إن من العجب العجاب أن تغفلي عن أمرٍ يبث الفتنة ويفتح باب الشر والمفسدة ....
وها أنا يا غالية ،، أقف بحروفي معك ،، أوجه نداء حب إليك .. أرجوا في قلبكِ فطرة الخير والإيمان ...
أملي أن تفتحي لي صدرك ،، وتصغي إلي بقلبك ..
فكم ،، وكم ،، أرى كلماتك .. وأقرأ حروفكِ فينتابني الألم و تخالجني الحسرة ...
أشعر بالأسى والحرقة ،،
أناجيك ،، وأتمنى لو أُسمِعُك ،،، يا غالية كفى ،،،،
هل تعلمين متى ....
حين أراكِ تخاطبين بكلماتك أحد الأعضاء ـ الرجال ـ تخضعين له بالكلم والجملة ـ وتلينين له الحرف والعبارة ،،،
تتوجين خطابكِ بـ ( يا عزيزي ) وتختمينها بـ ( يا غالي )
والأدهى والأمر يوم أن تضمنيها وجوهًا تعبيرية .. تبتسمين لهذا ، وتغمزين لذاك .. وكأن ذلك الشخص عندكِ بلا إحساس ...
فيا حبيبة ... أطالبك أن تقفي وقفة صريحة مع نفسك ..
أتظنين أن مثل هذه الكلمات والمحادثات ستمر عابرة ،،،
هل يخفى عليك ما في قلوب الرجال ـ خاصة مرضى القلوب ـ من شدة الافتتان بالمرأة ،،
ألم تسمعي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم قال ( ما تركت فتنة أشد على الرجال من النساء )
أترضين أن تكوني مفتاحًا للشر ،،
هل ستسركِ هذه الكلمات والمحادثات حينما تعرض على ربك ،،
فليت شعري ،، بأي عين ستنظري إليه ،، بأي قدم ستفقي أمامه ،، بأي لسان ستجيبيه ،، حينما يسائلك ،، أمتي ما ابتغيتي بهذه الكلمات ؟ أمتي ،، لما استهنتي بحرماتي ،،
أمتي ،، لما فتنتي عبدي ،،،
أم ستراكِ ستنجين يوم أن يأتيك ذلك الشاب يحاجكِ عند الله تعالى ،،، ربي ،، أغوتني ،، وأغرتني ،، وبحبائلها أوقعتني ،،،
نعم ،، هو سيحاسب ،، وليس له عذر في معاصيه ،، ولكنكِ أيضًا ستحملين وزر كل شخص فتنتيه ،،،