الحمد الله الذي جعل في السماء بروجًا، وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفةً لمَن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شُكورًا، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد، الذي أرسله ربُّه شاهدًا ومبشِّرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعدُ:
فإن لسيِّدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم منزلة عظيمة عند الله تعالى وعند المسلمين، من أجل ذلك قمتُ بإعداد بعض المعلومات الموجزة عن نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم، والتي ينبغي على كل مسلم أن يعرفها، ويقوم بنشرها بين المسلمين.
(1) النَّسَب الشريف لنبيِّنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم:
هو سيِّدنا محمدٌ بن عبدالله بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيِّ بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النَّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدِّ بن عدنان، ومعلومٌ أن عدنان من ولدِ إسماعيل بن إبراهيم صلَّى الله عليهما وسلَّم؛ (البخاري - كتاب مناقب الأنصار).
(2) طهارة جميع نسب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم من السفاح:
جميع نسب سيِّدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم طاهرٌ وشريفٌ، وليس فيه شيءٌ من سفاح أهل الجاهلية من لدن آدم عليه السلام إلى ميلاد نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم.
روى مسلم عن واثلة بن الأسقع، قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((إنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم))؛ (مسلم - حديث: 2276).
• روى الطبراني عن عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((خرجتُ من نكاح، ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمِّي، ولم يُصبني من سفاح الجاهليَّة شيءٌ))؛ (حديث صحيح، صحيح الجامع للألباني حديث: 3225).
(3) ميلاد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان ميلاد نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وذلك عام الفيل، الموافق عام خمسمائة وإحدى وسبعين من الميلاد؛ (سيرة ابن هشام - ج - 1 - ص- 142).
(4) قابلة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
القابلة: هي المرأة التي تقوم بإخراج المولود من رحم الأم.
قابلة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: هي الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة، وهي والدة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه؛ (البداية والنهاية - لابن كثير - ج - 2 - ص- 246).
(5) بشرية النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
وُلد نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم وعاش ومرض ومات مثل أي إنسان، فمَن زعم أنه صلَّى الله عليه وسلَّم خُلق من نور الله، أو من نور العرش فقد كذَّب القرآن، (آل عمران: 144/ الكهف: 110/ الأنبياء: 34/ الفرقان: 7، 8)، (البخاري - حديث: 5016).
(6) النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ليس أول خَلْق الله:
يزعم بعض الناس أن نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم هو أول مخلوق، وهذا مُناقضٌ لصريح القرآن والسُّنة، فقد ذكر الله تعالى في كتابه أن آدم عليه السلام هو أول خَلْق الله من البشر؛ (البقرة: 30: 33)، (مسلم - كتاب الإيمان - حديث: 322/ صحيح أبي داود - للألباني - حديث: 3933).
(7) مُرضعات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
ثويبة مولاة أبي لهب، ثم حليمة السعدية؛ (صفة الصفوة - لابن الجوزي - ج - 1 - ص- 56: 57).
(8) حواضن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
والدته آمنة بنت وهب، وثوبية مولاة أبي لهب، وحليمة السعدية، والشيماء بنت حليمة السعدية، وأم أيمن، بركة الحبشية؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج -1 - ص- 83 ).
(9) أسماء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
محمد، أحمد، الماحي - الذي يمحو الله به الكفر - العاقب - مَن لا نبيَّ بعده - الأمين، الأمِّي، الرسول، النبي، الشاهد، الضحوك، الفاتح، القتَّال، القثم - الجامع للخير - المصطفى، المُبشِّر، البشير، المتوكِّل، المقفِّي - المُتَّبع لهديِ مَن سبقه مِن الرسل - النَّذير، نبي الرحمة، نبي التوبة، نبي الملحمة، القاسم، عبد الله، السراج المنير، سيد ولد آدم، صاحب لواء الحمد، صاحب المقام المحمود، الداعي إلى الله بإذنه، خاتم النبيين، وغير ذلك من الأسماء؛ (الطبقات الكبرى - لابن سعد - ج - 1 - ص- 83: ص- 84)، (دلائل النبوة - للبيهقي - ج - 1 - ص-151: ص- 161).
