اذاعة مدرسية كاملة عن الادب, مقدمة عن الادب والاخلاق, خاتمة عن الادب والاخلاق, كلمة عن الادب للاذاعة, ايات قرانية عن الادب والاخلاق, احاديث نبوية عن الادب والتربية, فقرات كاملة للاذاعة عن الادب والتربية, اذاعة عن التربية والادب للطالبات
اذاعة مدرسية كاملة عن الادب 2025 , مقدمة وخاتمة عن الادب , فقرات كاملة عن الادب للاذاعة , قصيدة عن الادب والاخلاق للطلاب
إذاعة مدرسية للطلاب والطالبات
عن الأدب
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
الحمد لله خالقِ الدُّجى وفالِق الإصباح، لا إلهَ إلاّ هو عزَّ فارتفَع، ووصَل وقطَع، وحرّم وأباح، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأسأله الهدَى والصّلاَح، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، وصفيُّه وخليله، هو المفدَّى بالمُهَج والأرواح، صلى الله وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً وسلامًا دائمين بالغدوِّ والرَّواح، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد:
تتعدد الصفات، وتتنوع الأخلاق، لكن يظل الأدب سيد الأخلاق.
ونحن من هذا اليوم ( ) الموافق ( ) من شهر ( ) لعام ( ) خصصنا لكم هذا اليوم للحديث عن "الطالب المؤدب".
خير ما نستهل به برامجنا القرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 28 - 30]
ونقطف من السنة النبوية زهرة فواحة:
الحديث
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما شيءٌ أثقَلَ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامَةِ من خُلُقٍ حسنٍ، فإِنَّ اللهَ تعالى يُبْغِضُ الفاحِشَ البذيءَ" صححه الألباني.
الطالب المؤدب يحن إلى الآخرين:
أحسن إلى الآخرين ولا تنتظر المقابل
لا تتوقع رد فعل بعينه عندما تقدر الآخرين، أو عندما تتعاطف معهم، ابذل العطاء دون التفكير في المقابل والحصول على المنفعة. كن متفتح الذهن تجاه رد فعل من تحسن إليه، وتتعاطف معه، وإن لم تفعل، فسوف تصاب بالإحباط. فأنت لا تعلم مدى تأثير تصرفك، وما ينتج عنه من آثار. واعلم أنك ستصبح أكثر سعادة، لأنك بذلت جهودًا إيجابية، وبالتأكيد ستجني ثمارها؛ لذا ابتسم، وكن سعيدًا، ولا تتوقع أي مقابل.
فمن أصعب الأشياء التي يمكن أن تقوم بها، أن تعزل نفسك عن التوقعات، أو النتائج المرتقبة، ولكنه سيجعلك تجني أكبر المكاسب. والتوقف عن التَّوَقُّع يحميك من كل الآلام، والجروح النفسية والعاطفية، التي غالبًا ما تصاحب تلك التوقعات.
الطالب المؤدب يعرف فن الهدية وإسعاد الآخرين:
تهادوا تحابوا
لعلَّ الحيرة تسيطر عليك، كلما أردت أن تُسعد الآخرين بهدية، في يوم من الأيام!.
تستوقفك المحبة، وتسألك بخجل بالغ: كيف أصل إلى قلوب الآخرين؟.
ويأتيك الهدي النبوي الشريف بإيقاع جميل: "تهادوا تحابُّوا".
فتدرك عندها أن الهدية مطيَّة إلى قلوب مّنْ تحب.
وهي الطريق لتصفية القلوب، وتنقية الأجواء، وتوثيق عُرى المحبة والوفاء.
ويأتي السؤال الآخر: كيف نختار تلك الهدية؟ وكيف نجعلها رمزًا للمحبة والسعادة والحبور؟
فالإنسان مغرم بالمفاجآت، يسعد بالهدية التي لم تخطر له ببال، وخصوصًا عندما تردفها كلمة طيبة، أو عطاء مؤثِّر.
ولابد عند اختيار الهدية، من أن تراعي عمر من تهدي إليه، وجنسه، وثقافته، وهواياته.. ثم تختار الوقت الأمثل لتقديمها، أو إرسالها إلى من تريد. حاول أن تجعل الهدية جذابة؛ غلفها بحرص بالغ، وأرفق معها بطاقة بكلمات من عندك، وبخط يدك، وبدعوة صادقة من القلب بدوام السعادة والسرور.
اجعل هديتك مناسبة لمستوى من تهدي إليه؛ فلا تجعلها بخيسة الثمن، ولا ترهق من تهدي إليه بغلاء سعرها؛ فلا يستطيع أن يرد الجميل بهدية مماثلة! وإذا أتتك هدية فاستقبلها بابتسامة الشكر والثناء، وانظر إلى عيني من أهدى إليك بعين السعادة والامتنان.
فليست الهدية إلا وسيلة للتواصل والتحابب والتآلف.. افتح الهدية أمام من قدمها إليك، وأثن عليه، من دون مبالغة أو إسفاف..
لا تهملها وتضعها جانبًا، وكأنها لم تنل رضاك، ولا إعجابك!.. فما أجمل الهدية عندما تأتي في مناسبة ما! وما أروعها حينما تأتي من دون مناسبة!..
