سوف احكي لكم قصة طفل
طفل لم يعرف سوى الدموع والحزن
طفل حاول الانتحار مرتين في عمر السابعة
تخيلو طفل يقدم على الانتحار وهو لا يعرف ما معني انتحار او قتل نفس
كل الى يعرفة انه لو انتحر راح يروح عند امه وابوه
فكر لو قفز من الدور التاني راح يروح عند امه وابوه المتوفيان
نعم هذا طفل يتيم
بداية الماساه
قبل سنين عديدة خرج للحياة هذا الطفل
ومثل أي طفل كانت امه وابوه بجانبه
يحبونه يعطفون عليه يدلعونه وكيف لا وهو اول ثمره لهم
ومرت الايام بسرعة البرق فالايام السعيدة تمشي بسرعة
وكبر مع الايام وصار عمره ست سنوات ومن هنا تبدأ قصته المولمة
عندما بلغ عمر السادسة
خرج الاب والام ومعهم طفلهم الصغير لقضاء مناسك العمره
وخلال عودتهم شاء الله وصار حادث وعلى أثره توفي الاب والام
واما الطفل فكان سليم وما صار له شئ سوي صدمة نفسية من الى شافه بعيونه
شاف امة وابوه يموتون امامه
وفي لحظات الام الاخيرة تبتسم له وتقول له لا تخاف الله موجود
الكلمة هذه الى اليوم ترن في اذنه
انتقل الطفل للعيش مع عمه
وياريت الطفل فارق الحياة ولا انتقل للعيش مع عمه
تخيلو بعد فترة بدأت زوجة العم
تعامل الطفل بوحشية واي وحشية
طفل لم يبلغ سوي السادسة
تخيلو كانت تحبسه في الدولاب وكانت تضربه بكل ما هو امامها
كانت تاخد سكين او ملعقة وتسخنها وتحطها على جسده الصغير
تخيلو بذمتكم كان ينام وهو واقف في الدولاب لصغر حجم الدولاب
تخيلو كم كان يصيح ويبكي كم كان يصيح ويبكي ولا مجيب
وعندما كانت زوجة العم تسمع صياحه كانت تجي وتحط سائل تنضيف في فمة او تكتم فمة بلصقة
تخيلو طفل عمره ست سنوات صار له هذا وكانت تهدده
لو يقول لعمه راح تعذبه اكثر واكثر
هو كان يصمت وما يشتكي من خوفه الشديد
ولما يكون العم بالبيت
تختلف كل المعاملة هذا من قسوة الى حب ورعاية لماذا كل هذا لانه العم موجود
وامام العم كانت تعتني فيه
ولأنه العم رجل اعمال وسفرياته كثيرة
فتخيلو كم تعذبه كان يروح المدرسة بدون مصروف ولا شي
تخيلو بالله عليكم طفل عمرة ست سنوات يذهب لمدرسته بدون مصروف ولا اكل
كانت تخلية باليومين او التلاته بدون اكل
ولكن كان شاطر في الدراسة
وكل يوم كان العذاب يكبر ويكثر القسوة تكثر فتخيلو
قرر يقفز من الدور التاني لعله يروح عند امه وابوه
فقفز من الدور التاني
وصار له عدة كسور
ولكن لم يذهب الى امه وابوه فمازالت زوجة عمه موجودة امامة في المستشفي وتهدده لو حد يدري ياويلك
ومن كثر خوفه كتم بقلبه
ومرت الايام وكبر والعذاب مستمر الى ان وصل الى سن المراهقة
يكتشف ان لدية اقرباء
وبعد بحث طويل يكتشف ان لديه خاله
فقرر الهروب
ومرت سنتين وهو متردد يهرب او لا لو هرب خالته هذه لماذا لم تسأل عنه
وهل راح تستقبله في بيتها او لا واذا ما استقبلته أين سيذهب
وحتى لو فتحت له بيتها
كان يفكر راح تجي زوجة العم وتاخده من عندها كان يفكر في كل هذه الاشياء واكثر ومن خوفه الشديد منها فقرر التراجع
طفل تعود على العذاب الى ان تخرج من الثانوية قدرت بوحشيتها وقسوتها تمتلكة تخليه عبد عندها
وتخرج من الثانوية وقرر يلتحق بالجيش وهو بقلبة حقد ويفكر بالانتقام
دخل الجيش والجيش عوضه كل الى انحرم منه الجيش اعطاه العائلة الحنان الطيبة كل الى انحرم منه اعطاه الجيش هو
وتخرج من الجيش
وفكرة الانتقام في قلبه والحقد في قلبه الان صار اقوى
الان الطفل صار اله دمار صار اله دمار يقدر يقضي عليها بسهولة
ولكن يتذكر كلام امه قبل ما تموت وش قالت له
لا تخاف الله موجود
وحصل على منحة
ودرس علوم سياسية
وتخرج وتوظف في وزارة الخارجية
صار دبلوماسي واغترب عن بلاده
ولكن ما زال يفكر بالانتقام الطفل حياته كلها حزن في حزن
كل ما يشوف الان جسده يشوف اثار الحرق والضرب
يتذكر كل ما صار معه
حالته النفسية محطمه لم يعرف طعم للسعادة او للابتسامة
ولكن يضحك للناس ويكتم حزنه في قلبه
هذا طفل يتيم
---------------
منقول