تعلم كيفية زراعة القشطة في خطوات بسيطة و سهله سنقوم بسردها لكم بالتفصيل لكن بداية يجب أن يكون لدينا نبذة عن نبات القشطة حيث يتم إطلاق العديد من الأسماء عليه مثل “الجرافيولا” أو “الجويابانو”, حيث ينمو نبات القشطة على هيئة شجيرات صغيرة تتراوح أرتفاعاتها ما بين الثلاثة الي العشرة أمتار. تتميز بقدرتها في التكيف على درجات الحرارة المختلفة حيث تستطيع الصمود و النمو في درجات الحرارة المرتفعة و الرطبة بجانب صمودها أمام الجفاف بدرجة ليست بالهينة, جدير بالذكر أيضأ أن نبات القشطة بأستطاعته النمو بمناطق الظل التي يتخللها ضوء الشمس بشكل جزئي.
يتم زراعة القشطة في أي نوع من التربة لكن يفضل التربة الغنية بالطمي و العميقة بدرجة حموضة تتراوح ما بين “6.1 – 6.5” تزرع على أرتفاع 300 متر فوق سطح البحر حتى 1000 متر, تتعدد أستخدامات القشطة حيث يتم أستخدام الفاكهه الخضراء الصغيرة التي تحتوي على بذورر في الطبخ كأحد أنواع الخضراوات, أو تؤكل نيئة كتحلية بعد تناول الطعام أو على هيئة مقبلات. يشيع أستخدام أوراق القشطة في المداواة الطبية.
القشطة تبدأ بالأزهار بعد مرور وقت يتراوح ما بين سنتين إلي أربعة سنوات بعد زرعها بالبذور. لكن عند زراعتها بنقل الجذور يلاحظ أن فترة الأزهار تنخفض بشكل كبير حتى تصل الي حوالي 6 أشهر فقط بعد الزراعة.
:
تحديد النوع
حيث يجب عليك أختيار نوع من نوعين من القشطة إما حلو أو حامض حيث ينصح بأختيار النوع الحلو في حالة إذا كنت تخطط لتناوله أو بيعه كطعام لكن إذا كنت تنوي زراعته لإستخدامه في إنتاج إحدى أنواع العصائر التي تستخدم بها القشطة كعنصر رئيسي فينصح بأستخدام النوع الحامض. النوع الحلو بشكل عام صغير و له أزهار قليلة لها نكهه حامضية.
خصائص زراعة القشطة
يتم زراعتها عادةً من خلال البذور لكن يمكن أيضا زراعتها من خلال الجذور و طبقات الهواء. يتم أستخلاص البذور المستخدمة بالزراعة من نباتات القشطة متوسطة و كبيرة الحجم بعد ذلك يتم غسلها بالماء لتنظيفها ثم تجفف في الهواء. يمكنك تخزينها بشكل مؤقت لفترة وجيزة للأستخدام لاحقأ لكن يفضل أستخدامها للزرع فور أستخلاصها للحصول على أفضل نتائج ممكنه.
تزرع البذور في تربة رملية مع مراعاة ترك مسافة مقدارها “2.5 سم” بالمتوسط بين كل بذرة و الأخرى على عمق “1 سم”. مع مراعاة توفير الظل من ضوء الشمس و أبقاء التربة رطبة و ريها بالماء بشكل دوريو منتظم. غالبأ ما ستنبت نسبة تتراوح ما بين 85 الي 90 بالمائة من البذور في خلال فترة ال20 الي 30 يوماً الأولى.
يمكن وضع الشتلات في حاويات فردية من الأكياس البلاستيكية السوداء بعد نضوج أول مجموعة من الأوراق حيث تكون أبعاد تلك الحاويات البلاستيكية (حوالي 18سم x 25سم) أو يمكن وضعها في أصيص مخصص لذلك مع ضرورة عمل من 4 إلي 6 ثقوب تصل بعمقها الي أسفل الأصيص و ملئها بالتربة الرملية. ضع قطعة خشبية بمنتصف الأصيص و ضف الجزء القاعدي من النبات بالحفرة. بعد ذلك قم بريها مباشرة و أحرص على وضعها بالظل بحيث يصلها ضوء الشمس بشكل جزئي.
يمكن زراعة شتلات القشطة بعد مرور فترة تتراوح ما بين 6 إلي 8 أشهر من زراعتها. للوقاية من حدوث صدمة للنبتة يجب تجهيزها للنقل من خلال تعريضها لأشعة الشمس بشكل تدريجي و تخفيض وتيرة الري.
تجهيز التربة لزراعة القشطة
غالباً ما يتم زراعة القشطة في مربع تتراوح أبعادة من 4م عرضأ الي 4م طولأ الي 7م عرضأ و 7م طولاً. عدد أشجار القشطة التي يمكن زراعتها في مساحة هكتار واحد تتراوح ما بين 204 الي 625 على أساس النظام المربعي أما في حالة أستخدام النظام المستطيلي يتراوح العدد بين 235 الي 719. يتم تحديد العدد الدقيق من الشجيرات التي يمكن زراعتها على أرضك من خلال فحص خطة الزراعة و أثناء تجهيز خطة الأعداد لها كذلك.
