أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تأملات تدبرية متفرقة (9)


[IMG]https://www.***- /wp-content/uploads/2016/04/%D8%A7%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85-1.gif[/IMG]


اذا خلوت بمعصية من المعاصي في خلوتك ودفعتك نفسك الأمارة بالسوء إليها
فاستحضر قول الحق سبحانه تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام :
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)
فلعل في ذلك أثر في دفع سطوة هذه المعصية .

ياله من تهديد ووعيد قال سبحانه :
( إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل ان يأتيهم عذاب أليم)


{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}[العنكبوت:2]
لابد من الابتلاء والتمحيص للدعوات كي لا يكون النصر رخيصا فتكون الدعوات هزْلا. فلو كان النصر رخيصا لقام في كل يوم دَعي بدعوة لا تكلفه شيئا. أو تكلفه القليل. ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثا ولا لعبا. فإنما هي قواعد للحياة البشرية ومناهج، ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء..لذلك لا بد من مراحل التمحيص ..لابد من الضغط على الجدار حتى يزداد تماسكه وتتهاوى اللبنات الضعيفة.

[IMG]https://**- /v/t31.0-8/22904874_1512818745461510_6344286859850526196_o.jpg?oh=34e76cfb215162413b0412d550c0a58f&oe=5A6423B7[/IMG]

حاشا لله أن يعذب المؤمنين بالابتلاء. ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة. فهي في حاجة إلى إعداد خاص لا يتم إلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات، وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام، وإلا بالثقة الحقيقية في نصر الله أو في ثوابه، على الرغم من طول الفتنة وشدة الابتلاء.
{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}[السجدة:24]

الايمان أمانة الله في الأرض، لا يحملها إلا من هم لها أهل وفيهم على حملها قدرة، وفي قلوبهم تجرد لها وإخلاص. وإنها لأمانة الخلافة في الأرض، وقيادة الناس إلى طريق الله، وتحقيق كلمته في عالم الحياة. فهي أمانة كريمة؛ وهي أمانة ثقيلة؛ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء
{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}{العنكبوت:2].


{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}[الإسراء:81]
هذا حكم الله..ولكن البعض قد يتساءل: ما دام أن الباطل زهوق وسينتهي، فما الداعي للمعركة بين حَق وباطل؟ والجواب أنه لولا عَضة الباطل للمجتمع لما استشرفَ الناس للحق ينقذهم، فالباطل نفسه جُنْد من جنود الحق، كما أن الكفر جُنْد من جنود الإيمان، فلولا الكفر وما يفعله الكافرون بالناس لما اشتاق الناس للإيمان، الذي يُوفِّر لهم الأمن والطمأنينة والراحة والمساواة.مستفاد من تفسير الشعراوي

تأملات تدبرية متفرقة (9)

لا يحسبن مفسد أو ظالم أنه مفلت وأن فساده وظلمه سيمر هكذا دون عقاب، ومن يحسب هذا فقد ساء حكمه، وفسد تقديره، واختل تصوره. فإن الإله الذي جعل الابتلاء سنة ليمتحن بها إيمان المؤمن ويميز بين الصادقين والكاذبين؛ هو الذي جعل أخذ المسيئين سنة لا تتبدل ولا تتخلف ولا تحيد.

{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون..أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون}[العنكبوت:2-4].

الظلم ظلمات ولابد أن يلقى الظالم جزاءه وإن طالت حبال الأيام..

تلك هي سنة الله ..وتأمل كيف أن إخوة يوسف لما امتدت أيديهم بالظلم لأخيهم
{وألقوه في غيابت الجب}[يوسف:10]




امتدت أكفهم بين يديه بالطلب، يقولون:
{يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر… وتصدق علينا}[يوسف:88]


قال سبحانه :
(و قُلِ الحَمدُ لِلّهِ الَّذِى لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى المُلكِ وَلَم يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرهُ تَكبِيرًا)
نعم الحمدلله الذي تفرد بالكمال ..وتفرد بنفسه عن غيره..
ولم يكن له شريك في الملك..ولا من الذل نعم الحمدلله.. والله أكبر كبيرا

الخبر أمانةٌ تتطلب فطنة وتثبتاً ، دقةً وصدقاً ، ونقل الأخبار بدون ذلك يؤدي إلى إثارة الفتن والقلاقل،
وكم من مصيبة وقعت بسبب فهمٍ مغلوط أو تسرعٍ في النقل . قال تعالى:
{يا أيها الذين امنوا أن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات:6]



تأملات تدبرية متفرقة (9)



#2

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (9)

رد: تأملات تدبرية متفرقة (9)
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (9)

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#4

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (9)

رد: تأملات تدبرية متفرقة (9)



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تأملات تدبرية متفرقة (5) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (8) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (7) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (4) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (3) امانى يسرى القرآن الكريم


الساعة الآن 06:20 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل