السَّلاَمُ عليڪَــــــــــــــــــــم وَرَحْمَــۃُ اللّـہ وَبَرَڪَـــــــــــــــــــاتُـہ
بدايـــــــة الخلق
ما معنى الخلق من العدم؟ نحن نؤمن أن الله الخالق القديم الأزلي، فهل هذا معناه أن الله وحده القديم الأزلي من حيث أصل الوجود العام؟ وكيف أكون أهلا لأن يعينني الله في كل شؤون حياتي؟
الإجابـــــــــــــــــــــــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى كان ولم يكن شيء قبله، ثم أنشأ خلقه بعد أن كان الكون كله معدوما أنشأه الله سبحانه وتعالى على غير مثال سابق، وهذا يسمى إبداعا ويسمى فطرا، فقد قال الله: الحمد لله فاطر السموات والأرض { فاطر:1}. وقال: بديع السماوات والأرض { الأنعام:101}.
وروى البخاري عن عمران بن حصين:
أن أهل اليمن قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ مَا كَانَ، قَالَ:
كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ.
وأما عن سؤالك:
كيف أكون أهلا لأن يعينني الله في كل شؤون حياتي فمن وسائل ذلك الحرص على محاب الله وإعانة المسلمين وأعظم ذلك الالتزام بالفرائض، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه.
رواه البخاري.
------------------------------------------
المراجع
اسلام ويب