دولة الهند
الهند (بالإنجليزيّة: India)، هي جُمهوريّة آسيويّة تعدّ ثاني أكبر دولة في قارة آسيا بعد الصين، وتُشكّل جُزءاً كبيراً من المساحة الجغرافيّة في جنوبي آسيا، وتشاركها في حدودها كلٌّ من منطقة كشمير، والصين، وبوتان، ونيبال، وميانمار، وخليج البنغال، وبنغلاديش، كما تحدّها من الجهة الشمال غربيّة باكستان، وتعدُّ مدينة نيودلهي العاصمة الرسميّة للهند
معالم وأمور مشهورة في دولة الهند
تشتهر دولة الهند بمجموعةٍ من المَعالم التاريخيّة، والأثريّة، والطبيعيّة ومن أهمها:
تاج محل: هو من أشهر المَعالم الحضاريّة في الهند، ويُعد ضريحاً تمّ تشييده في القرن السابع عشر للميلاد، من قبل الإمبراطور الهندي شاه جاهان حتى يكون قبراً لزوجته، ويعدُّ تاج محل تحفةً معماريّةً من الرّخام الأبيض، ويقع في مدينة أغرا الهنديّة.[٢]
مسجد فاتحبور سيكري: هو من المَساجد المَشهورة في الهند، ويعود تأسيسه إلى القرن السادس عشر للميلاد ويوجد في مدينة أغرا، كما يُصنّف كواحدٍ من أكبر المَساجد الموجودة في الهند.[٢]
معبد الشمس: هو من أقدم المَعابد الهندوسيّة في الهند، ويعود تأسيسه إلى القرن الثالث عشر للميلاد، ويُمثّل المكان المُخصّص لعبادة إله الشمس وفقاً للمُعتقدات الهنديّة، ويحتوي هذا المعبد وغيره من المعابد الأخرى على العديد من النقوش، والزّخارف التي تدلّ على التعاليم الدينيّة.[٢]
المعابد البوذيّة: هي المعابد التي تعود إلى انتشار الديانة البوذيّة في الأراضي الهنديّة، وتُعد من أقدم المَعالم الدينيّة لهذه الديانة في الهند، وتقع في ولاية ماديا براديش، وبدأ تشييد المعابد البوذيّة منذ ما يقارب القرن الخامس أو السادس للميلاد.[٢]
العادات والتقاليد والثقافة الهنديّة العامة: هي المظاهر التراثيّة، والشعبيّة التي تُميّز الشعب الهندي والذين يشتهرون بها، ومن أهمها:[٣]
السفر في القِطارات العامّة: هو من التقاليد الهنديّة القديمة، والقطارات من وسائل المواصلات التي يتجاوز عمرها 160 سنة، وتَربط بين كافّة
المناطق الهنديّة بالاعتماد على السكك الحديديّة، والتي تنقل بشكلٍ يومي ما يقارب 20 مليون راكب.[٣]
المهرجانات: هي من العادات الشعبيّة والتقاليد الثقافيّة التي يتميّز بها المجتمع الهندي؛ وذلك بسبب التنوّع الواضح بين الهنود، ممّا أدّى إلى ظُهور العديد من المَهرجانات والاحتفالات الشعبيّة والدينيّة.[٣]
التاريخ في الهند
في القرن الثامن للميلاد كانت الهند مأهولةً بالعديد من السكان، سواءً من القبائل الأصليّة أو المهاجرين من العرب، والأتراك، والفُرس، وساهم الإسلام في بناء الهويّة الاجتماعيّة في الهند؛ إذ إنّه حتى حلول القرن الثالث عشر للميلاد كانت الهند تتبع للحُكم الإسلامي، ولكن في عام 1498م وصل المُستكشف البرتغالي فاسكو دا جاما، وشجّع على طرد المُسلمين من الهند، وأقام مُستعمرةً على الأراضي الهنديّة، والتي أدّت إلى تدمير المجتمع الهندي والتأثير عليه بشكل سلبي.[٤]
بعد أن أدركت بريطانيا أنّ الهند تحتوي على العَديد من الموارد الطبيعيّة المهمة، أعلنت رسمياً احتلالها للأراضي الهنديّة، وحَرصت على تعزيز استعمارها للهند في عام 1858م عن طريق السيطرة على كلٍّ من السياسة والاقتصاد في الهند، واستمرّ الاحتلال البريطاني حتى عام 1947م، ولكن أدّى إلى حدوث تقسيم في الأراضي الهنديّة على أُسس دينيّة، فأصبحت مُنفصلةً إلى قسمين وهما الهند ذات الغالبيّة الهندوسيّة، والباكستان ذات الغالبيّة المُسلمة مع استقلال القسم الشرقي منها والذي أصبح يُعرف بمُسمّى بنغلاديش.[٤]