(10) إخوة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وأخواته من الرضاعة:
حمزة بن عبد المطلب - عم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم - وأبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وعبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وجدامة بنت الحارث - وهي الشيماء - وهؤلاء الثلاثة الأخيرون هم أولاد حليمة السعدية مُرضعة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم؛ (الطبقات الكبرى - لابن سعد - ج - 1 - ص- 87: 89).
(11) أعمام النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
أعمام نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم أحد عشر رجلًا، وهم:
(1) العبَّاس (2) الزبير (3) أبو طالب (4) عبد الكعبة (5) حمزة (6) المقوم (7) وحجل (8) ضرار (9) قثم (10) أبو لهب (11) الغيداق؛ لم يُسلِم منهم إلا حمزة والعبَّاس رضي الله عنهما؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 - ص- 104).
(12) عمَّات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
عمَّات النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ستٌّ، وهنَّ:
(1) أُميمة (2) وأم حكيم (3) وبرَّة (4) وعاتكة (5) وصفيَّة (6) وأروى، ولم يسلم منهنَّ إلا صفية رضي الله عنها؛ (سيرة ابن هشام - ج - 1 - ص- 169).
(13) زوجات النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
تزوَّج نبيُّنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم إحدى عشرة امرأة، ودخل بهنَّ عليه الصلاة والسلام، وهُنَّ بالترتيب كما يلي:
(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (2) سودة بنت زمعة رضي الله عنها (3) عائشة بنت الصِّدِّيق أبي بكر رضي الله عنها (4) حفصة بنت عمر بن الخطَّاب رضي الله عنها (5) زينب بنت خزيمة رضي الله عنها (6) أمُّ سلمة: هند بنت أبي أميَّة المخزوميَّة رضي الله عنها (7) زينب بنت جحش رضي الله عنها (8) جويرية بنت الحارث رضي الله عنها (9) أمُّ حبيبة: رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها (10) صفيَّة بنت حييِّ بن أخطب رضي الله عنها (11) ميمونة بنت الحارث الهلاليَّة رضي الله عنها.
مات في حياة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم زوجتان هما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة رضي الله عنهن؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 ص- 105: ص- 114).
(14) ملك يمين النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
معنى ملك اليمين: هي امرأةٌ تُباع وتُشترى.
كان للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم أربع نساء من ملك اليمين؛ وهنَّ:
(1) مارية بنت شمعون المصرية وهي التي أهداها المُقوقس - حاكم مصر - إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي أم ولده إبراهيم (2) وريحانة بنت زيد (3) وجارية أصابها في الحرب (4) وجارية وهبتها له زوجته زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ (صفة الصفوة - لابن الجوزي - ج - 1 - ص-147).
(15) أولاد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم من الأبناء سبعة، ثلاثة من الذكور؛ وهم: القاسم، وعبد الله - يلقَّب بالطيِّب والطاهر - وإبراهيم.
وأمَّا بناته فهنَّ: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.
وكل الأولاد والبنات من خديجة رضي الله عنها، ما عدا إبراهيم، فمن مارية بنت شمعون المصرية، وكانت من ملك يمين النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وكل أولاد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ماتوا في حياته إلا فاطمة، فقد ماتت بعد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بستَّة أشهر؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 3 - ص- 103).
(16) كُنية النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
أبو القاسم، وهو أكبر أولاده؛ (مسلم - كتاب الأدب - حديث: 5).
(17) أحفاد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
أحفاد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ستَّة: وهم: أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وعبد الله بن عثمان بن عفان، وأمُّه رقيَّة بنت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، والحسن والحسين، وزينب، وأم كلثوم، وهم جميعًا أبناء علي بن أبي طالب، وأمهم فاطمة بنت النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ (سير أعلام النبلاء - للذهبي - ج - 1 - ص- 331)، (صفة الصفوة - لابن الجوزي - ج - 1 - ص- 294: ص- 309).
