]
سنة الجمعةوالصلوات المسنونة، أنواعها ومراتبها
السؤال
أريد أن أعرف سنة الصلوات الخمس مع سنة صلاة الجمعة
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالنوافل - وهي ما سوى الفرائض - قسمان:
1- نوافل تابعة للفرائض وتسمى الرواتب: وهي على قسمين مؤكدات وهي ثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
وأما الرواتب غير المؤكدات فهي: أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء.
2- أما النوافل ما عدا الرواتب، فهي كثيرة: منها الوتر وهي آكد النوافل مطلقا، وأقلها ركعة وأكثرها إحدى عشرة ركعة، يوتر بواحدة في آخرها، ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وصلاة الضحى وأقلها ركعتان وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، ووقتها يبدأ بعد طلوع الشمس بخمس عشرة دقيقة تقريباً، ويمتد إلى ما قبل الزوال.
3- وهناك نوافل أخرى مؤكدات في أوقات معينة مثل سنة الوضوء وهي ركعتان، وسنة الاستخارة، وهي ركعتان أيضاً، وزاد بعض أهل العلم سنة النكاح، وهي ركعتان عند الدخول على الزوجة، وسنة الحاجة، وهي ركعتان، عند ما تكون لك حاجة إلى الله أو إلى أحد من الناس، وفي ثبوت هاتين السنتين خلاف.
4- وهناك قسم آخر يصلى جماعة وهو
صلاة العيدين، ركعتان، وصلاة الاستسقاء ركعتان، وصلاة الكسوف والخسوف وهي أيضاً ركعتان.
5- وهناك نوع آخر يسمى النوافل المطلقة غير المقيدة بعدد وهي تصلى في غير أوقات المنع أو الكراهة. والله تعالى أعلم.
أما الجمعة فيسن عند الحنفية والشافعية الصلاة قبلها قال النووي (تسن قبلها وبعدها صلاة وأقلها ركعتان قبلها وركعتان بعدها والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها) وقد ذكر الإمام النووي دليل ذلك في المجموع فيراجع وأما الحنابلة فقالوا ليس لها سنة محددة قبلها، بل يصلي الإنسان ما شاء، فقد روى البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر، ثم ادهن أو مس من طيب، ثم راح إلى المسجد فلم يفرق بين اثنين فصلى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
وأما بعدها فقيل أقلها ركعتان وأكملها أربع، لما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً" وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي يوم الجمعة ركعتين في بيته" .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
( في هذه الأحاديث استحباب سنة الجمعة بعدها والحث عليها، وأن أقلها ركعتان وأكملها أربع) وذهب الإمام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما إلى أنه إن صلى في المسجد صلى أربعاً، وإن صلى في بيته صلى ركعتين ، فهذا هو الراجح. قال ابن القيم ( وعلى هذا تدل الأحاديث).
والله أعلم.
اسلام ويب