اهم الطرق لتحسين بكتيريا الأمعاء المفيدة لدى طفلك
إذا كنت تريد لطفلك أن ينمو ويكبر سليماً معافى، فإن تعزيز صحة بكتيريا الأمعاء الجيدة لديه يعتبر أمراً هاماً جداً. فكيف تستطيع القيام بذلك؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
تساعد بكتيريا الأمعاء الجيدة على تعزيز وتقوية جهاز المناعة، وتساعد على تحديد أنواع الحساسية التي قد يعاني منها طفلك وقدرته على مكافحة الفيروسات والعدوى، وقد تلعب دوراً في تحديد حالته النفسية.
وعادة ومع بلوغ الطفل السن المناسب لدخول المدرسة تكون بنية وحالة بكتيريا الأمعاء قد استقرت، وغالباً سوف تستمر على ذات الحال للسنوات القادمة أو حتى لنهاية العمر.
فما هي القواعد التي عليك اتباعها لضمان تمتع طفلك ببكتيريا أمعاء جيدة وتدعم صحته؟
1- وفر التغذية المناسبة لبكتيريا الأمعاء
عادة، فإن الغذاء الرئيسي لهذه البكتيريا هو الألياف الغذائية والكربوهيدرات المعقدة، لذا احرص على حصول طفلك على كفايته منهما.
وقد أظهرت الدراسات أن عدم توفير الغذاء المناسب لبكتيريا الأمعاء قد يجعلها تتغذى على المخاط وبطانة الأمعاء الداخلية.
وإذا ما اقتربت هذه البكتيريا من جدران الأمعاء أكثر من اللازم، فقد يؤدي هذا إلى تحفيز الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الحساسية والربو.
لذا احرص على إطعام الطفل حمية غنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات.
2- احرص على إطعام الطفل أغذية غنية بالبكتيريا المفيدة
إن تناول الطفل للبكتيريا المفيدة في مصادر غذائه المختلفة، كما في الألبان، سوف يقلل من قابلية الطفل للإصابة بالأمراض خاصة الفيروسات المعوية.
ولكن وعند شراء منتوجات الألبان المناسبة، حاول أن يقع اختيارك على أنواع خالية من السكر.
كما أن الأطعمة المصنعة التي تحتوي على طبقة من الألبان تغطيها أو الألبان كصلصة (كما في السلطات) تكون قد فقدت غالبية البكتيريا المفيدة الحية فيها.
وتستطيع في البداية إضافة بعض الصلصات الحلوة إلى طعام الطفل، وتخفيف هذه الصلصات الحلوة تدريجياً حتى يعتاد على نكهة الألبان المجردة.
3- لا تبالغ في التعقيم والنظافة
يميل الوالدان عادة لمحاولة الحفاظ على نظافة الأطفال بشكل مبالغ فيه في بعض الأحيان، ولكن ما لا يدركونه هو أن الأطفال بحاجة للتعرض لبعض أنواع البكتيريا لتعزيز وتقوية جهاز المناعة لديهم.
وقد وجدت دراسة سويدية مثلاً أن الأطفال الذين كان اباؤهم يميلون لتعقيم لهاية الطفل عبر وضعها في الفم ولعقها بعد وقوعها على الأرض، كانوا أقل عرضة للإصابة بالأكزيما والربو.
لذا وإذا كان أطفالك قد أمضوا يومهم بالكامل في الحديقة، تستطيع تركهم يتناولون الطعام دون غسل الأيدي جيداً، أما مثلاً وفي حال زيارتهم لحديقة الحيوانات (والتي تعد مرتعاً للفيروسات والبكتيريا)، فهنا عليك جعل أطفالك يغسلون أيدهم جيداً، خاصة قبل تناول الطعام.
4- لا تعطي طفلك المضادات الحيوية إلا عند الضرورة
مع أن المضادات الحيوية قد تنقذ حياة طفلك إذا ما تم استخدامها بالشكل الصحيح، إلا أن هذا لا يعني أن عليك إعطاؤها لطفلك كلما سعل! فهي لها مساوئها كذلك.
إذ تعمل المضادات الحيوية على قتل جميع السلالات البكتيرية دون التمييز بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا السيئة، وهذا قد يكون له تأثيرات سيئة على صحة الطفل على المدى الطويل.
كما أظهرت بعض الدراسات أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في حالات مرض الأطفال، قد يكون له علاقة بتطوير حساسية الفستق لدى الطفل أو حتى إصابته بالسمنة خلال سنوات الطفولة.
لذا لا تستعمل المضادات الحيوية مع أطفالك إلا في حالات الضرورة القصوى وبوصفة طبية.
5- اسمح لأطفالك باللعب في التراب ومع الحيوانات الأليفة
إن لعب الطفل في الحديقة وبالتراب ولعبه مع الحيوانات الأليفة يعتبر إحدى الطرق المناسبة جداً لجعل الطفل يتعرض للبكتيريا المفيدة التي تعزز صحته وتقوي جهاز المناعة لديه.
وبشكل خاص فإن لعب الطفل بالتراب يعتبر صحياً جداً حتى ولو تم ذلك بيديه العاريتين ودون حماية.