(18) عمرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عند بعثته:
كان عمر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم عند بداية نزول الوحي أربعينَ عامًا؛ (البخاري - حديث: 3548).
(19) أول ما أُنزل على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من القرآن:
قول الله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الذي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5].
(20) خاتَمُ النُّبوَّة صلَّى الله عليه وسلَّم:
خاتم النبوة هو قطعة لحم بارزة مثل بيضة الحمام، كانت في ظهرِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وبين كتفيه؛ (مسلم - حديث: 11).
(21) رسالة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم عامَّة لجميع الخَلْق:
بعث الله تعالى نبينا محمدًا صلَّى الله عليه وسلَّم، لجميع الخَلْق - الجن والإنس - فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا نبيَّ بعده إلى يوم القيامة.
قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الذي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]، وقال سبحانه: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: ((والذي نفس محمَّدٍ بيده، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمَّة، يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ ثمَّ يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلت به إلا كان من أصحاب النَّار))؛ (مسلم - حديث: 153).
(22) أوَّل مَن آمن بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
أوَّل مَن آمن بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن الرجال: أبو بكر الصديق، ومن النساء: خديجة بنت خويلد، ومن الصِّبيان: علي بن أبي طالب، ومن الموالي: زيد بن حارثة، ومن العبيد: بلال بن رباح؛ (تفسير القرطبي - ج - 8 - ص- 219).
♦ ♦ ♦ ♦
(23) أول صلاة مفروضة صلَّاها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
هي صلاة الظُّهر؛ (تفسير القرطبي - ج - 3 - ص-207،ج - 9 ص- 281).
♦ ♦ ♦ ♦
(24) ابتلاء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم، أشد الأنبياء ابتلاءً، وأكثرهم تحمُّلًا للأذى في سبيل الدعوة إلى الله تعالى.
• روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لقد أُخفت في الله وما يُخاف أحدٌ، ولقد أُوذيت في الله وما يُؤذى أحدٌ، ولقد أتت عليَّ ثلاثون من بين يومٍ وليلة، وما لي ولبلالٍ طعامٌ يأكله ذو كبدٍ إلا شيءٌ يواريه إبط بلال))؛ (حديث صحيح، صحيح الترمذي - للألباني - حديث: 2025).
♦ ♦ ♦ ♦
(25) خبز آل بيت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى الترمذي عن ابن عبَّاس، رضي الله عنهما، قال: "كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يبيت اللَّيالي المتتابعة طاويًا، وأهله لا يجدون عشاءً، وكان أكثر خبزهم خبز الشَّعير"؛ (حديث صحيح، مختصر الشمائل المحمدية - للألباني - ص-87).
♦ ♦ ♦ ♦
(26) فراش النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى الشيخان عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان فراش رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أدم - أي: الجلد - وحشوه من ليف؛ (البخاري - حديث: 6456 / مسلم - حديث: 2082).
♦ ♦ ♦ ♦
(27) صفات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم الخلقية:
كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أبيض مليح الوجه، إذا ابتسم استنار وجهه؛ كأنه القمر ليلة البدر؛ (البخاري - حديث: 3549 / مسلم - حديث: 2338).
روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ليس بالطَّويل البائن - المفرط طولًا - ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق - الخالص - وليس بالآدم - الشديد السمرة - وليس بالجعد القطط - شديد الخشونة - ولا بالسبط - المسترسل؛ (البخاري - حديث: 3548 / مسلم - حديث: 2347).
♦ ♦ ♦ ♦
(28) صفة صلاة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: "ما صلَّيت وراء إمامٍ قط أخفّ صلاةً، ولا أتمَّ من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وإن كان ليسمع بُكاء الصبيِّ، فيخفِّف مخافة أن تُفتن أمُّه))؛ (البخاري - حديث: 708).