في الوقت الحالي تُعدّ الهند من أكثر دول العالم تنوعاً؛ من حيث الطوائف الدينيّة، والأصول العرقيّة، والقبائل الشعبيّة، والمجموعات اللغويّة الرئيسيّة والثانويّة، ويُشكّل كلٌّ من المسلمين، والسيخ، والبوذيين، والمسيحيين نسبةً كبيرةً من التنوّع الاجتماعي والثقافي الظاهر في المجتمع الهندي، كما تَشهد الهند حالياً ازدهاراً اقتصادياً من خلال وضع مجموعةٍ من الخطط الاستراتيجيّة، والتي تُطوّر العديد من المجالات الإنتاجيّة المحليّة.[٤]
التضاريس الجغرافيّة في الهند
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لدولة الهند إلى 3,287,590 كم²، وتقسم تضاريسها الجغرافيّة إلى ثلاثة أقاليم رئيسيّة وهي:[٥]
جبال الهملايا: هي من أشهر السلاسل الجبليّة عالمياً، والتي تمتدّ بمسافة تصل إلى 2,410 كم من الشمال إلى الشمال الشرقي في الهند، ويعدُّ جبل كانشينجنجا من أعلى قمم الجبال في الهند، والذي يصل ارتفاعه إلى 8,598م وتنتشر في هذا الإقليم عموماً العديد من مظاهر الحياة الطبيعيّة والبريّة.
السهول الشماليّة: هي المنطقة الجغرافيّة الواقعة بين شبه جزيرة الهند الجنوبيّة، وجبال الهملايا وتشمل هذه المنطقة على مجموعة من السهول الطبيعيّة، والوديان، والأنهار من أشهرها السند والغانج كما تتميز السهول الشماليّة بالتُربة الخصبة، والتي تساهم في توفير العديد من المنتجات الزراعيّة.
الهضبة الجنوبيّة (هضبة الدكن): هي من الهضاب الشاسعة التي تنتشر على معظم أرض شبه الجزيرة الجنوبيّة، وتلتقي مع الجبال الغربيّة التي ترتبط مع المناطق الساحليّة الضيقة، وتوجد على هذه الهضبة العديد من الأراضي الزراعيّة، والغابات التي تعيش فيها مجموعة من الحيوانات البريّة.
المناخ في الهند
يعدّ المناخ السائد في الهند متنوّعاً، ويتوزّع على ثلاثة فصول وهي:[٥]
فصل انخفاض درجات الحرارة: هو الفصل الذي يتميّز ببرودة المُناخ، ويأتي في الفترة الزمنيّة بين شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى شباط (فبراير)، ويعتدل الطقس في أغلب المناطق الهنديّة مع تساقط للثلوج على الجِبال الشماليّة، والتي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقلّ من درجة التجمد.
فصل ارتفاع درجات الحرارة: هو الفصل الذي يتميّز بارتفاع حرارة المناخ الجوي، ويأتي في الفترة الزمنيّة بين شهور آذار (مارس) إلى حزيران (يونيو)، وتَرتفع درجات الحرارة في هذا الفصل لتصل غالباً إلى 49 درجة مئويّة، أمّا في المناطق الساحليّة فتنخفض درجات الحرارة لتتراوح بين 29 - 32 درجة مئويّة.
فصل الأمطار: هو الفصل الذي يتميّز بهُبوب الرياح الموسميّة مع تساقط للأمطار، ممّا يُساهم في دعم الإنتاج الزراعي المحلّي في الهند، ويمتدّ هذا الفصل في الفترة الزمنيّة الواقعة بين منتصف شهر حزيران (يونيو) إلى شهر أيلول (سبتمبر).
السكان في الهند
يصل العدد التقديري لسكان دولة الهند إلى 1,266,883,598 نسمة، ويُشكّل السكّان من أصول هنديّة نسبة 72%، أمّا السكان الدرافيديون يشكلون نسبة 25%، أما النسبة المتبقّية 3% فهي تشكل الأقليات، وتنتشر في الهند العديد من اللغات المحليّة، والمحكيّة بشكل كبير بين السكان؛ ومن أشهرها: اللغة الهنديّة بنسبة 41%، واللغة البنغاليّة بنسبة 8,1%، واللغة التاميليّة بنسبة 5,9%، واللغة البنجابيّة بنسبة 2,8%