عبر الشاعر أحمد شوقي عن فضل المعلم عندما قال قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا، أعَلِمتَ أشرفَ أو أجل من الذي يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا، حيث أن المعلم له مكانة كبيرة في المجتمع لما له من دور كبير في تلقين الطلاب وتعليمهم المواد المختلفة، كما أنه يعمل على تعليمهم الأخلاق الفاضلة التي يجب أن يتحلوا بها، والمعلم هو الإنسان الذي يكون لنا قدوة في بداية حياتنا، فكانت أحلام الكثير مننا في طفولتهم أن يصبحوا معلمين وأن يكونوا قدوة للأجيال القادمة.مهنة التدريس كغيرها من المهن الأخرى فهي تتطلب أن يجد الشخص ويجتهد ليحصل على المعدل الذي يمكنه من دخول التخصص الجامعي الذي يريد ممارسة مهنة التدريس من خلاله، مثل العلوم المختلفة كالأحياء والكيمياء والفيزياء وعلوم الأرض، إضافة إلى العلوم التربوية المختلفة والتي من أهمها التربية الخاصة وتربية الطفل، وغيرها من اللغات المختلفة مثل الإنجليزية والفرنسية والصينية والألمانية وغيرها، كما أن الخطط الجامعية تطرح على الطالب بعض المواد فيما يخص أساليب التدريس وتجبره على إنجازها والنجاح في امتحاناتها كي يتخرج ويصبح مؤهلا لممارسة مهنة التدريس من الناحية العلمية، ويتوجب بعدها ممارسة المهنة خلال فترة للتجريب ليتمكن بعدها من الحصول على الخبرة الأولية التي تمكنه من العمل كمدرس.
المعلم له تأثير كبير في المجتمع والطلاب، فهو الذي يقدم المعلومات المختلفة للطلاب ويساهم في إتقانهم لهذه المعلومات والمهارات الأساسية التي يحتاجونها، كما أن العديد من الأهالي يعتبرون المعلم هو حلقة الوصل بينهم وبين ابنهم ويستعينون به في حل بعض المشاكل التي يعاني منها ابناؤهم مثل صعوبات التعلم أو صعوبات التعامل مع أقرانهم في المدرسة أو في المنزل، ويجب أن يتمتع المعلم بالعديد من الصفات لكي يكون معلما ناجحا وقادرا على تحقيق العملية التربوية على الوجه المطلوب، فيجب علي أن يكون صبوراً ومخلصاً وأميناً في تعامله مع طلابه وتقديمه المعلومات لهم.
للمعلم حقوق وواجبات، وله العديد من الحقوق على المتعلم، فيجب على الطلاب أن يحترموا معلمهم، وأن يحسنوا الاستماع إليه إلى أن ينتهي من حديثه، كما أنه يجب عليهم أن يأخذوا نصائح معلمهم على محمل الجدية، وأن يطيعوه، ويبتعدوا عن فكرة السخرية منه أو الاستهزاء به، أو إهانته حتى وإن كان ذلك من باب المزح، والمعلم بخوض خلال فترة حياته العديد من التجارب التي تمنحه الخبرة، فهو يعطي طلابه صفوة خبرته في الحياة، كما أنه يسعى إلى أن يخرج جيلا متميزا يخدم مجتمعه ووطنه وأمته.