♦ ♦ ♦ ♦
(29) شيب شعر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
مات النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاء؛ (البخاري - حديث: 3548 / مسلم - حديث: 2347).
♦ ♦ ♦ ♦
(30) رائحة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: "ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألينَ من كفِّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا شممت ريحًا قط أو عرفًا - نوعًا من الطِّيب - قط أطيب من ريح أو عرف النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ (البخاري - حديث: 3561 / مسلم - حديث: 2330).
♦ ♦ ♦ ♦
(31) طيب عرق النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: دخل علينا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال - نام وقت الظهيرة - عندنا، فعرق، وجاءت أمِّي بقارورةٍ، فجعلت تسلِتُ - أي: تمسح - العرق فيها، فاستيقظ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: ((يا أمَّ سليم، ما هذا الذي تصنعين؟))، قالت: "هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطِّيب"؛ (مسلم - حديث: 2331).
♦ ♦ ♦ ♦
(32) حياء النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها"؛ (البخاري - حديث: 3562).
♦ ♦ ♦ ♦
(33) صفة كلام النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُحدِّث حديثًا، لو عدَّه العادُّ لأحصاه؛ (البخاري - حديث: 3567).
♦ ♦ ♦ ♦
(34) صوتُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى الشيخان عن البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقرأ (والتِّين والزَّيتون) في العِشاء، وما سمعتُ أحدًا أحسنَ صوتًا منه أو قراءةً؛ (البخاري - حديث: 769 / مسلم - حديث: 464).
♦ ♦ ♦ ♦
(35) صفة ضحك النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى الترمذي عن عبدالله بن الحارث، قال: "ما كان ضحك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلا تبسُّمًا"؛ (حديث صحيح، مختصر الشمائل المحمدية - للألباني - ص-121).
♦ ♦ ♦ ♦
(36) صفة لحية النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى أحمد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّه وصف النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: "كان عظيم الهامة - الرأس - أبيض مشربًا بحمرة، عظيم اللِّحية"؛ (حديث حسن لغيره، مسند أحمد - ج - 2 ص- 257 - حديث: 945).
♦♦♦♦♦
(37) صفة خاتَمِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان خاتَمُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي يختِمُ به الرسائل - من الفضَّة، وكان مكتوبًا عليه: "محمدٌ رسول الله": محمدٌ: سطرٌ، ورسول: سطرٌ، والله: سطرٌ؛ (البخاري - حديث: 5875 - 5878).
♦♦♦♦♦
(38) حامل خاتم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان حامل خاتم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي يختم به رسائله - هو: معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 - ص- 128).
♦♦♦♦♦
(39) حُرَّاس النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
سعد بن معاذ، ومحمد بن مسلمة، والزبير بن العوام، وعبَّاد بن بشر، وآخرون غيرهم، فلمَّا نزل قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]؛ خرج النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخبرهم بها، وصرف الحرس؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 - ص- 127).
♦♦♦♦♦
(40) حداة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
الحادي: هو الذي يسوقُ الإبل ويُغنِّي لها بدون معازف، وحداة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم هم: عبد الله بن رواحة، وعامر بن الأكوع، وسلمة بن الأكوع، وأنجشة الحبشي رضي الله عنهم أجمعين، (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 - ص- 128).
♦♦♦♦♦
(41) سلاح النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم تسعة أسياف، وسبعة أدرع من الحديد، وست قسي، وخمسة أرماح، ومغفر - غطاء للوجه - من الحديد، وثلاث جباب يلبسها في الحرب، وكان له ترس، وكانت له راية سوداء، يُقال لها: العقاب؛ (الطبقات الكبرى - لابن سعد - ج - 1 - ص- 376: ص- 379).
