تعلمي كيفية الرضاعة الطبيعية الحقائق والأوهام حولها
عندما نقرأ عن الرضاعة الطبيعية، فإن أول نصيحة تطالعنا هي أن الرضاعة الطبيعية مفيدة وجيدة للأم والطفل على حد سواء. ومع ذلك، فإن الكثير من الأمهات اليوم يخترن بدائل أخرى للرضاعة الطبيعية على نحو متزايد، ولا سيما النساء العاملات.
وهناك أيضاً بعض النساء ممن يعتقدن أن الحليب الطبيعي ليس غنياً بالحديد، وأنه يجب تجنب الرضاعة الطبيعية إذا كانت الأم مريضة أو تأخذ عقاقير وأدوية.
والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة الآن على الساحة هو؛ ما هو مدى صحة هذه المعتقدات؟
من خلال السطور التالية سنساعدك على الفصل بين ما هو خرافة وما هو حقيقي فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية.
الخرافة الأولى: هناك اعتقاد شائع بين النساء، أنه إذا قمن بإرضاع أطفالهن بشكل طبيعي فإن ذلك سيؤثر على شكل صدورهن.
الحقيقة الأولى: أشارت الأبحاث الطبية إلى أن الرضاعة الطبيعية لديها أقل تأثير على شكل الصدر مقارنة بالتقدم في السن والوزن والجاذبية الأرضية.
الخرافة الثانية: بعض السيدات قد يعانين من الاستثارة أثناء الرضاعة الطبيعية.
الحقيقة الثانية: الاستثارة أثناء الرضاعة الطبيعية هو أمر طبيعي، ولا يجب أن يتم التعامل معه على أنه محرم أو غريب.
حيث أنه أثناء إرضاع الطفل بشكل طبيعي، فإن الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يتم إفرازه أيضاً أثناء الاستثارة.
الخرافة الثالثة: إذا كنتِ تعانين من التوتر، فإنه سيؤثر على كمية اللبن المقدمة لطفلك.
الحقيقة الثالثة: كما ذكرنا من قبل، أنه أثناء الرضاعة الطبيعية يفرز جسمك هرمون الأوكسيتوسين
. وهذا الهرمون يساعد جسمك على الاسترخاء ومن ثم يتدفق الحليب بسهولة.
ولكن عند شعور المرأة بالتوتر، فإن ذلك سيقلل من إفراز هرمون الأوكسيتوسين، مما يؤدي إلى بطء إمدادات الحليب المقدمة لطفلك.
هذا قد يؤدي إلى طول مدة الرضاعة، لكنه لن يؤثر على كميتها ولا يقللها بشكل دائم.
الخرافة الرابعة: إذا كنتِ ترضعين طفلك بشكل غير متكرر، فإن اللبن سيجف.
الحقيقة الرابعة: قنوات الحليب مصممة لإنتاج الكمية المناسبة من الحليب والتي يحتاجها طفلك. فإذا كنتِ ترضعيه بشكل متكرر، هذا سيجعل كمية اللبن أكبر.
والأمر كذلك بالنسبة للأطفال الذين يتم إرضاعهم بشكل غير متكرر.
إلا أن طفلك قد يكون بحاجة إلى المزيد من الحليب أكثر من المعتاد وتعتقدين أن تدفق اللبن قد انخفض، أو يكون طفلك قد اعتاد على الزجاجات واللهايات، الأمر الذي يؤدي إلى تغير سلوكه نحو الرضاعة الطبيعية.
الخرافة الخامسة: من المهم أن تعلمي طفلك كيف يمسك بزجاجة الحليب ويصبح مستقلاً.
الحقيقة الخامسة: هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأمهات يفضلن الزجاجة. ولكن من الأفضل أن يتم إعطاء الطفل الزجاجة بعد فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أسابيع من الرضاعة الطبيعية.
الخرافة السادسة: لا يوجد ضرر من استخدام الطفل للألبان الصناعية، حيث أنه أفضل من الرضاعة الطبيعية لأنه يحتوي على مواد غذائية مضافة.
الحقيقة السادسة: الألبان الصناعية لا تحتوي على الأجسام المضادة، الخلايا الحية أو الإنزيمات والهرمونات.
فالألبان الصناعية تحتوي على المزيد من الألومنيوم، والمنجنيز، والكادميوم، الرصاص والحديد أكثر من لبن الأم، ولهذا السبب فإن الجمع بين الرضاعة الطبيعية والألبان الصناعية يكون جيداً في بعض الأحيان.
حيث أن كل طفل يختلف عن الآخر في احتياجاته من المواد الغذائية.
ولأن كل منهما له فوائده، ففي كثير من الأحيان ينصح بالجمع بينهما.
الخرافة السابعة: يجب مراقبة ومتابعة الأطعمة التي تتناولها الأم، وعليها بالإكثار من شرب الماء.
الحقيقة السابعة: الأم تحتاج إلى نظام غذائي متوازن، مما يعني أنها ليست في حاجة إلى الإفراط في شرب اللبن، أو أن تتجنب أي مجموعة من المجموعات الغذائية.
فالاحتياجات الجسدية للمواد الغذائية تختلف من امرأة لأخرى.
وليس من الصحيح أن النساء اللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تغذية أطفالهن ينبغي عليهن الاستمرار في تناول الطعام من أجل شخصين. على الأم أن تأكل وفقاُ لاحتياجاتها فقط، أما بالنسبة للسوائل، فيجب أن تشرب عند الشعور بالعطش فقط، ولا يجب الإكثار من السوائل.
الخرافة الثامنة: يجب التوقف عن الرضاعة الطبيعية فوراً، إذا شعرتِ بالمرض.
الحقيقة الثامنة: قبل أن تظهر الأعراض، قد تكون العدوى انتقلت إلى طفلك بالفعل.
وإذا أردت السيدة تقليل وطأة المرض على طفلها، فإن أفضل طريقة لذلك هي مواصلة الرضاعة الطبيعية لأنها أفضل حماية بالنسبة له. حتى إذا كان طفلك مريضاً أو يعاني من الإسهال، فإن الرضاعة الطبيعية أفضل حماية ودفاع عن صحة طفلك. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب نظراً لاختلاف كل حالة مرضية عن الحالات الأخرى.