يتم إعداد التربة للزراعة من خلال إتباع نظام الحرث لكن و كما نعلم كم العمل الذي يستغرقة الأتجاه لهذا الأسلوب خاصة عند زراعة القشطة بكميات كبيرة يصبح هذا عبأً على صغار المزارعين ذوي رأس المال المحدود. يمكن إعداد التربة كذلك من خلال قطع الغطاء النباتي الكثيف ثم تطهير
محيط التربة. قم بعد ذلك بحفر ثقوب بعمق 50سم و عرض 50سم ثم قم بعد ذلك بإعادة ملئها بالتربة السطحية مع وضع الشتلات بها بعد ذلك أبدأ بريها بالماء مباشرة ً.
التسميد
لضمان نمو القشطة بشكل جيد بالتربة ينصح بأستخدام السماد بشكل منتظم خلال نهاية كل موسم ممطر أو كل 6 أشهر. يتم تطبيق نظام التسميد بعد مرور شهر من الزراعة حيث يستخدم الأمونيوم بنسبة (21-0-0) بكمية 100-150 جرام لكل شجيرة. يتم زيادة النسبة كل سنة حتى تصل إلي 250-300 جرام من السماد (14-14-14). بجانب الزيادة في العناصر الأخرى بنفس الشكل الطردي. ينصح دائمأ بتجهيز مخزون من السماد و شراؤه بكميات لتوفير بعض الأموال و الحماية من تقلبات الأسعار مع مرور الوقت.
الري
تستطيع القشطة تحمل الظروف المناخية الجافة لكن حتى تزهر و تنتج الثمار يجب أن تكون في مناخ رطب. جدير بالذكر أن تعرض القشطة للمناخ الجاف بشكل مستمر سينتج في تفتت الأوراق, بتلك الحالة ينصح بمد النبات بالماء و ريه لأنقاذه من تلك الحالة.
إزالة الأعشاب و التغطية
ينصح بإزالة الأعشاب الضارة بشكل منتظم في الأماكن الضحلة ب
محيط الشجيرة و حول قاعدتها ثم القيام بتكديسها بتلك المنطقة لتكون بمثابة مهاد يفيد شجيرة القشطة بالعديد من النواحي.
التهذيب و التقليم
ينبغي أن يتم تقليم الشجيرة بشكل منتظم بهدف تعزيز حركة الهواء بين فروعها و أنتشار الضوء على أوراقها, ينصح بأزالة براعم المياة و الفروع و الأغصان المريضة و المتحللة.
زراعة التحميل
لزيادة الأستفادة من الأرض و للمساعدة في كبح جماح إنتشار الحشائش, يمكن زراعة محاصيل أخرى مثل الحبوب و البقوليات و الخضراوات الجذرية بين شديرات القشطة و يمكن زراعتها بينها أيضاً في حاله كانت متوسطة النمو. يمكن أيضا الزراعة بالتحميل على شجيرات القشطة بمحاصيل أخرى مثل الموز و الحمضيات و الفلفل الأسود.
مكافحة الأفات و الأمراض
على الرغم من أن القشطة تتميز بقدرتها على الصمود مقارنة مع العديد من أنواع الفاكهه الأخرى, إلا أنها ليست أمنه تماماً من الأفات الحشرية التي قد تهاجم المحصول و يشمل ذلك يرقات الجذر و البق الدقيقي و يرقة النجار بجانب عدد من الحشرات القشرية و ذبابة الفاكهه الشهيرة. بينما تعد الأمراض الرئيسية التي قد تصيب شجيرة القشطة هي تعفن الجذور و المرض الوردي و مرض البثور.
ينبغي وضع خطة لحماية المحصول ضمن خطة إدارة المزرعة العامة و يجب أن تشمل تلك الخطة عدة عوامل (مثل الصرف الصحي, حرق و أزالة الأجزاء المريضة من النبات و التخلص من الثمار التي سقطت) بجانب الأعداد للوقاية على الجانبين الكيميائي و العضوي.
الحصاد
يتم حصاد محصول القشطة عند إزهارها على مدار السنة و تتركز ذروة الحصاد في شهري مايو و يونيو. يتم حصاد الثمار بشكل كامل يشمل الثمار و هي خضراء حيث تعتبر ناضجة و يتم تجميع الثمار بشكل إنتقائي بسبب عدم نضوج ثمار نفس الشجيرة بنفس الوتيرة حيث قد تجد بعض الثمار التي لم تنضج باللون الأصفر و بجانبها مباشرة ثمار قشطة نضجت باللون الأخضر