♦♦♦♦♦
(42) كُتَّاب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم:
كُتَّاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الذين كانوا يكتبون القرآن الكريم ورسائله صلَّى الله عليه وسلَّم هم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وعامر بن فهيرة، وعمرو بن العاص، وأُبَي بن كعب، وعبد الله بن الأرقم، وثابت بن قيس بن شماس، وحنظلة بن الربيع، والمُغيرة بن شُعبة، وعبد الله بن رواحة، وخالد بن الوليد، وخالد بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سُفيان، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 - ص- 117).
♦♦♦♦♦
(43) صفة مِزاح النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قالوا: يا رسول الله إنَّك تُداعبنا، قال: ((نعم، غير أنِّي لا أقول إلا حقًّا))؛ (حديث صحيح، مختصر الشمائل المحمدية - للألباني - حديث: 202).
♦♦♦♦♦
(44) النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مع أحفاده:
روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: رأيت النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم والحسن بن عليٍّ على عاتقه، يقول: ((اللهم إني أُحبُّه فأحِبَّه))؛ (البخاري - حديث: 3749).
• روى البخاري عن أبي قتادة قال: خرج علينا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأُمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلَّى، فإذا ركع وضع، وإذا رفع رفعها؛ (البخاري - حديث: 5996).
♦♦♦♦♦
(45) شُعراء النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وحسَّان بن ثابت؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1 - ص- 128).
♦♦♦♦♦
(46) خدام النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
أنس بن مالك، وكان على حوائجه، وعبد الله بن مسعود صاحب نعله وسواكه، وعقبة بن عامر الجهني صاحب بغلته، يقود به في الأسفار، وأسلع بن شريك وكان صاحب راحلته، وبلال بن رباح المؤذِّن وسعد موليا أبي بكر الصديق، وأبو ذر الغفاري، وأيمن بن عبيد، وأمُّه أمُّ أيمن موليا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان أيمن على مطهرته وحاجته؛ (زاد المعاد - لابن القيم - ج - 1- ص- 116: ص- 117).
♦♦♦♦♦
(47) مِنبرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم:
كان للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم مِنبرٌ من الخشب، له ثلاث درجات، يخطب عليه في الجمعة وغيرها؛ (صحيح الترغيب - للألباني - حديث: 1679).
♦♦♦♦♦
(48) ما اختصَّ الله به نبينا صلَّى الله عليه وسلَّم دون غيره من الأنبياء:
(1) نُصرة الله له صلَّى الله عليه وسلَّم بقذف الرُّعب في قلوب أعدائه مسيرة شهر (2) جعل اللهُ له صلَّى الله عليه وسلَّم الأرض مسجدًا وطهورًا (3) أحلَّ الله له صلَّى الله عليه وسلَّم الغنائم ولم يُحلَّها لأحدٍ قبله (4) أعطاه الله تعالى الشَّفاعة العُظمى، وهي المقام المحمود (5) بعثه الله للناس عامَّة، وكان كلُّ نبيٍّ يبعثه الله إلى قومه فقط؛ (البخاري - حديث: 355 / مسلم - حديث: 521).
♦♦♦♦♦
(49) ما حرَّمه الله تعالى على نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم دون غيره من المسلمين:
(1) أخذ الصدقة (2) إمساك مَن كرهت زواجه (3) نزع ملابس الحرب حتى يُقاتِل عدوه (4) خائنة الأعين - أي: يُشير بعينه إلى فعل شيءٍ بخلاف ما يظهر عليه في الحال (5) تعلُّم الكتابة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [العنكبوت: 48] (6) تعلُّم الشِّعر؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 69]؛ (البخاري - حديث: 5254 / مسلم - حديث: 1071).
♦♦♦♦♦
(50) ما أباحه الله لنبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم دون غيره من المسلمين:
(1) الوصال في الصوم (2) الزواج من غير وليٍّ، ولا شهود (3) الجمع بين أكثر من أربع نسوة (4) بدء القتال بمكَّة يوم فتح مكَّة؛ (البخاري - حديث: 1964، 7420، 1832).
=====================
الشيخ صلاح نجيب الدق
الالوكه