أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر


التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي
بالعشق وعف وصبر
التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر
التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر



أنا فتاة أحببت رجلا من أقاربي، لم أخبر أحدا بذلك سوى أختي وصديقتي، ولكن الأمر انتشر لدى الكل، لا أعلم كيف، ومن أخبرهم، وحتى هو بات يعلم، أضف لذلك أني لم أحادثه أبدا، ولَم أحاول حتى الاجتماع معه وحدنا، ولكن صديقتي المقربة استطاعت الوصول إليه، وتشاجرنا، وتوقفت هي عن فعل ذلك.

الإجابـالتعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبرـة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان لك أن تحدثي أختك وصديقتك بما تجدينه من ميل وتعلق بهذا الرجل الأجنبي عنك، لكنك أحسنت في عدم التطلع إلى محادثته، أو الاجتماع به لحرمة ذلك،

وقد بينا حكم التعارف قبل الزواج ومخاطره في الفتوى رقم: 9463.
_واعلمي أن الميل القلبي لا يؤاخذ المرء عليه ما لم يترتب على ذلك محذور شرعي، لأن الحب من الأمور القلبية التي لا يتحكم فيها الإنسان، ولا يطيق دفعها، وإنما يحرم ما يترتب عليه
مما يجر إلى الحرام.
قال ابن تيمية:

وأما إذا ابتلي بالعشق وعف وصبر، فإنه يثاب على تقواه الله, وقد روي في الحديث أن من عشق فعف وكتم وصبر، ثم مات كان شهيدًا.
وهو معروف من رواية يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا, وفيه نظر, ولا يحتج بهذا, لكن من المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرًا وقولًا وعملًا، _وكتم ذلك فلم يتكلم به حتى لا يكون في ذلك كلام محرم, إما شكوى إلى المخلوق, وإما إظهار فاحشة, وإما نوع طلب للمعشوق، وصَبَر على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى ما في قلبه من ألم العشق, كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة؛ فإن هذا يكون ممن اتقى الله وصبر {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} اهـ.
والله أعلم.
التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر


علاج العشق، كما قرره ابن القيم
أنا وقعت في العشق الطاهر وقد واصلت في مراسلة المحبوب وبعد ذلك انقطعت وذلك اتقاء لأي حرام ولكنني ضعت ومرضت ولم أستطع مواصلة حياتي بشكل طبيعي ، وهو كذلك على ما أعتقد فهل المواصلة حرام أم مكروهة؟
وهل العشق الطاهر حرام؟
وهل التعلق بشخص حرام علماً أن هذا خارج عن النفس؟
وما حكم المواصلة مع المحبوب عن بعد علماً أنه حب طاهر غرضه الزواج؟

الإجابـالتعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبرـة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏
فإننا نرى أنه لابد من ذكر مقدمة مهمة في هذا الموضوع قبل الجواب عن هذه الأسئلة ‏وهي: أن العشق مرض من أمراض القلب،

وما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله في الطب ‏النبوي عند الحديث
عن هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق.‏
قال ابن القيم:

هذا مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه ‏وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه… إلى أن ‏قال: وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة ‏بغيره عنه، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق ‏الصور، ولهذا قال تعالى في حق يوسف:
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ‏كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ
وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24] ‏
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ‏ثمرته ونتيجته، فصرف المسبب صرف لسببه، ولهذا قال بعض السلف، العشق حركة قلب ‏فارغ، يعني: فارغاً مما سوى معشوقه…‏
والعشق مركب من أمرين :
استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى ‏أحدهما انتفى العشق، وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء، وتكلم فيها بعضهم ‏بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب،
-ثم قال: والمقصود أن العشق لما كان مرضاً من ‏الأمراض،
كان قابلاً للعلاج، وله أنواع من العلاج،
_فإن كان مما للعاشق سبيل إلى وصل ‏محبوبه شرعاً، فهو علاجه، كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‏فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم،
فإنه له وجاء"
فدل المحب على علاجين:
أصلي ‏وبدلي،
وأمره بالأصلي:
وهو العلاج الذي وضع لهذا الداء،




فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره ‏ما وجد إليه سبيلاً.
وروى ابن ماجه في " سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما
عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لم نرَ يُرَ للمتحابَّينِ مثلُ النِّكاحِ)
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:الألباني المصدر:صحيح ابن ماجه
الجزء أو الصفحة:1509 حكم المحدث:صحيح
… إلخ ما قال في زاد المعاد( ‏‏4/265)
وعلى هذا فيمكننا أن نركز الكلام حول العشق في نقاط:‏
‏1- العشق مرض من أمراض القلب ولا بد من علاجه.‏
‏2- العشق منه حلال ومنه حرام
كما قال ابن القيم رحمه الله (4/276) وسنوضح ذلك ‏فيما يلي:‏
‏3- من طرق العلاج للعشق بين الرجل والمرأة الزواج -إذا كان ممكناً-
وهو أصل العلاج ‏وأنفعه.‏
‏4- إن كان لا يوجد سبيل لوصول العاشق إلى معشوقه قدراً أو شرعاً كأن تكون المرأة ‏متزوجة من غير العاشق، أو كان العشق بين اثنين لا يمكن زواجهما مثل: الزبال مع بنت ‏الملك…وهكذا، فمن علاجه كما يقول ابن القيم:
إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.
5- فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع ‏انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا ‏مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة ‏بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع
العقلاء في زمرة ‏المجانين…‏
‏6- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه ‏الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم ‏شيء تعطيلاً لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي
هو ملاك أمره، وقوام ‏مصالحه.‏
‏7- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب، وما يدعوه إلى النفرة عنه، فإنه ‏إن طلبها وتأملها، وجدها أضعاف محاسنه التي تدعوا إلى حبه، وليسأل جيرانه عما خفي ‏عليه منها، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة، فالمساوئ داعية البغض والنفرة، ‏فليوازن بين الداعيين، وليحب أسبقهما وأقربهما منه باباً، ولا يكن ممن غره لون جمال على ‏جسم أبرص مجذوم، وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل، وليعبر من حسن المنظر ‏والجسم إلى قبح المخبر والقلب.‏
‏8- وأخيراً كما يقول ابن القيم رحمه الله:

فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا ‏صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دع
اه، وليطرح نفسه بين يديه على بابه، مستغيثاً به، ‏متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم، ولا ‏يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فإنه يكون ظالماً متعدياً
(زاد ‏المعاد في هدي خير العباد لابن القيم) (4/275).‏
أما قول ابن القيم رحمه الله بأن العشق منه حلال، ومنه حرام فبيانه:

أن من العشق الحرام ‏عشق الرجل امرأة غيره، أو عشقه للمردان والبغايا.
وأما الحلال فهو الذي يكون بين ‏الرجل وزوجته ولم يتجاوز حد الاعتدال،
ولم يؤد إلى الوقوع في محرم أو ترك واجب من ‏واجبات الدين.
وبناء على ذلك نقول:
لا يجوز لك إرسال الرسائل إلى المحبوب لأنكما ‏أجنبيان عن بعضكما البعض،
ولا تجوز المواصلة بينكما بأي طريقة أخرى،
وإذا كنتما ‏تريدان الزواج فلماذا لا تقدمان عليه؟
فإما الزواج إذا كان ذلك ممكنا ، مع الصبر والتقى حتى يتم ذلك ، أو قطع الصلة دون تردد، فإذا كان تعلق الرجل بالمرأة أو المرأة بالرجل خارجاً ‏عن النفس، فلا يجوز أن يتخذ حجة لإقامة علاقة مع الطرف الآخر، أو مواصلته أو ‏مراسلته،
•ولكن إن كان يستطيع الزواج منه فليتقدم لخطبته، وليعجل وليستعن بالله،
•وإذا ‏كان لا يستطيع الزواج منه فليقطع صلته به تماماً، ولييأس منه تماماً كما تقدم، وليشغل ‏نفسه بما ينفعه في دينه ودنياه.
ونسأل الله أن يصرف عنه هذا التعلق الذي لا فائدة منه ولا ‏جدوى،
وأن يعوضه عن ذلك بالحلال.‏والله أعلم.‏
التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر


التعارف قبل الزواج... حكمه... ومخاطره
أنا فتاة أبلغ الثانية والثلاثين من العمر غير متزوجة ؛ أغلبية الشباب يطلبون التعارف

