أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي كيف تحسِبُ عُمـرك

.. كيف تحسِبُ عُمـرك ؟
--------



عُمـركُ الحقيقيُّ لا يبـدأُ من اللحظةِ التي كُنتَ فيها نُطفةً في بطن أُمِّك ،
ولا يبـدأُ من اللحظةِ التي وُلِدَت فيها وخرجتَ للدُّنيا .






عُمـركَ الحقيقيُّ ليس هو المكتوبُ في شهادةِ ميلادِكَ ، أو في بِطاقتِكَ الشخصية .


إنَّ عُمـركَ الحقيقيَّ يبـدأُ منذُ أنْ عرفتَ طريقَ اللهِ جلَّ وعلا ، منذُ أنْ رفعتَ يديكَ إلى السَّماءِ تطلبُ مغفرةَ ذنوبِكَ ، وتوجَّهتَ إلى خالِقِكَ بتوبةٍ صادقة ، منذُ أنْ عَفَّرتَ جبهتَكَ في التُّرابِ طلبًا لرِضا اللهِ عَزَّ وجلّ ، منذُ أنْ علِمتَ أنَّ الدُّنيا مهما عَظُمَت فهيَ حقيرة ، وأنَّ الحياةَ مهما طالَت فهيَ قصيرة ، فاجتهدتَ في الطَّاعة .



قـد يكونُ عُمـركَ سنواتٍ أو شهورًا أو أسابيعَ أو أيَّامًا أو ساعاتٍ أو حتى ثوانٍ .


أعمارُنا تختلِف ، وكُلَّما ازددنا طاعةً للهِ عَزَّ وجلّ وقُـربًا منه ، زادت أعمارُنا واستطعنا حِسابَها .


وكُلَّما قلَّت العِبادةُ ، وانغمسنا في الدُّنيا وشهواتِها ، نقصت أعمارُنا ، وهـذا ما لا نُحِبُّه ولا نرجوه .


فإذا أردتَ أنْ تحِسبَ عُمـركَ ، اجلس وحاسِب نفسَكَ على ما مضى .. :
- كم مرَّةٍ تركتُ الصلاةَ مع الجماعة ..؟
- كم مرةٍ فعلتُ المعاصي ، وسترها اللهُ علَىَّ ولم يفضحني أمام خَلْقِهِ ..؟
- كم مرةٍ عققتُ والِدَيَّ ..؟
- كم مرةٍ فعلتُ ذنبًا ، وتُبتُ بعـدها ، وندِمتُ على ما فعلتُ ..؟
- كم مرةٍ خشعتُ في صلاتي ..؟
- ماذا قدَّمتُ للهِ جَلَّ وعلا ..؟
- كم مرةٍ تصدَّقتُ فيها ولم أبخل بمالي ..؟
- كم مرةٍ قرأتُ القُرآنَ ، وتأثَّرتُ بآياتِه ..؟



حاسِب نفسَـكَ _ أخي في اللهِ _ على كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة ؛ على الخيرِ والشَّرِّ ، على الطاعةِ والمعصيةِ ، ثُمَّ اجمع أوقات طاعاتِكَ ، وحينَها ستعرِفُ عُمـركَ الحقيقيَّ ، حينها ستُقرِّرُ الاستمرارَ على ما أنتَ فيه أو الرجوعَ عنه ، ستُقرِّرُ إذا ما كُنتَ تسيرُ في الطريق الصحيح ، أم أنَّكَ ستُغيِّرُ طريقَكَ .


فهـذه دعـوةٌ لنا جميعًا لنبـدأ صفحـةً جديـدةً مُشرِقـةً من حياتنا ،
صفحـةً مليئـةً بما يكونُ في موازين حسناتِنا ،
صفحـةً بيضاءَ نقِيَّـةً صافيـة .


ولنبـدأ بعـدها في حِساب أعمارِنا ، ولنحـذر التزويرَ في ذلك ، فهو ليس في صالِحنا .


وبعـد معرفـةِ أعمارِنا ، علينا أنْ نتوجَّـه إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ بتوبـةٍ صادِقـةٍ ، مع العَـزمِ على عـدمِ العـودةِ لمعصيتِـهِ سُبحانه وتعالى مرةً أُخرى ، وليكُن لِسانُ حالِنا : ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى طه/84 .



أسألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يهدينا جميعًا لصِراطِهِ المُستقيم ، وأن يجعلَ أعمارَنا في طاعتِه .



كيف تحسِبُ عُمـرك



إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#2

افتراضي رد: كيف تحسِبُ عُمـرك

جزاكِ الله خيراً وأطال عمرك في طاعته
إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#3

افتراضي رد: كيف تحسِبُ عُمـرك

رد: كيف تحسِبُ عُمـرك
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#4

افتراضي رد: كيف تحسِبُ عُمـرك

منذُ أنْ عرفتَ طريقَ اللهِ جلَّ وعلا
جزاك الله خيرا وربي يعيشك حنونة

#5

افتراضي رد: كيف تحسِبُ عُمـرك

جزاكى الله خيرا وشكرا على مجهودك الرائع
#6

افتراضي رد: كيف تحسِبُ عُمـرك

جزاكي الله كل خير
إظهار التوقيع
توقيع : قرآني نبض حياتي



الساعة الآن 12:17 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل