أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53


تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53
تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53

تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53

رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ( 53 ) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( 54 ) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ( 55 ) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ( 56 ) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( 57 ) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ
وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ( 58 ) .
_وقالوا: ( آمنا بالله ) ( فاكتبنا مع الشاهدين ) أي: الشهادة النافعة،

_وهي الشهادة بتوحيد الله وتصديق رسوله مع القيام بذلك،
_فلما قاموا مع عيسى بنصر دين الله وإقامة شرعه آمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة، _فاقتتلت الطائفتان فأيد الله الذين آمنوا بنصره على عدوهم فأصبحوا ظاهرين،
_فلهذا قال تعالى هنا ( ومكروا ) أي: الكفار بإرادة قتل نبي الله وإطفاء نوره ( ومكر الله ) بهم جزاء لهم على مكرهم
_( والله خير الماكرين ) رد الله كيدهم في نحورهم، فانقلبوا خاسرين.
_( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ) فرفع الله عبده ورسوله عيسى إليه، وألقي شبهه على غيره،
_فأخذوا من ألقي شبهه عليه فقتلوه وصلبوه، وباءوا بالإثم العظيم بنيتهم أنه رسول الله،
_قال الله وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ

_وفي هذه الآية دليل على علو الله تعالى واستوائه على عرشه حقيقة، كما دلت على ذلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تلقاها أهل السنة بالقبول والإيمان والتسليم،

_وكان الله عزيزا قويا قاهرا، ومن عزته أن كف بني إسرائيل بعد عزمهم الجازم وعدم
المانع لهم عن قتل عيسى عليه السلام،
_كما قال تعالى وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ حكيم يضع الأشياء مواضعها،
_وله أعظم حكمة في إلقاء الشبه على بني إسرائيل، فوقعوا في الشبه كما قال تعالى وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا

_ثم قال تعالى: ( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ) وتقدم أن الله أيد المؤمنين منهم على الكافرين،
_ثم إن النصارى المنتسبين لعيسى عليه السلام لم يزالوا قاهرين لليهود لكون النصارى
أقرب إلى اتباع عيسى من اليهود،
_حتى بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فكان المسلمون هم المتبعين لعيسى حقيقة، فأيدهم الله ونصرهم على اليهود والنصارى وسائر الكفار،
_وإنما يحصل في بعض الأزمان إدالة الكفار من النصارى وغيرهم على المسلمين،
حكمة من الله وعقوبة على تركهم لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
_( ثم إلي مرجعكم ) أي: مصير الخلائق كلها ( فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون )
كل يدعي أن الحق معه وأنه المصيب وغيره مخطئ، وهذا مجرد دعاوى تحتاج إلى برهان.
_ثم أخبر عن حكمه بينهم بالقسط والعدل،
_فقال ( فأما الذين كفروا ) أي: بالله وآياته ورسله
_( فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة ) أما عذاب الدنيا، فهو ما أصابهم الله به من القوارع والعقوبات المشاهدة والقتل والذل، وغير ذلك مما هو نموذج من عذاب الآخرة،
_وأما عذاب الآخرة فهو الطامة الكبرى والمصيبة العظمى، ألا وهو عذاب النار وغضب الجبار وحرمانهم ثواب الأبرار
_( وما لهم من ناصرين ) ينصرونهم من عذاب الله، لا من زعموا أنهم شفعاء لهم عند الله، ولا ما اتخذوهم أولياء من دونه، ولا أصدقائهم وأقربائهم، ولا أنفسهم ينصرون.
_( وأما الذين آمنوا ) بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت وغير ذلك مما أمر الله بالإيمان به ( وعملوا الصالحات ) القلبية والقولية والبدنية التي جاءت بشرعها المرسلون، وقصدوا بها رضا رب العالمين
_( فيوفيهم أجورهم ) دل ذلك على أنه يحصل لهم في الدنيا ثواب لأعمالهم من الإكرام والإعزاز والنصر والحياة الطيبة، وإنما توفية الأجور يوم القيامة، يجدون ما قدموه من الخيرات محضرا موفرا، فيعطي منهم كل عامل أجر عمله ويزيدهم من فضله وكرمه
_( والله لا يحب الظالمين ) بل يبغضهم ويحل عليهم سخطه وعذابه.
_( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) وهذا منة عظيمة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته، حيث أنزل عليهم هذا الذكر الحكيم، المحكم المتقن، المفصل للأحكام والحلال والحرام وإخبار الأنبياء الأقدمين، وما أجرى الله على أيديهم من الآيات البينات والمعجزات الباهرات، فهذا القرآن يقص علينا كل ما ينفعنا من الأخبار والأحكام، فيحصل فيها العلم والعبرة وتثبيت الفؤاد ما هو من أعظم رحمة رب العباد،



تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53
المراجع
تفسير السعدي (تيسير الكريم الرحمن)
بصوت الشيخ عبد الرحمن السبهان
وتلاوة القارئ الدكتور عبد العزيز الأحمد




و بتلاوة إضافية في البدء للقارئ الشيخ مشاري بن
راشد العفاسي


تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53





إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: تفسيرالسعدى سورة آل عمران من 58:53

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ابن سيرين تفسير الاحلام في تأويل سورة القران الكريم لولو حبيب روحي منتدى تفسير الاحلام
اسماء سور القران ,تعرفى على آسمآء سور القرآن ربي رضاك والجنة القرآن الكريم
القران الكريم كاملاً بصوت الحصري 2025 .mp3 - استماع وتحميل Admin القرآن الكريم
مصحف الشيخ ماهر المعيقلي كاملاً بجودة عالية mp3 عاشقة الفردوس القرآن الكريم
اسماء سور القران ومعانيها الرزان القرآن الكريم


الساعة الآن 10:32 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل