إن للمعلم فضل كبير علينا وعلى الأمم والشعوب بأكملها ,فبعلم ترتقى الأمم وتزدهر فالشعوب والدول بدون العلم لم يكن لهم وجود على الخريطه ولا يعلم بهم احد ولكن تعرف الشعوب بعلمها الذى يؤدى الى تقدمها ورقيها , والمعلم هو مايقدم لنا هذا العلم فهو يقوم بأول خطوه فهو من يعلم النشء ويبدأ معهم بالقراءة والكتابة ثم يبدأ بزرع القيم والأخلاق فى نفوس هذا النشء ,ثم يعمل على تقويم الاساليب السلبيه التى يقوم بها قدر المستطاع كى يقدم للمجتمع افراد سويين يعرفون كيف ينمو وينهضو بمجتمعهم فالقيم والاخلاق هى اولى الخطوات التى يغرزها المعلم فى تلاميذه لانها بداية تقدم الشعوب .فالمعلم ينشر العلم والمعرفه ويقضى على ظلام الجهل كى يخرج للمجتمع جيلا واعيا متفهما لما يحدث من حوله فيستطيع النهوض بمجتمعه وتقديم ابداعته لينمو بمجتمعه ’فللمعلم رساله ساميه يقدمها للأمم اجمع بمختلف ثقافتها وحضارتها فهو أثاث بناء الشعوب بما يقدمه من علم لابناء مجتمعه , وقد اوصانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بطلب العلم ولو كان فى اخر البلاد حيث قال صلى الله عليه وسلم :“اطلبو العلم ولو فى الصين”
وايضاً أول كلمه نزلت على سيدنا محمد فى القراءن هى أقرأ وهذا ليدل على أهمية العلم وبالتالى أهميه ما يقدمه المعلم فهو من يحمل هذه الرسالة وهو من يقدم هذا العلم , وهو صاحب الفضل الكبير ولذا يستحق المعلم أستغفار الملائكه له ,حتى الحيتان فى اعماق البحار تستغفر لكل من يعلم الناس الخير وهذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ,فالعلم كبير وعظيم ويحتاج ايضا للعظماء كى يحملوه ويقدموه بالطريقه التى يتقبلها التلاميذ ,والمعلمون هم ورثة الانبياء فالأنبياء لم يورثو مالا ولا عقارا بل تركو لنا العلم الذى ورثه من بعدهم المعلمون كى يقدموه الينا , ولذا قد حصل العلماء فى عصور الاسلام القديمة على مكانة عالية لما لهم من فضل فكانو يحصلون على افضل معاملة وتكريم من الامراء .
ويجب ان نعلم ان علينا واجبات نحو المعلم لابد ان لا نتغافل عنها والا نتغافل عن دورهم المهم فى حياتنا وفضلهم علينا ,ولذا يجب علينا احترامهم وتقديرهم وتقديم سبل الراحه لهم وان يكون المعلم فى اولى المراتب فى المجتمع ,لانه عندما نرتقى بالمعلم فهذا يعنى الارتقاء بالعلم.