الزوجة الثانيه

في ديننا الإسلامي الحنيف يحل للرجل أن يعدد في الزوجات إلى حدود الاربعه ولكن هل يطبق المعددون العدل والمساواة بين زوجاتهم وأبنائهن ؟
في كثير من مجتمعاتنا باتت الزوجة الثانيه مشكله وسبب في اتعاس كثيراً من الابناء والبنات كل ذلك لانه ما أن يتزوج الرجل باخرى إلا وأهمل زوجته الاولى وأبناءه منها وتكون الزوجة الاولى مخيرة بين خيارين إما أن ترضى بواقع الحال بان تكرس كل حياتها الباقيه لاجل أبناءها وتضحي بسعادتها لاجلهم متناسية حقوقها كزوجة مؤدية كل ما عليها من واجبات كأم مع ما يترتب عليه ذلك من الم نفسي لها وأضطهاد لحقوقها وإما أن يكون الطلاق هو الخيار الآخر إذا ما أرادت كرامتها وحقوقها وفكرت بأنانيه مثلما فعل الطرف الاول المتمثل بالأب وكان كل همها اسعاد ذاتها.

بعض الأمهات يفضلن الإنفصال ولكن أغلبهن يخترن البقاء مع أولادهن والتضحية لاجلهم ولكن في كلتا الحالتين يبقى الابناء هم الضحية نتيجة الزواج الثاني للأب لانه يهملهم كلياً بسبب ذلك
_وقد يصبح ميتاً في نظرهم إضافة إلى التفرقه بين الأبناء من الزوجة الاولى والثانيه حيث يحظا أبناء الزوجة الثانية بكل الاهتمام من قبل الأب ما يخلق جواً من العداوة بين الاخوة إلى حداً قد لا تحمد عقباه ويصبح التعايش بين أفراد العائلة الواحدة أشبه بالجحيم وتتمزق الاسره نتيجة لذلك وتصبح الروابط بين أفرادها هشة للغايه وكل واحداً يلقي على غيره بالملامه ويجسد نفسه على أنه الضحيه .
_وهذا يؤثر سلباً على نسيج مجتمعاتنا رغم إننا نستطيع تحاشي وقوع كل هذا لو أن الأب عدل بين زوجاته وأبنائه منهن وبذلك يحافظ على نسيج الأسره ويقوي الروابط بين أفرادها .
_ وخلاصة القول ديننا لم يحرم التعدد في الزوجات وهذا لا غبار عليه لكنه حرم الظلم وهجران الزوجة الاولى وأهمال أبنائها لمجرد الزواج بالثانية والحصول على أبناء منها هو ظلماً لا يرضاه الله سبحانه وتعالى .