) النتيجة التي نشاهدها اليوم.
ليس هناك أيسر من الشكوى ، ليس هناك أبسط من أن نسلط شعاع النقد على الخارج، وندعي بأن الداخل كله خير ، ومشاكلنا فقط تأتينا من الآخرين السيئين القاسيين ،وللإسف فإن معظم البشر مبدعون في اختراع المبررات التي تبرئ ساحتهم من التقصير أو الفشل .
رسولنا عليه الصلاة والسلام يعلمنا أن إذا حدث ما لا نريده أن ننطلق إلى الأمام بإيجابية ونتخلى عن عادة التحسر والتبريرفيقول عليه الصلاة والسلام : لاتقل : لو أنِّي فعلتُ كذا لكان كذا، ولكن قُل: قدَّر الله وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان.
تاكد من أن الفشل لم يسرق منك عمرك :-
لا تدمن البكاء على الأيام التي قضيتها في فعل شيء ما , لم يكتب لك النجاح فيه , فالخبرات التي أضفتها إلى صندوق تجاربك "" صدقني"" لا تقدر بثمن , ثم ان الحياة ما هي الا مجموعة تجارب ورسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم يحمسنا دائما أن ( الأعمال بخواتيمها ), والعبرة بالنهاية .
الفارق بين طالب الشهرة , وطالب المجد أن طالب الشهرة معه ترمومتر يقيس به مستوى الثناء الذي قيل في حقه , بينما طالب المجد لا يهمه مديح الناس له , فهو عارف لنفسه , واقف على حقيقتها , لا يغلب جهلُ الناس به , علمه بحقيقته.
إنه يعشق عمله ويخلص له , لذا يكون دائما أقرب للنجاح والرفعة بينما من ينكب على عمل بغية تصفيق وثناء فما أقربه إلى الزلل والسقوط !
"الانتقام له وجهان، وجه أسود يأكل من ضميرك ولروحك ووجدانك، ويدفعك إلى إيذاء الآخرين، ووجه ناصع البياض يلهب روحك كي تكون أرقى وأقوم خلقا وسلوكا"