العناصر الخاصة بموضوع فضل العلم والعلماء :-
- مقدمة الموضوع.
- أنواع العلم.
- أهمية العلم
- فضل العلم والعلماء.
- العلماء ومكانتهم في الإسلام.
- ما هو تأثير العلم على المجتمع ؟
- الدلائل على أهمية العلم المذكورة في القرآن الكريم.
- الأحاديث النبوية التي تقوم بحث الانسان على طلب العلم.
- خاتمة الموضوع.
مقدمة موضوع فضل العلم والعلماء :-
كلمة العلم هي مصدر الفعل "علم" ومعناها هو إدراك وفهم ومعرفة العديد من الحقائق في شتى المجالات، وهو البحث في كل المفاهيم التي تقوم تساعد على كمال الفكرة لدينا في موضوع ودراسة معينة، ويمكن أن يكون العلم دنيوياً (أي يتم من خلاله دراسة علوم تساعد وتفيد الانسان في حياته في الدنيا).
العلوم الدنيوية تنقسم إلى عدة مجالات فهناك علوم خاصة بعلم الرياضيات أو الاحياء أو علوم الطبيعة أو علم الكيمياء، وأيضاً مجال العلوم التربوية مثل علم الاجتماع وعلم النفس، أما عن العلم الشرعي هو الذي يتم من خلاله دراسة كافة العلوم التي تتعلق بالتاريخ الإسلامي والفقه الإسلامي، وعلم الشريعة الإسلامية، وأيضاً علم الفقه الخاص بالسيرة النبوية).
أهمية العلم :-
العلم هو الحجر الأساسي لتقدم البشرية والتطور الذي قد وصلنا إليه اليوم، فإذا لم يكن وجود للعلم لما كان سيحدث هذا التقدم، إذ أنه يرجع سبب هذا التطور الكبير الذي قد حدث في التقنيات الشاملة للمجالات المختلفة إلى تقدم العلم، فهناك حقيقة لا يمكننا إنكارها وهي أن القادم أكثر إذهالاً؛ فإنه مهما قد قام الإنسان بالوصول إلى التقنيات المذهلة، سوف يبقى المستقبل مذهل أكثر، وهذا لأن خيال الإنسان لن يتوقف عن عمله، وأن الأفكار التي كنا نعتبرها في يوم من الأيام أنها مجرد خيال قد أصبحت اليوم حقيقة، إذن فإن الأفكار التي نعتبرها الآن مجرد خيال أيضاً، سوف تكون في يوم ما حقيقة هي أيضاً، فإن كل ما يحتاج له الإنسان من أجل الاستمرارية، والنجاح، والتقدم هو فقط أن يستمر في طلبه للعلم وأن يحاول توظيفه بشكل نافع يخدم البشرية ويقوم بتحقيق أهدافها.
فضل العلم والعلماء :-
إن العلم والعلماء لهم دور كبير جداً وهام، فالعلم يزداد ويتطور بمجهودات العلماء، فإن العلماء كانوا لن يصلوا لهذه المراحل التي قد وصلوا إليها لولا خبراتهم وتراكمات العمليات الكثيرة التي قد حدثت في السابق، فمن هنا إذا كان أي إنسان يريد الحديث في مجال العلم لا يمكنه أبداً أن يفصل العلم عن العلماء، فيما يلي بعض نقاط تبرز أهمية العلم والعلماء :-
يعتبر العلم هو أساس النهضة؛ لذا فإن كل الشعوب وكافة الأمم تسعى دائماً إلى تطوير العلوم والمعرفة وترك بصماتهم العلمية في كل الحقول العلمية.
إن العلم هو الوسيلة الوحيدة التي سوف تساعد الإنسانية للمزيد من حياة أفضل، خصوصاً في المستوى الصحي، فإنه بالعلم سيمكن أن يساعد في تقليل عدد الوفيات عن طريق التحصن من إصابة الإنسان بأية أنواع من الأمراض المختلفة.
العلم هو من أهم الأمور التي يمكن للإنسان من خلاله أن يزيد رفاهيته، ويزيد من المتعة بحياته، خصوصاً في اختراع وسائل ترفيهية مختلفة التي تلقى إقبال من جميع فئات المجتمع.
العلم هو الذي يقوم بإدارة الاقتصاد في هذا الوقت الحالي، فلولاه لانهار الاقتصاد، فالعلم هو الذي يجعل مختلف الشركات تقوم بإنتاج منتجات متنوّعة تقوم بإغراء الناس حتى الذين لن يحتاجوها فيقوموا بخلق الاحتياج الوهمي في عقلهم لها من أجل شرائها، فهذه هي الأسباب التي تساعد في نهضة الشركات الكبيرة؛ أنها تكون منتجة دائماً، وأن على معرفة جيدة بكيفية التسويق لمنتجاتها.
بفضل علم هؤلاء العلماء يستطيعون أن يقوموا بوضع خطط مناسبة لتساعد في نهضة الأمة وتقدمها، فإن الأمم المتقدمة هي التي تستطيع أن تحافظ على علمائها وتقوم بمنعهم من الهجرة ليقوموا بخدمة أمم أخرى.
ما هو تأثير العلم على المجتمع ؟
العلماء وعلمهم هم المصدر الأساسي الذي يبعث بالخير دائما للمجتمع، فهم الذين يستطيعوا أن يقوموا بحفظ العلم، والتراث والثقافة إلى الأجيال القادمة حتى يستفيدون منها.
الإنسان يسكن داخل عالم يقوم بالتطور بشكل سريع، فإذا تكاسل عن الاهتمام بالعلم والدراسة سوف يكون عنده فراغ فكري كبير يكون بينه وبين كل من حوله، فإن العلم هو همزة الوصل بين العقل وبين اكتشاف عجائب الله في هذه الأرض، فإن الله تبارك وتعالى قد خلق الكون وفقاً للمنظومة العلمية الدقيقة.
فالإنسان يسعى فقط لمعرفة ودراسة ما تتيحه له الشريعة الاسلامية في معرفته، بدون التعمق في العلوم الربانية التي لا علاقة لأي إنسان بها، أو أن الانسان يقوم باستخدام العلم في أشياء تغضب الله، مثل الذي يفعله المنجمون باستخدامهم لعلم الرياضيات، وعملهم بالتنجيم بالأمور التي لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى.
لذا فإن العلم بالمجتمع هو سلاح ذو حدين فيجب السعي دائماً وراء التعليم واكتساب مهارات وقدرات علمية جديدة ومميزة، ولكن من جهة أخرى يجب استخدام القدرات في شيء يخدم مجتمعنا وفقاً للتعليم من الأديان السماوية التي قد أنزلها الله سبحانه على عباده.
الدلائل على أهمية العلم المذكورة في القرآن الكريم :-
فإن الله سبحانه وتعالى قد قام بإعطاء أهمية كبيرة جداً إلى العلم، فكانت أول الآيات التي قد أنزلت على رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي {اقرأ}، وهذه الآية إشارة ربانية بأن الاسلام والقرآن الكريم قد جاءوا برسالة لها هدف يفيد البشرية عن طريق العمل على تعليم وثقافة المجتمع بعلوم مختلفة.
نحن نسمع عن عدة استكشافات علمية سواء كانت على الأرض أو كانت في الفضاء، فإن الله هو الذي قد علم الإنسان ما يشاء وكيفما يشاء، وذلك من أجل إثبات الحقائق الدينية بالحقائق العلمية فكثير من العلماء قد أسلموا من بعد اكتشافهم لعلوم كان القرآن الكريم بالفعل قد أخبر عنها من قبل.
فإن الله قد وضع العلماء في مكانة عالية وقد خصهم بأفضال كبيرة حيث أن من يقوم بالتفقه في العلوم، ويعمل على الاستفادة من هذه العلوم في تقديم الخير إلى البشرية، وتعليم غيرهم من المؤمنين فإن الله سيرفعهم في أعلى مراتب الجنة، وسوف يكون ثوابهم عظيم في يوم الحساب.
الأحاديث النبوية التي تقوم بحث الانسان على طلب العلم :-
فقد جاءت السيرة النبوية الشريفة بالبعض من أحاديث مميزة تدل على أهمية وضرورة السعي إلى الحصول على العلم، والحصول عليه حتى لو كان بعيداً، ومهما كانت الظروف التي تحيط بالمتعلم في حصوله عليه حيث أن الله يساعد في تسهيل الطريق على من يقوم بذلك إلى جنة الخلد.
خاتمة موضوع فضل العلم والعلماء :-
في الختام ندعو كل طلاب العلم بسعيهم وراء هدفهم وطموحاتهم، وأن يجتهدوا من أجل الوصول لأعلى المراتب مع الالتزام بكافة الأوامر الالهية، وأن يبتعدوا عن البخل في تقديمهم للمعرفة التي لديهم إلى من حولهم ممن ليس لديهم القدرة للحصول على ما حصلوا عليه من علم.