لا تزدري من حولك لأنك تقدمت في الختمات القرآنية
أو في التراويح أو أيّ عمل صالح!
عبادة قليلة بإنكسار
خير من كثيرة بعُجب!
رمضان ليس بطولةً في كثر الختمات للقرآن ،
بل هي ختمة واحدة، متأنيّة،مخلوطة بالدمع،
هادئة ينعكس أثرها على حياتك ..
معظم ماحرم الله في الدنيا أباحه في الجنة كالخمر
إلاَّ (( *العُري* ))
فإن الله حرّمه في الدارين
بل إن من النعيم *زيادة التستر*
قال تعالى:
(( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ))
ملابس العيد ..
اتقوا الله فى اختيارها
أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الزَّيَّاتِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ ، وَلا يَسْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " .
لم يقل رسول الله فإذا كان ( نهار ) صوم أحدكم ، لذلك الذي تكلم مثلآ في الأعراض ( بعد المغرب ) هذا أيضآ ليس بصائم وهذه الأمور كلها أرادها الرسول من قالة “فإذا كان يوم صوم أحدكم”
الرسول يُريد أن يُعلمك أن الصيام يقودك الى البِّر ، التقوى ، الإحسان
الغاية والعلة والحكمة من الفريضة أن تخرج من هذا الشهر بتقوى مُنقطعة النظير تختلف عن تقواك قبله ،
لذلك الذي يأتي الحرام بعد رمضان فليعلم تلقائيآ أنه ما صام على مراد الله بل وهناك شكٌ كبير هل قبل الله منه هذا الصيام الأعوج ، لأنه ما تحقق فيه قول الله
(( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون ))
كم نحتاج للوقوف مع هذه الآية في مثل هذا الشهر
شهر العمل والإحسان لنزداد إحسانا
(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
تأمل”
الفرق بين ما يريده الله لنا ..
وماتريده بعض القنوات في رمضان....
{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً}
احذروا أن يسرقوا رمضانكم
حاول واجتهد في شهر القرآن ..
أنت تكون من أهل هذه الآية ..
فلن تجد فرصة أعظم من هذه .
(وإذاتليت عليهم آياته زادتهم إيمانا)