قال عليه الصلاة والسلام( مَنْ أَحبَّ لله، وأبْغَضَ لله، وأعْطَى لله، ومَنَع لله؛ فقدِ اسْتَكْمَل الإِيْمانَ ). صحيح الترغيب برقم 3029.
فليراجع حساباته كل من بنى علاقته مع الآخرين على أساس:
الجنسية أو القومية أو الوجاهة والمحسوبية أو المصلحة الشخصية الضيقة أو المنفعة المادية أو المظاهر الزائلة!
فما كان لله دام واتصل..
وما كان لغيره انقطع وانفصل.
الذي يبني علاقاته مع الآخرين على المصلحة النفعية الفردية المحضة،
" كالأرملة السوداء "
من أنثى العنكبوت التي لا تلتقي به إلا عند التزاوج( عند الحاجة )
ثم تقتله عند انتهاء عملية التلقيح ( المصلحة )!!
{ وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون }.
فتلك أخبث وأنتن وأوهن علاقة - عياذا بالله -.
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها؛
بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح.
قال بعض الحكماء:
شر ما في الكريم أن يمنعك خيره، وخير ما في اللئيم أن يكف عنك شره.
أساس التوفيق الإخلاص وصدق النية، تأملوا قوله سبحانه
{ فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم }.
رُبَّ هَمٍّ أنجى قوم.. ورُبَّ هِمَّةٍ أحيت أُمَّة
{ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } النمل:18.
لا تستقل وتستهين بقدراتك، ولا تقل لا فائدة وماذا أفعل وليس بيدي شيء!!
فقد تَنصر الأمة بكلمة أو مشورة أو فكرة أو موقف
وأضعف ذلك أن تخلص في عباداتك.
تذكرة:
في ظل كثرة الفتن والابتلاءات والمصائب؛ إذا أصابتك فاقة أو محنة أو غمٍِّ أو همّ أو كرب فاجعل ملاذك هو الله جل في علاه.
{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ }.
{ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }.
{ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ }.
هنيئا لمن عاد مريضا أو زار أخا له في الله دون مصلحة أو حاجة،
قال عليه الصلاة والسلام
( مَن عاد مريضًا، أو زارَ أخًا لهُ في اللهِ ؛ ناداه مُنادٍ : أن طِبتَ وطابَ ممشاكَ ، وتبوَّأْتَ مِن الجنَّةِ منزلًا ). صحيح الترغيب برقم 2578.
احذر من كثير الكلام والوعود، وعليك بكثير القيام والسجود!
فمن وفَّى مع الله وفى مع عباده، ومن أخلف مع عباد الله أضاع حقوق خالقه.
سبعة ينبغي لذي اللب أن لا يشاورهم:
جاهل، وعدو، وحسود، ومراء، وجبان، وبخيل، وذو هوى.
جمال الرجل في صدق مقاله،
وكماله في حسن فعاله.
خير الناس من أخرج الحرص من قلبه،
وعصى هواه في طاعة ربه
أعقل الناس أعذرهم للناس،
وأنفع الناس أكثرهم نفعا للناس.
الخبرة الحقيقية ليست بعدد سنوات العمل،
إنما بعدد المشاكل التي تجاوزتها، والتحديات التي تغلبت عليها .
أفضل الأعمال هي التي تنجز في صمت.