فلنتذكر دومًا قول الحبيب المصطفى: «تهادوا تحابوا»، ولنجعل من هدايانا - مهما كانت بسيطة ورمزية - طريقًا إلى قلوب الآخرين، فنسقي بها شجرة المودة والوفاء، ويعبق في القلب أريج المحبة والإخاء.
الطالب المؤدب يحب الالتزام:
الالتــزام
الالتزام يجعلك تستيقظ عندما تريد أن تنام.
الالتزام يجعلك تهتم بصحتك، وأنت لا تريد أن تفعل أي شيء.
الالتزام يجعلك تقرأ، وأنت لا تشعر أنك تريد أن تقرأ.
الالتزام أن تكون ملتزمًا بهذا الفكر، وأن تكون قويًا في هذا الفكر.
الطالب المؤدب لا يتطاول على الأصحاب:
لا تتطاول على الأصحاب
إن رأيت صاحبك مع عدوك، فلا يغضبك ذلك، فإنما هو أحد رجلين:
إن كان رجلاً من إخوان الثقة، فأنفع مواطنه لك أقربها من عدوك، لشر يكفه عنك، أو لعورةٍ يسترها منك، أو غائبة يطلع عليها لك، فأما صديقك فما أغناك أن يحضره ذو ثقتك.
وإن كان رجلاً من غير خاصة إخوانك، فبأي حقٍ تقطعه عن الناس، وتكلفه ألا يصاحب ولا يجالس إلا من تهوى؟
لذا؛ تحفَّظ في مجلسك وكلامك من التطاول على الأصحاب، وطب نفسًا عن كثير مما يعرض لك فيه صواب القول والرأي، - مداراة - لئلا يظن أصحابك أن دأبك التطاول عليهم.
إذا أقبل إليك مقبل بوده، فسرك ألا يدبر عنك، فلا تنعم الإقبال عليه والتفتح له، فإن الإنسان طبع على ضرائب لؤم. فمن شأنه أن يرحل عمن لصق به، ويلصق بمن رحل عنه، إلا من حفظ بالأدب نفسه، وكابر طبعه.
فتحفظ من هذا؛ فيك وفي غيرك.
ونختم بهذه القصيدة:
صفات الطالب المؤدب
باكرتَ تجني العلمَ كلَّ صباح
ونبذت أهل بَطالة وطلاح
في همةٍ وقّادةٍ، وعزيمةٍ
ليست بذات خلابة ومزاح
لا تصطبيك الغانيات بزينة
كلا، ولا الصهباءُ في الأقداح
عند المصيبة لست ذا جزعٍ ولا
عند المسرة بالفتى المفراح
تلقى الصحاب بكل ودٍّ خالص
تبديه صفحةُ وجهك الوضَّاح
وعليك من خِلَع الحياء سكينةٌ
ومهابةٌ مقرونة بسماح
إن جنَّ ليلٌ قمت في غسق الدجى
وطرقت باب إلهك الفتاح
تتلو الكتاب برقةٍ، وتدَبُّرٍ
تدعو بقلب الخاشع الملحاح
ولربما طال الدعاء وآذنت
بوداع ليلك غرةُ الإصباحِ
أما أنيسك فهي كُتْب قد حوت
علمًا يُمِدُّ أولي النهى بسلاح
نعم المؤيدُ للتقيِّ وذي الحجا
نعم المؤنِّسُ للفتى الطَّمَّاح
وصِحابك الأخيار لا تبغي بهم
بدلاً، فهم جندٌ من الأرواح
ما ودهم مذقٌ، ولا أقوالهم
هذرٌ، ولا أفعالهم بقباح
وإذا سألت فسُؤلَ من يبغي الهدى
لا سؤل غِطريس ولا بوقاح
وإذا نطقت فمنطق العقلاء لا
هُجْر يشين ولا بقول اللاحي
أدبٌ وإنصاتٌ، ولينُ عريكة
وتعاملٌ بالنَّصف والإسجاح
كرمٌ، وطيبُ سريرةٍ، وتودُّدٌ
ومآثرٌ بيضٌ وخفضُ جناح
حزت العلا والمجد من أطرافه
فكأنما وُشِّحْتَهُ بوشاح
يا أيها الغطريف، لا تركن إلى
دعةٍ، ولا تحفل بطيب مراح
من للخطوب وقد غشت وتواترت
وأتت مع الإمساء والإصباح
كيف الفلاح لأمة مرزوءة
لا تستجيب لحكمة النُّصاح
إن أنت آثرت السلامة قانعًا
بالدون لا تسعى لنيل فلاح
يا أيها النحرير، شمِّر واجتهد
هذي العلا فانزل لها في الساح
أنت المؤمل بعد لطف إلهنا
في كشف غمتنا وبرء جراح
بالعلم بالتقوى بنشر للهدى
بالسعي بين الناس في الإصلاح
أوتيت أنوار الهدى فحذار أن
تَطغى فتُلقى في الردى يا صاح
ختامًا: نرجو أن يكون جميع الطلاب مؤدبين ويتحلون بكل صفات الأدب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته