أعماق البحر
أعماق البحر أو الطبقة العميقة وهي مصطلح يرمز إلى الطبقة السفلى الموجودة في ال
محيط، وتقع على عمق 1800م، وتخترق هذا العمق كميةٍ قليلةٍ من الضوء، أو قد لا تخترقه أبداً، وتعيش هناك العديد من الكائنات الحية، والتي تعتمد في غذائها على المواد الموجودة فيها، وفي هذا المقال سنذكر بعض التفاصيل عن الحياة في أعماق البحار بشكلٍ عام.
الحياة في أعماق البحار
في سنة 1872م و1876م وصلت بعثة اسكتشافية على متن سفينة تشالنجر، والتي كانت تريد إثبات خطأ المكتشف بليني الذي قال أنه لا يوجد حياة في أعماق البحار، وقد تمكّنت الشباك العميقة والجرافات من استخراج العديد من الكائنات الحية، وفي بداية القرن العشرين بدأ العلماء في تخيّل الحياة الموجودة في أعماق البحار، وقد ظنوا أنها غير حقيقة، والسبب أنّه من المستحيل عيش كائنات في هذا البرد القارس، ولكن تمّ إثبات العكس، فقد تم التوصل إلى وجود كائنات بحرية مختلفة تعيش هناك.
في سنة 1960م غطست غواصة تريست إلى خندق مريانا الموجود من جزيرة غوام، على عمق حوالي 35798 قدماً، والتي تعتبر من أعمق النقاط الموجودة في ال
محيطات، وقد تمت مشاهدة سمك صغير فيه، يتحرك بعيداً عن الأضواء الموجودة في الغواصة، ثم تقاعدت السفينة، وأصبحت مركبة روف اليابانية هي السفينة الوحيدة التي تقدر على الوصول إلى عمق
المحيطات، ولكن في سنة 2003م تم فقدانها في البحر.
في شهري أيار وحزيران لسنة 2009م تم بعث مركبة هروف إلى أعماق البحر، والتي أكدت على وجود حياة في أعماق البحار، وأن الحيوانات والكائنات الموجودة فيها تعتمد بشكلٍ أساسي على المصادر الحرارية، وكبريتيد الهيدروجين، وهو أحد الغازات عالية الكثافة والتي تقوم بتأمين الحيوانات والكائنات.
الحرارة والبرودة في المحيطات
تعتبر حرارة سطح البحر مقاربة لحرارة الأرض، والذي تختلف باختلاف موقعها من خط الاستواء جنوباً وشمالاً، لذلك يُلاحظ أنّه عند التعمق في الماء تقلّ درجة حرارة المياه.
الحيوانات والنباتات الموجودة في أعماق البحر
تم تقدير الحيوانات الموجودة في أعماق البحر بعددٍ لا متناهٍ، والتي نذكر منها: البكتيريا، والكائنات الحية المجهرية، والأسماك، واللافقاريات والتي تمتاز بألوانها وأنواعها المختلفة، وغيرها، أما بخصوص النباتات فإنه لا يوجد أي نوع من النباتات، والسبب انعدام الضوء فيها.
الضغط في أعماق البحار
لا يمكن تجاهل الضغط الكبير الموجود في سطح البحر، ولهذا السبب فإنّ أغلب الكائنات تمتاز بجلدها الهلامي، والذي يساعدها بشكلٍ كبير على مقاومة الضغط الموجود في عمق البحر مثل: الاخطبوط، وعيون الأسماك والتي تمتاز بأسنانها الحادة.