في مراحل الحمل الأخيرة، يبدأ الجسم بتجهيز نفسه للولادة, ويصحب ذلك أعراض قد يسبب بعضها الضيق، إليكِ كافة الإجابات لمعظم الأسئلة التي تدور في ذهنك.
مراحل الحمل الأخيرة والتحضير للولادة
يمر الجسم عبر تغييرات كثيرة في فترة الحمل، وتتميز مراحل الحمل الأولى لدى نساء كثيرات بالغثيان والقئ، ولكن ومع تقدم الحمل، يتعود الجسم على الجنين الاخذ بالكبر داخله وتختفي المشاعر المقلقة.
مراحل الحمل وتغييرات تدريجية
مع تقدم مراحل الحمل يظهر إحساس بالثقل مع نمو الجنين، إذ تكتسب المشيمة وماء السلى وزناً. ويتراوح متوسط زيادة الوزن لمن تملك وزناً سليماً بين 16-11 كغم أثناء الحمل (لا تقلقي، فمع الولادة ستفقدين 6-5 كيلوجرامات).
تلزم مراحل الحمل الأخيرة التعامل الخاص مع الظواهر المختلفة ونمط الحياة الذي يتلاءم مع الوضع بهدف بلوغ غرفة الولادة بهدوء وجاهزية تامة لهذه العملية العظيمة وكذلك الامتناع عن مشاكل اللحظة الأخيرة.
التحضير للولادة المفاجئة
تستطيعين القيام بمجموعة من الأمور والتحضيرات التدريجية التي سوف تساعدك على تهيئة نفسك للولادة المفاجئة في مراحل الحمل الأخيرة:
1- ورشات التحضير للولادة
ينصح بالتسجيل لورشة تحضير الولادة خلال الثلث الأخير من الحمل، قد تشكل الولادة بحد ذاتها توتراً للمرأة الحامل وزوجها، لذا فإن التقنيات والمعلومات المقدمة للزوجين خلال الدورة قد تقلل الضغط وتزيد الجاهزية.
*تشمل هذه الورشات: تعلم الية الولادة، مراحل الولادة المختلفة، تقنيات التنفس، الدعم الصحيح من قبل الزوج وما إلى ذلك.
2- حقيبة الولادة
في مراحل الحمل النهائية، لا نعرف متى يحدث أن نضطر الذهاب للمستشفى، لذا ينصح بتجهيز حقيبة الولادة مسبقاً، بحيث تشمل:
•ملف منظم لوثائق متابعة الحمل وبطاقة صحة الأم والطفل.
•ملابس داخلية للتغيير.
•أدوات للاغتسال.
•شبشب للحمام ومناديل صحية.
•صدرية للرضاعة.
•نظارات للحاجة وبدلة رياضية.
•كتاب أو مجلة.
•كاميرا وبطاريات وغيرها.
•خلافا لهذا من المهم أن نذكر أنه من الضروري تجهيز كرسي للطفل للسيارة وثياب يخرج بها الطفل من المستشفى.
3- غرفة الطفل
هنالك من يفضلون تأجيل تحضير غرفة المولود وشراء التجهيزات المطلوبة لغاية ما بعد الولادة. ولكن من المهم التجول في المحلات وتسجيل الحاجيات الواجب شراؤها لتسهيل عملية الشراء التي ترافق مولد الطفل.
وهناك أهل يفضلون خوض تجربة ومتعة الشراء ويسعون إلى أن تكون كافة التجهيزات في الغرفة مرتبة وجاهزة للقادم الجديد للبيت.
من المهم التشديد على أن كلتا الحالتين طبيعيتين تماماً ويتعلق الأمر بوجهة نظر كل شخص.
الروتين اليومي في مراحل الحمل الأخيرة
على الرغم من الشعور بالثقل بسبب الولادة القريبة، لا حاجة لتغيير كبير بنمط الحياة وروتينها، وهذا ماعليك القيام به:
من الممكن الاستمرار بالعمل وممارسة العلاقات الجنسية والقيام بالنشاط البدني ولكن دون إفراط كي لا يتم الإثقال على الجسم وانهاكه.
تعتبر التغذية في هذه المرحلة من التحضير للولادة، مركبا هاما في جاهزية الجسم لجهد الولادة، لذا:
من المهم المواظبة على تغذية غنية بالحديد، حيث أن الولادة منوطة بفقدان الكثير من الدم، لذا فإن الحرص على استهلاك الحديد ومكملاته تساعد على تقليل تعب الولادة ونجاحها.
من الأمور الهامة التي يجب الحرص عليها خاصة بالصيف، المكوث بالظل وشرب الكمية الكافية من الماء.
فقد يؤدي الجفاف لنقص ماء السلى، وأحيانا لمخاض ووضعية خطيرة للأم والجنين.
كيف يتم تشخيص بداية حدوث الولادة؟
للولادة إشارات استباقية تستوجب الفحص والمجيء لغرفة الولادة عند الحاجة:
1- النزيف
قد يشير النزيف في مراحل الحمل النهائية إلى ظواهر خطيرة مثل انفصال المشيمة، أو قد يدل على زوال الصمام المخاطي وبداية الولادة، النزيف المخاطي بكمية قليلة يعني بداية الولادة بينما النزيف الأكثر حدة يعني مشكلة خطيرة.
في كل واحدة من الحالات يجب التوجه فورا لغرفة الطوارئ للحصول على علاج أو دخول عملية الولادة.
2- التبلل
يضغط الرحم في المراحل الأخيرة من الحمل على المثانة، ما قد يؤدي لتسرب البول وبلل عادي لا يقتضي الاهتمام. مع ذلك، فإن التبلل قد ينبع من نزول الماء أو تسرب ماء السلى، مما يقتضى الذهاب لغرفة الطوارئ.
قد يشير السائل الشفاف أو الأصفر ذو الرائحة القوية إلى تسرب ماء السلى، هنالك طريقة أكثر دقة لفحص مصدر الرطوبة وذلك بواسطة مناشف تشخيصية تستعمل في بعض المستشفيات ويمكن شراؤها للاستخدام المنزلي دون وصفة طبية.
3- ألم المخاض
المميزات الأساسية لمخاض الولادة، عبارة عن ألم ينتشر من الظهر لغاية البطن، وتصلب الرحم، حيث يتم الشعور فيه عند وضع اليد على البطن.
من المهم عدم الخلط بين الشعور بوجوب الذهاب لغرفة الولادة، وبين الام الظهر أو الحوض العادية التي تميز هذه الفترة من الحمل ولا تؤدي لتصلب الرحم.
وقد يؤدي التهاب المسالك البولية إلى أوجاع في البطن قد يتم تفسيرها بشكل خاطئ، ولكنها خلافا لالام المخاض ترافقها حرقة لدى التبول. في هذه الحالات، وكي لا تتم المخاطرة، ينصح بالتوجه للاستشارة الطبية.