حواديت مضحكة للاطفال 2025 , قصص جميلة ومسلية للاطفال , قصص قصيرة وهادفة للاطفال ,حواديت قبل النوم للاطفال
ضمن حواديت الأطفال المضحكة والمسلية قصة الجمل حسن وصاحبه أمير ومغامرتهم عبر الصحراء شديدة الحرارة.
حواديت مضحكة للاطفال
كان هناك فتى يدعى امير يسكن خلف مسجد كبير يقع وسط مدينة الحجر البيضاء، يضع يومياً كل ماتبقى لديه من أكياس محاكة مصنوعة من صوف الغنم والمُحمله بالبضاعه أعلى جمله المسمى حسن لنقلها عبر الصحراء الى مدينة اخرى، وفي هذا اليوم كانت الشمس تتوسط السماء بحرارتها المشتعلة.
نظر الجمل حسن الى السماء بألوانها الزرقاء الرائعة في الصباح ثم نظر الى الأكياس المليئة بخيرات الطبيعة من زيوت عطرية وبهارات وحجار ثمينة، والتي من المقرر عليه حملها مع صاحبه لينقلها الى القرية البعيدة خلف الصحراء الصفراء الحارقة.
بدأ أمير بربط قوارير الماء البارد على سنام الجمل بعد أن انتهى من تعليق أكياس البضاعة ، ثم صعد على ظهر الجمل وركله بقدمه ليتحرك في رحلته باتجاه الصحراء مبتعدين عن الواحة وأشجار النخيل، وبعد أن ابتعدا قليلاً شعر الجمل حسن بالعطش فلم يستطع شرب ما يكفيه من الماء قبل الرحيل.
قصة الجمل حسن مكتوبه
لم يكن الجمل حسن كغيره من الجمال التي تتحمل العطش وحرارة الصحراء، فقد كان يحتاج الى الشرب من وقت لآخر، واثناء سيرهما تحت حرارة الشمس المحرقة توقف أمير لشرب المياه البارده التي حملها معه خلال رحلته، فتمنى الجمل لو أنه يستطيع الحصول على القليل من هذا الماء البارد فقد كانت الشمس تحاوطه من جميع الجوانب فيشدد الحر عليه، بدأ يفكر حسن في الإبتعاد عن نظر أمير حتى يتمكن من شرب بعض الماء قبل أن ينتبه اليه صاحبه.
وبعد أن قطعا مسافة طويلة من الصحراء الحارقة، أُجهد حسن بشكل كبير واشتد عليه العطش ولم يعد يتحمل الحركة وهو في هذه الحالة والحاجه الشديدة للماء، ومن شدة تعبه وإعيائه تعثر في صخرة كبيرة اعترضت طريقهما ولم ينتبه اليها حسن ولاصاحبه أمير، فأهتز الجمل وسقط على ركبتيه وفي ذات الوقت كان أمير قد وقع من أعلى الجمل لينغمس وجهه في التراب، فأستغل الجمل حسن هذه الفرصة التي لن يراه فيها صاحبه ووجهه في التراب، وقام بشرب قارورة من الماء الذي كان يحمله قبل أن ينتبه اليه امير.
قصة مضحكة للاطفال عن الجمل
وقف أمير وبدأ في تنظيف ملابسه ووجهه وإزالة التراب من عليهما، وعاد ليركب على ظهر حسن، وأثناء ذلك انتبه الى وجود الصخرة الكبير وفسر تعثر الجمل بأنه قد اصطدم بها.
ابتسم حسن ومضى في طريقه باتجاه القرية التي يقصدانها، المسافه لاتزال بعيده والحرارة مازالت مشتدة ولا تطاق، وكان أمير يستخدم مروحة ورقية لتبريد الهواء الساخن الذي يستطدم بوجهه، في الوقت الذي كان فيه المسكين حسن يشتاط من الحرارة المُلتهبة والعطش الشديد، كان حسن يلتفت الى أمير وهو يشرب الماء البارد بينما هو لعابه يسيل.
فأغلق الجمل حسن عينيه ووأخذ يتخيل نفسه وهو وسط الماء البارد الذي يشرب منه ليرطب فمه ويملىء سنامه، وأثناء ذلك فتح الجمل عينيه ليتوقف فجأة ويصرخ بصوت يثقب الآذان، فطار أمير من على ظهره مرة آخرى وسقط على الرمال، فقد كان أمامه ثعبان كبير يتلوى بين الرمال الصفراء، وحسن يهاب الثعابين ويخافها.
أثارت الجلبه التي قام بها حسن خوف الثعبان فهرب، وعندها انتبه حسن الى صاحبه المُغطى بالرمال، فسارع بشرب الماء من القاروره حتى ارتوى ثم أعادها الى مكانها قبل أن يراه أمير، وقف أمير وهو غضبان بشدة وينظر حوله، فرأى الثعبان يبتعد، فعذر الجمل ونظف نفسه من الرمال وعاد ليجلس أعل الجمل ليكمل المسير.
قصة حسن الجمل العطشان
مرت ساعات اخرى تحت الشمس، ثم رأى حسن القرية تظهر من بعيد، فشعر بالسعادة فهاهو الماء يقترب، وأخذ يسرح بخياله وهو وسط الماء البارد الذي يضربه بقدميه ليتناثر على جسده ليبرده ويروي عشطه، وبينما هو سارح وجد رأسه يصطدم بقوة بنخلة مما سبب له ورماً في رأسه، وليسقط أمير للمرة الثالثه، أخذ حسن القارورة ليشرب منها ما تبقى حتى فرغت تماماً، وقف أمير وهو في غاية الغضب مشككاً بنوايا الجمل، ثم انتبه الى وجود النخلة، فصمد وصعد على ظهر حسن وأكمل الطريق.
وأخيراً وبعد رحلة سفر طويلة وصلا الى القبه المليئة بأشجار التمر اللذيذة وأشجار الفاكهة المتنوعة والورود العطرة، رأى حسن بحيرة صغيرة وسط القرية ففرح بشدة، وعندما انتهى أمير من إنزال أحماله من الزيوت والبهارات وغيرها عن ظهر الجمل، سارع حسن الى بحيرة الماء وقفز داخلها وهو في منتهى السعادة، فقد عادت البرودة الى جسده وشعر بالنظافة، وعندما تذكر أنه بصدد العودة مرة أخرى وقطع تلك المسافات الطويلة في الصحراء الحارقة، شرب ثم شرب وشرب كثيراً حتى لم يعد في جوفه مكان فارغ، ثم عاد أمير وأعد العدة للعودة، وعاد حسن عبر الصحراء مرة أخرى ولكنه لم يشعر بالعطش أو التعب هذه المره.