تعتبر نزلات البرد والإنفلونزا من المشكلات المتكررة خلال فصل الشتاء، التي تكون أكثر إزعاجا عند الأطفال الرضع الذين لا يجدون وسيلة للتعبير عن آلامهم سوى البكاء المستمر؛ نتيجة معاناة ضيق التنفس والاحتقان وأوجاع الجسم المتعددة بسبب الالتهابات أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وتقدم الدكتورة أمل سعيد، اختصاصي الأطفال والمبتسرين، خمس خطوات يمكن من خلالها تخفيف الآلام التي يشعر بها الطفل الرضيع عند تعرضه لنزلة برد أو التهابات تتعلق بمشكلات في الجهاز التنفسي.
1- المحافظة على رطوبة الغرفة:
المحافظة على رطوبة الهواء في مكان تواجد الطفل هو أمر مهم من أجل تسهيل عملية التنفس، وغالبا ما تكون أجواء المنازل في أوقات الشتاء الذي يعتبر موسم الإصابة بنزلات البرد، جافا لدرجة تزيد من صعوبة التنفس لدى الطفل الرضيع، ولذلك يفضل وضع وعاء من الماء على المدفأة من أجل نشر بخاره في المكان لترطيب الهواء كحل مثالي، إذا لم تكن هناك وسائل تدفئة قادرة على ذلك، أو أحد أجهزة ترطيب الجو.
2- تخليص الطفل من الاحتقان:
الشعور بالاحتقان يمنع الطفل الرضيع من التنفس بصورة طبيعية، وخصوصا عند الرضاعة؛ لأنه لن يكون قادرا على استخدام فمه للتنفس، لذلك علينا الحرص على تخليص أنف الطفل من الاحتقان عدة مرات في اليوم.
3- الاعتماد على السوائل:
وذلك بعد استشارة الطبيب، وللأطفال ما فوق أربعة أشهر؛ إذ يسمح الطبيب بنسبة معينة من العصائر التي تحتوي على فيتامين C ومضادات الأكسدة، التي تساعده في تقوية مناعته وتجاوز نزلات البرد وأعراضها بصورة أسرع، ولكن علينا الحذر من تجاوز توصيات الطبيب فيما يتعلق بالكمية والتركيز؛ لأن ذلك قد يضر بصحة الطفل.
4- تدليك الجسم بالزيوت:
يمكن تحقيق ذلك من خلال الاعتماد على ثلاثة أنواع من الزيوت من خلال الوصفات التالية:-
زيت النعناع:- يدهن زيت النعناع على أسفل القدم (باطن القدم)، فهو قادر على خفض درجة الحرارة بشكل سريع، ويصل إلى الدم بشكل مباشر من خلال جلد الرضيع الرقيق.
زيت اللافندر:- يخفف زيت اللافندر بالماء، ويرش بضع قطرات منه على سرير الطفل، فهو يساعد في تهدئته وخلوده للنوم، الذي يعاني من نقصه بسبب نزلة البرد.
زيت شجرة الشاي:- ويستخدم هذا الزيت من أجل فتح المجاري التنفسية لدى الرضع، وتسهيل عملية التنفس، وهو أفضل من استخدام المنثول وغيره من المواد الصناعية، ولكن يخفف هذا الزيت قبل وضعه على صدر الطفل، حتى لا يسبب له أي نوع من المشكلات الجلدية، أو يكون مركزا بطريقة قد لا يتحملها الطفل عند التنفس.
5- الاهتمام بالرضاعة:
تمثل الرضاعة الطبيعية عنصرا هاما في مكافحة المرض والعدوى؛ وذلك لاحتواء حليب الثدي على مركبات هامة لصحة الرضيع، ومضاد حيوي طبيعي يدعم نشاط وكفاءة جهاز المناعة.