ليس ظهور حبوب الشباب بالضرورة رهناً بسن المراهقة، إذْ حتى منْ هم في سن الأربعين قد يُصابون لأول مرة بحبوب الشباب
ليس ظهور حبوب الشباب بالضرورة رهناً بسن المراهقة، إذْ حتى منْ هم في سن الأربعين قد يُصابون لأول مرة بحبوب الشباب في تلك المرحلة من العمر. والغالب أنها تُصيب 40% من المراهقين بعد سن الثانية عشرة، وتنتشر على الوجه والعنق والظهر والأكتاف.
رغم أنّ أسباب حب الشباب تكون عادة مختلفة، إلا أنّ سببها الحقيقي هو أنّ المواد داخل بصيلة الشعر تُصبح سميكة ولزجة، ما يُؤدي إلى سدّ المسامات التنفسية ال
محيطة بمنبت الشعر على سطح الجلد. فتتجمع هذه المواد الدهنية خلف الانسداد، وتصبح منطقة منبت الشعرة وتراكيب الغدد الدهنية المرتبطة بها عُرضة لالتهابات بكتيرية، وتسبّب بالتالي بظهور البثور إما على هيئة رؤوس بيضاء أو سوداء، أو على هيئة بثور جلدية حمراء ومنتفخة نتيجة لالتهاب بكتيري، أو نشوء كتل عميقة تحت الجلد.
علاجات موضعية وعامة
قد تكفي العلاجات الموضعية على منطقة حبوب الشباب في القضاء عليها، في حين تتطلّب معالجة بعض الحالات تناول حبوب دوائية. وأهداف العلاج موجهة نحو تخفيف الزيادة في إفرازات الغدد الدهنية، ونحو القضاء على نمو البكتيريا وتكاثرها في منطقة الحبوب إضافة الى وجود كريمات موضعية تعمل على عدم انسداد مسام الجلد، منها مضادات حيوية موضعية للقضاء على البكتيريا.
للتعامل بشكل صحي مع حبّ الشباب في حال ظهورها أو للوقاية من تكاثرها:
* اغسلي وجهك مرتين يومياً بأحد منظفات الوجه العادية، واحرصي على غسل وجهك كلّما تصبّب منه العرق.
* لا تُحاولي فرك أو دعك بشرة جلد الوجه بخشونة، لأن ذلك سيزيد حب ّالشباب سوءاً.
* تجنبي قصات أو تسريحات الشعر التي تتدلّى على الوجه لأنّ احتكاكها بالبشرة يزيد من حرارة الوجه.
* لا تعصري أو تُحاولي إخراج ما في البثور منْ مواد دهنية أو صديدية، لأنّ ذلك سيتسبّب في ارتفاع احتمالات حصول ندبات جلدية دائمة على الوجه.
* تجنّبي تعريض وجهك للبرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة أو أشعة الشمس الحارقة.
* استخدمي مرطبات للبشرة مصنوعة من مواد مائية، لأنّ الدهنية منها تعمل على سد ّالمسامات.
* لا تُوجد إثباتات علمية على أنّ أي من المنتجات الغذائية يرفع من احتمالات الإصابة بحب الشباب.
وسائل علاجية
تُعتبر الندبات، وتغيّرات لون الجلد، من أهم آثار حبوب الشباب. وهي إما دائمة وأبدية، أو زائفة وتزول خلال ستة أشهر أو أكثر. والندبات تتكون عادة في منطقة الالتهاب أو الجرح أو الإصابة، نتيجة تفاعلات وإفرازات جهاز مناعة الجسم لمواد ليفية.
لتفادي الندبات يجب البدء بعلاج حبّ الشباب منذ ظهوره والاستمرار به طالما كانت حالة الحبوب تتطلب المعالجة، لأنّ النجاح في تخفيف التهابات الحبوب يعني النجاح في منع ظهور الندبات.
الوسائل العلاجية المتاحة لمعالجة الندبات
* الكولاجين الذي يُحقن بهدف شدّ الجلد أو ملء الفراغ فيه، لأنه مادة ليفية طبيعية في الجسم، وهو مفيد للندبات الرخوة والمضغوطة المفلطحة. وفائدة الحقن قد تستمرّ لنحو ستة أشهر، أي حتى زوال مادة الكولاجين، لتعود الندبة إلى شكلها السابق، ما يتطلّب إعادة الحقن.
* زراعة الشحم، الذي يُؤخذ من منطقة أخرى في الجسم ليُحقن تحت جلد الندبة العميقة لرفع مستواها ويستمرّ مفعول هذه الطريقة نحو السنة ونصف السنة.
* كشط الجلد، الذي يُعتبر أفضل معالجة للندبات، لأن تقنيات خاصة لكشط وتعديل شكل الجلد تُستخدم لإزالة الندبات السطحية بالكامل أو أجزاء من الندبات العميقة. ولكنّها قد لا تناسب البشرة الداكنة. إلا أن وسيلة الكشط بكريستالات أوكسيد الألمونيوم، تعتبر أفضل لأنّ طبقة رقيقة جداً من الجلد تُزال خلال عدّة جلسات من دون التسبّب بأية آثار جانبية تُصاحب في كثير من الأحيان الكشط العادي.
* العلاج بالليزر، ويعمل عبر تعريض المنطقة لعدّة أنواع من موجات أشعة الليزر في إعادة تشكيل هيئة الندبة وتخفيف احمرارها.
* جراحة التجميل، وهي تناسب أنواعاً من الندبات، وتعمل بآليات جراحية مختلفة على إزالة الندبات العميقة أو الندبات البارزة.