المرجان الناري
بحار العالم غنية بالشعاب المرجانية المتنوعة والكثيفة، حيث يوجد نحو (200) نوع من المرجان متنوعة الأشكال والأنماط والألوان، بسبب توفر
المرجان الناري
الشعاب المرجانية النارية هي كائنات بحرية استعمارية الخصائص الفيزيائية والتي تشابه إلى حد ما المرجان إلا أن كلمة مرجانية مضللة نوعًا ما، لأنه الشعاب المرجانية النارية ليست حقيقة في الواقع شعاب مرجانية ولكنها أكثر ارتباطًا بالهدروانيات مما يجعلها تنتمي الى الـ hydrocorals.
خصائصها الخطرة وعلاقتها مع الغواصين
الشعاب المرجانية النارية لديها هيكل عظمي يتراوح لونه بين الأصفر والأخضر والبني ويتوزع على نطاق واسع في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية ويظهر كزوائد تشبه فرشاة صغيرة على الصخور والشعاب المرجانية، وغالبًا ما يخطئ الغواصين بينها وبين الأعشاب البحرية فيقومون بلمسها وهذا اللمس العرضي شائع جداً ولكنه يسبب ألمًا شديدًا يمكن أن يستمر بعد اللمس من يومين إلى أسبوعين تقريبًا، الزوائد الصغيرة جدًا (nematocysts) في هذه الشعاب تحتوي على إبر تبرز من العديد من مسام سطح الكائن إضافة الى ذلك هيكل الشعاب النارية الخارجي قد يكون حادًا في بعض أجزاءه.
للشعاب المرجانية النارية عدة اشكال نمو معروفة وتشتمل على: الشعاب المتفرعة ، الصُفَيْحِيَّة والمغلفة.
الشعاب النارية المتفرعة تعتمد على هيكلها الجيري calcerious الذي يتفرع إلى ما يشبه الأصابع بينما الصُفَيْحِيَّة تأخذ شكل الصفائح الأفقية السميكة و المتعرجة nonsheet والتي تشكل فيما بينها معًا مستعمرة. بينما المرجان الناري المغلف يشبه أشكال المرجان العادية.
تم العثور على الشعاب المرجانية النارية في ال
محيط الهندي والهادي وال
محيط الأطلسي والبحر الكاريبي وهي تشكل نتوءات واسعة على أجزاء بارزة في الشعاب المرجانية حيث تيارات المد والجزر القوية. كما أنها تتوفر وبكثرة على منحدرات الشعاب العالية وفي البحيرات. وتعيش الشعاب النارية في أعماق مختلفة وبعضها يصل الى 40 مترًا.
تكمن خطورتها في وجود الخلايا اللاسعة الميكروسكوبية و التي يصل عددها إلى الملايين في الحيوان الواحد !! تتكون الخلية الاسعة الواحدة من حويصلة تحتوي بداخلها على مادة محرقة و إبرة بها شعيرات ملتفة عليها حلزونيًا، هذه الإبرة قابلة للانتصاب إذا ما لمست جسمًا ما حيث تدخل جلده و تفرغ محتوياتها ، لذلك فإن الأعراض تعتمد بالدرجة الأولى على عدد الخلايا الاسعة التي لمست الجسم.
أعراض لسعات المرجان الناري
1- حكة غير مرغوبة حال لمس الشعاب تشبه الشعور بالحرق.
2- إحمرار موقع الإصابة مع قليل من الإنتفاخ.
3- آلام مزعجة.
طرق علاجها
الإسعاف الأولي للمصاب بلسعة المرجان الناري يكون بتهدئته ومن ثم غسل الإصابة بماء بحر و ليس بماء عذاب لأن ماء البحر يمنع إنفجار الحويصلات اللاسعة بينما الماء العذب يساعد الحويصلات اللاسعة التي استقرت في الجلد على الإنفجار وبالتالي زيادة الألم والشعور بالحرق. كما يوصى أيضاً بغسل موقع الإصابة بمحلول الخل المخفف. ومن ثم على المصاب استشارة الطبيب الذي قد يصف له مضاداً حيوياً ومضاد للحكة على حسب شدة الإصابة.
تهديدها بالانقراض
تواجه الشعاب المرجانية النارية العديد من التهديدات التي تؤثر على حياة الشعاب المرجانية بشكل عام بما فيها الشعاب النارية على مستوى العالم
، والتي تشمل في ذلك الممارسات السيئة لإدارة الأراضي التي تساهم في إخراج المزيد من الرواسب، والملوثات في
المحيطات مما يزيد من جعل النظام البيئي للشعاب المرجانية هشًا وضعيفًا للغاية. كما أن الصيد الجائر له تأثيراته الكبيرة أيضًا على الشعاب بما أنه يؤدي إلى زيادة الطحالب الكبيرة التي كانت الأسماك تتغذى عليها وزيادتها تلك يمكن أن تغطي الشعب المرجانية وتمنعها من التنفس وبالتالي تؤدي إلى خنقها،
إضافة الى أن الصيد باستخدام الأساليب المدمرة كالمتفجرات يدمر الشعاب المرجانية جسديًا. وأخيرًا التهديد المحتمل الأهم هو زيادة تبيض المرجان وذلك يأتي نتيجة لتغير المناخ العالمي بشكل عام