قبل الزواج فهل هذا حرام أم حلال ؟ جزاكم الله كل خير.
الإجابـالتعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبرـة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس في الإسلام ما يعرف بإقامة علاقات بين الشباب والفتيات للتعارف قبل الزواج، بل إن مثل هذه العلاقات قد تجر مفاسد كثيرة على الفتى والفتاة، فماذا لو أقام الفتى علاقة حميمة مع فتاة بهدف التجربة ثم الزواج، ولكنه تركها ولم يتم الزواج؟ ومن تأمل حال الشباب الذين يفعلون ذلك يجد أنهم أ بعد الناس من الزواج، إنما هدفهم التسلية، والتنقل من علاقة إلى أخرى، أو استدراج الفتيات إلى الفاحشة، وبعد حدوثها يتنكرون لما فعلوا، ويقطعون كل صلاتهم بأولئك الفتيات بحجة أنهم لا يثقون بهن، أو لا يريدون تحمل مسؤوليات وأعباء الزواج المختلفة، وربما لجأوا إلى تصوير الفتيات، أو تسجيل أصواتهن، وتهديدهن إما أن يفعلن الفاحشة والمنكر، أو يفضحن في كل مكان، وكم من فتاة خضعت للتهديد، وفقدت سمعتها وشرفها ومكانتها، وانتهت حياتها نهاية مأساوية.
ومن هنا، فلا يشك عاقل في حرمة هذه العلاقات، وآثارها المدمرة على المجتمع، وكون أغلبية الشباب على حدّ قولك - يطلبون التعارف - قبل الزواج لا يحل ذلك،
ولا يعد مبرراً له.
وننبه إلى أن الشباب الملتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يطلب إقامة علاقة للتعارف قبل الزواج، إنما يطرق البيوت من أبوابها بعد السؤال عنها وعن أهلها، ثم يخطب خطبة شرعية بعيدة عن الريب والتهمة.
كما ننبه إلى أمر مهم، وهو: أن تساهل عدد من الفتيات في إقامة علاقات للتعارف مع الشباب يجرئ الشباب على المنكر والفاحشة والعدول عن الزواج، لأنهم يحصلون على اللذة المنشودة - عندهم - من هذه العلاقات الآثمة، فلماذا يرتبطون بالزواج؟! ولو أن الفتيات امتنعن واعتصمن بالتزامهن وعفافهن، لقل الشر، وانتشر الطهر والعفاف، ولا ريب أن العلاقات باتت متطورة فتارة بالهاتف، وتارة بالانترنت، وتارة باللقاء مباشرة … الخ، وكلها محفوفة بالمخاطروالآثام ، فعلى الفتاة أن لا تقبل إلا بالرجل الصالح الذي يصونها، ويقربها إلا الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه" رواه الترمذي.
وقد تقدم جواب عن العلاقة عبر الإنترنت بهدف الزواج

نحيلك عليه للفائدة برقم: 210. والله أعلم.
التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر


الزواج عن طريق الإنترنت
هل يجوز الزواج عن طريق الإنترنت؟

الإجابـالتعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبرـة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يحدث هذه الأيام وفي كثير من وسائل الإعلام ما يسمى بهواة التعارف أو أريد زوجا، وقد يحصل تعارف بين شاب وشابة، وكل منهما يعطي الآخر مواصفاته وربما تطور الأمر لأن يعطي

كل منهما الآخر صوراً شخصية،
_ وهذا الباب وإن كان يظن كثير من الناس أنه باب تسهيل إلا أن مفاسده كثيرة وذلك من عدة وجوه: منها أن هذه ليست هي الطريق الشرعية لمن أراد تحصين نفسه. وأن هذا قد يحصل به غش كبير، إذ قد تكون المعلومات غير صحيحة.
_كما أن هذا باب كبير للاحتيال فقد يحصل أن يكون الرجل صادقا في الزواج لكن المرأة تكذب، وبالعكس أيضا قد تكون المرأة صادقة في طلب العفاف لكن الرجل يكون محتالا وهكذا.
_وأيضا من الذي يزكي هذا الرجل أو هذه المرأة عن طريق مثل هذا الجهاز.
_فالصحيح والطريق الشرعي لمن أراد الإحصان والبعد عن الحرام أن يسلك الطري المعروفة عند الناس،
_وهذا لا يخفى على أحد، ألا وهو:
السؤال عن هذه البنت مثلا ثم إذا عزمت الزواج تتصل بأهلها وتطلب إليهم النظر إليها النظر المأذون به شرعاً، ثم بعد ذلك تحدث الموافقة أو عدمها .. هذا هو الطريق إلى الزواج المأمون

من الانحراف بإذن الله.
_أما أن يتخذ الإنترنت وسيلة للإشباع الجنسي عن طريق المراسلات الغرامية وتبادل ‏الصور، بدعوى البحث عن بنت الحلال، فذلك لا يجوز ألبتة، وهو ذريعة لشر عظيم، ‏وباب يلج منه المفسدون والمفسدات إلى ما لا تحمد عقباه.‏
والله أعلم.‏


التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر



هل الحب قبل الزواج أفضل
هل الزواج بعد قصة حب أكثر استقراراً في الإسلام أم الزواج الذي يرتبه الأهل ؟.

الإجابـالتعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبرـة
الحمد لله يختلف أمر هذا الزواج بحكم ما كان قبله ، فإن كان الحب الذي بين الطرفين لم يتعدَّ شرع الله تعالى ، ولم يقع صاحباه في المعصية : فإنه يُرجى أن يكون الزواج الناتج من هذا الحب أكثر استقراراً ؛ وذلك لأنه جاء نتيجة لرغبة كل واحدٍ منهما بالآخر .
فإذا تعلق قلب رجل بامرأة يحل له نكاحها أو العكس فليس له من حلٍ إلا الزواج لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لم نرَ للمتحابَّيْن مثل النكاح " رواه ابن ماجه ( 1847 ) وصححه البوصيري والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 624 ) .
قال السندي – كما في هامش " سنن ابن ماجه " - :
قوله " لم نر للمتحابين مثل النكاح " لفظ " متحابين " : يحتمل التثنية والجمع ، والمعنى : أنه إذا كان بين اثنين محبة فتلك المحبة لا يزيدها شيء من أنواع التعلقات بالتقربات ولا يديمها مثل تعلق النكاح ، فلو كان بينهما نكاح مع تلك المحبة : لكانت المحبة كل يوم بالازدياد والقوة . انتهى .
وإن كان هذا الزواج جاء نتيجة علاقة حب غير شرعيَّة كأن يكون فيه لقاءات وخلوات وقبلات وما شابه ذلك من المحرَّمات : فإنه لن يكون مستقرّاً ؛ وذلك لوقوع أصحابه في المخالفات الشرعيَّة والتي بنوْا حياتهما عليها مما يكون له أثره في تقليل البركة والتوفيق من الله تعالى ، لأن المعاصي سبب كبير لذلك ، وإن ظهر لكثير من الناس بتزين الشيطان أن الحب بما فيه من تجاوزات يجعل الزواج أقوى .
ثم إن هذه العلاقات المحرَّمة التي كانت بينهما قبل الزواج ستكون سبباً في ريبة كل واحدٍ منهما في الآخر ، فسيفكر الزوج أنه من الممكن أن تقع الزوجة في مثل هذه العلاقة مع غيره ، فإذا استبعد هذا تفكَّر في أمر نفسه وأنه قد حصل معه ، والأمر نفسه سيكون مع الزوجة ، وستتفكَّر في حال زوجها وأنه يمكن أن يرتبط بعلاقة مع امرأة أخرى ، فإذا استبعدت هذا تفكَّرت في أمر نفسها وأنه حصل معها .
وهكذا سيعيش كل واحدٍ من الزوجين في شك وريبة وسوء ظن ، وسيُبنى عليه سوء عشرة

بينهما عاجلاً أو آجلاً .
وقد يقع من الزوج تعيير لزوجته بأنها قد رضيت لنفسها أن تعمل علاقة معه قبل زواجه منها ، فيسبب ذلك طعناً وألماً لها فتسوء العشرة بينهما .
لذا نرى أن الزواج إذا قام على علاقة غير شرعيَّة قبل الزواج فإنه غالباً لا يستقر ولا يُكتب له النجاح .
وأما اختيار الأهل فليس خيراً كلَّه ولا شرّاً كلَّه ، فإذا أحسن الأهل الاختيار وكانت المرأة ذات دينٍ وجمال ووافق ذلك إعجابٌ من الزوج ورغبة بزواجها : فإنه يُرجى أن يكون زواجهما مستقرّاً وناجحاً ؛ ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الخاطب أن ينظر إلى المخطوبة ، فعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " رواه الترمذي ( 1087 ) وحسَّنه والنسائي ( 3235 ) .
قال الترمذي : ومعنى قوله " أحرى أن يؤدم بينكما " : أحرى أن تدوم المودة بينكما .
فإن أساء الأهل الاختيار ، أو أحسنوا ولم يوافِق عليها الزوج : فإنه سيُكتب لهذا الزواج الفشل وعدم الاستقرار غالباً ، لأن ما بني على عدم رغبة فإنه غالباً لا يستقر .
والله أعلم .

التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر
المراجع
إسلام ويب
_الاسلام سؤال وجواب

التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

شكرا لكى
#4

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

بارك الله فيك

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#5

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

موضوع اكثر من رائع
#6

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

شكراً لك حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#7

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

بارك الله فيكِ
#8

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر

موضوع مهم للغاية
شكرا جزيلا الله يسعدك و يوفقك

#9

افتراضي رد: التعارف قبل الزواج خطورته وعلاج العشق وثواب من ابتلي بالعشق وعف وصبر


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم مختلف
موضوع مهم للغاية
شكرا جزيلا الله يسعدك و يوفقك
اللهم آمين واياكِ ياغالية ربنا يحفظك ويرضى عليكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الرموز التي تُرى في المنام و تدل على الزواج لولو حبيب روحي منتدى تفسير الاحلام
رموز في الاحلام تدل على الزواج بنوتة عسولة 654 منتدى تفسير الاحلام
اغرب مراسم الزواج في العالم وناسة غرائب وطرائف
العلاقة الجنسية قبل الزواج وآثارها السلبية بعد الزواج عـدلات الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 08:07 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل