أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19) الدنيا ساعة اجعلها طاعة


تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19)   الدنيا ساعة اجعلها طاعة


﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)سورة البقرة ﴾

الدنيا ساعة، الزمن يمضي سريعاً، الإنسان زمن، الإنسان بضعة أيام كلَّما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منه، والإنسان العاقل يَعُدُّ عمره عداً تنازلياً يقول: كم بقي لي من عمري ؟ كيف مضى الذي مضى ؟ مضى الذي مضى كلمح البصر، فإذا مضى ثُلثا العمر فالثلث الباقي يمضي كلمح البصر أيضاً، الإنسان فجأةً أمام حسابٍ دقيق، وجزاءٍ دقيق، وعقابٍ دقيق.
قال علماء التفسير:
﴿ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً (28) ﴾
أي كنتم في حالة العدم، الموت الأول موت العدم:




﴿ فَأَحْيَاكُمْ (28) ﴾
جاء بكم إلى الدنيا، ثم أماتكم بعد انتهاء الحياة، ثم يحييكم يوم القيامة لتلقوا نتائج أعمالكم، إذاً أولاً موت العدم، ثم إحياء الدخول في الدنيا، ثم موت الخروج من الدنيا، ثم إحياء يوم القيامة للحساب والعقاب والجزاء.



منحك نعمة الإيجاد، ومنحك نعمة الإمداد، ومنحك نعمة الهدى والرشاد، وهذه هي النعم الكبرى.
﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) ﴾( سورة الإنسان )
منحك نعمة الحياة، منحك نعمة الإمداد، منحك نعمة الهُدى والرشاد.

أنت بين قَوْسين قوس الحياة وقوس الممات، الله عزَّ وجل هو المتحَكِّم بالحياة، واهب الحياة، الله عزَّ وجل هو المميت، هو الذي ينهي حياة الإنسان، فإذا كانت البداية من خلق الله والنهاية من خلق الله لم لا تكون الحياة لله ؟

" الدنيا ساعة اجعلها طاعة "


﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ (28) ﴾
استفهام تعجُّبي، استفهام إنكاري، استفهام توبيخي:
﴿ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) ﴾

والله الموت وحده أكبر درس، كل شيء تملكه تفقده بثانية، يكون للميت درج خاصّ فيه، بعض التحف، يُفتح هذا الدرج وتؤخذ مقتنياته يؤخذ مفتاح سيّارته، لا يوجد شيء في حياته حريص عليه إلا ويفقده بعد موته، يُصبح جثةً هامدةً، يكون معه مئات الملايين، الخام أسمر وليس مقصوراً لأنه يحرم استعمال المقصور،


القبر ؛ لا يوجد قبر خمس نجوم، ولا نجمة، وقد كان نقش خاتم عمر " كفى بالموت واعظاً يا عمر"، هذا الحدث الذي لا بدَّ منه، العاقل، والذكي، والموفَّق الذي يُعِد لهذه الساعة التي لا بدَّ منها، هذا الحدث ـ حدث الموت ـ ينبغي أن لا تفاجأ به، ينبغي أن تسعى ليلاً نهاراً إعداداً له، لأن القبر سيكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران ؛ فآل فرعون:﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً (46)﴾( سورة غافر: آية " 46 " )
منذ ستة آلاف سنة:
﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)﴾( سورة غافر: آية " 46 " )




موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية

تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19)   الدنيا ساعة اجعلها طاعة



#2

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19) الدنيا ساعة اجعلها طاعة

مشكورة يا قمر
#3

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19) الدنيا ساعة اجعلها طاعة

جزاكي الله خيرا حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19) الدنيا ساعة اجعلها طاعة

بارك الله فيكِ وااثابكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19) الدنيا ساعة اجعلها طاعة

تسلمي

إظهار التوقيع
توقيع : Do★do
#6

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (19) الدنيا ساعة اجعلها طاعة

تقبل الله صيامكن وقيامكن



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
فوائد سورة البقرة مع قصص واقعية ام عبد الاله الرقية الشرعية والسحر
من الأمثلة القرآنية ” مثل الحياة الدنيا " اماني 2011 القرآن الكريم
ما هي ساعة الجمعة التي يستجاب فيها الدعاء؟ محبه لله المنتدي الاسلامي العام
هل تعلمون ماذا بيننا وبين الدنيا يدور,حوار جميل حياه الروح 5 منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
ماذا تقول عنا الدنيا عازفة الورد منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة


الساعة الآن 09:39 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل