بسم الله
اليوم سأتكلم في موضوعي هذا عن فن وعلم تنسيق الأزهار بشكل عام وكبير و متقدم من أزهار طبيعية ومجففة وبعض أنواع النباتات اللازمة في عملية التنسيق وهي اهداء مني الى منتدى عدلات
سيطول الحديث كثيرا عن هذا الموضوع ولكن ان شاء الله سيتم بعونه تعالى
انها ألوان وصور وتعليمات كثيرة ومفصلة سوف أعرضها عليكم في موضوعي الموسع هذا لتنسيق الزهور
وفي تنسيق الأزهار سنتعلم كيفية استخدام الأزهار والنباتات باستخدام أدوات ولوازم خاصة بها من أحواض ومزهريات ولوازم مساعدة في عمل التنسيق في جميع فصول السنة وفي المناسبات و مواسم الأعياد في المجتمعات بشكل عام
ان عملية التنسيق وترتيب الأزهار يمكنها أن تضيف لمسات مثالية من الجمال والأناقة بشكلها وجاذبيتها ولونها وعطرها الى حياتك باعتبارها تحاكي الروح والجسد بما تفرزه من تعابير لتتسامى وترقى بالتعاطي والتعامل مع طبيعة الخالق سبحانه وتعالي بما أعطانا من نفس طيب في الأرض
فالأرض الطيبة حين تتنفس تنتج أزهارا وورودا وكل ما هو طيب وعندما تكون الأرض فاسدة تنتج الشوك والزيوان
هذا ما جعلني أتكلم عن ناتج الأرض الرائع والجميل من النبات والأزهار
يمكن التعامل مع جميع النباتات بشكل مجرد عن نوعها في عملية التنسيق ولكن أفضل النتاج يكون في الأزهار ففيها النضارة والبهجة وتدخل الى النفس السرور بألوانها الباهية
تم وضع أسس ومبادىء لتنسيق الزهور المقطوفة ومحاكاتها بطريقة راقية لتحقيق أكبر قدر من الالهام والجمال الباهر والممتع للنظر ولكي تتماشى مع أعمال الديكور الداخلي والخارجي
ولكن قبل التعامل مع الزهور والنباتات اليكم بعض النصائح والخدمات الهامة التي تؤخذ بعين الاعتبار:
-الانتباه الى الأنواع من النباتات والزهور التي تتعامل معها باعتبار أن هناك أنواع سامة ويمكن أن تؤثر عليك وأن لا تستخدمها الا بعد السؤال عنها والتعرف عليها
2- تغيير ماءالحوض بشكل يومي وغسله بالماء واسفنجة الغسيل وعدم ترك مادة الصابون بداخلها
3- قص ساق الأزهار مسافة 2سم تقريبا بشكل مائل لتساعد الشعيرات في عمليةالامتصاص لتبقى الأزهار نضرة
4-وضع الأزهار في مكان بارد ومعتدل الرطوبة ويفضل درجات الحرارة 18حتى 22 مئوية وبعيد عن الاضاءة العالية ووهج الشمس وتيارات الهواء الجافة
5-أن تكون اتجاه الاضاءة من الأعلى حتى تتجه القمم اليها وتبقى مستقيمة باعتبار أن النبتة كائن حي وتحتاج الى الضوء وتتأثر و تلحق به
6-تنظيف سيقان الورود والأزهار من الأوراق وترك ما يقارب ثلاث ورقات في الساق بالقرب من الزهرة من الأعلى ليبقى جمالها ولتبقى المياه في الحوض نظيفة وان بقاء الأوراق عليها لتغوص في ماء الحوض ترفع من حرارتها وتسرع من بناء الفطريات وبالتالي التسريع من تلفها وموتها
7- التشكيل وتنوع الأزهار تساعد في عملية تنسيق الأزهار لذلك يجب أن يكون هناك عدة أنواع من الأزهار والتمييز بينها في عملية التنسيق حيث أنها تختلف أشكالها من طول وعرض وكبيرة وصغيرة
8-تحضير العناصر اللازمة للتنسيق من مقصات وشريط لاسق وقطاعة وتيل حديد وخرازة وكفوف واسبراي تلميع والاسفنج المائي والشبك الداعم للاسفنج والأزهار والأحواض وشوكات الخشب الكيردونويجب أن تكون الأحواض مشكلة من مسطحة وكروية ومعنقة وغيرها ومن جميع المواد كالقش والفخار والبلاستيك أو صنع قواعد بجهد ذاتي حسب خبرة المنسق والخ
9-المناسبة وفكرة التصميم تساعد في عملية تنسيق الأزهار
10-تحضير واختيار الزهور لعملية التنسيق وأخذ المتفتح منها والتي أصبحت جاهزة للتنسيق باعتبار هناك أصنافكثيرة يجب وضعها في الماء لفترة حتى يتم تفتيحها مثل الليليوم والايريس والكلايول وغيرها
11-شكل الحوض والقاعدة التي سيتم التنسيق عليها يجب أن يكون جاهز الاختيار
12- الانتباه عند التعامل مع الألوان في الغرفة باستعمال لمبة النيون -الفلوريسان-البيضاء حتى لا يتم تأثير اضاءة أخرى مثل الاضاءة العادية الشمسية اللون على اختيار الألوان والتأثير في نفس المنسق فالتمييز والاختيار بين الألوان له أهمية كبرى في التصميم
13- يجب تنفيذ العمل باعتماد نقطة تنسيقية واحدة أساسية على الأقل ليتبين لنا الشكل المدروس والمتوازن وأن لا تختلط النقاط بعضها بالبعض
14-اعتماد لون أو لونين حتى لا ندخل في متاهة الألوان ودرجاتها وتوافقاتها
15-اعتماد عدد مفرد من الأزهار في التنسيقات التي يكون عدد زهورها قليل لكن يمكن أن تكون الأزهاراثنتين شرط أن يكون هناك عنصر ثالث مرافق ومتوافق يقوم بعملية التوازن شكلا ولونا ولا تستخدم هذه العملية في بعض أساليب التنسيق التي تعتمد على كمية كبيرة من الأزهار
16-اعتماد أنواع خضار نضرة وذات أشكال مختلفة
هكذا ومع الكثير من المعطيات يمكن الجمع بينها لنخرج بنتيجة هي عبارة عن قطعة هندسية مشتركة الأولى من صنع الخالق سبحانه وتعالى والثانية جهد وفكرالانسان الذي تمييز به عن سائر المخلوقات والكائنات الحية من فهم و تدبير وعناية
ان لعملية التنسيق ارتكازات فنية قياسية لا يمكن التخلي عنها مهما حاولنا الخروج من نطاقها كنقطة التمركز وتوازن امتداداتها بالمقارنة مع حجم الحوض وشكله أو القاعدة المراد تنسيقها والمكان الذي سيخصص لهذه التنسيقة أو التصميم مع الانتباه الى المسافة والبعد الذي يلعب دورا كبيرا في لفت الانتباه منذ النظرة الأولى عند رؤيتك للقطعة
وأخرج بكلامي هذا الى أساليب وركائز أساسية في عملية التنسيق وهي عبارة عن حلقات متصلة بعضها ببعض لا يمكن التفرقة بينها وهي سبع حلقات وأبدأ بي:
الأسلوب المراد عمله والحاجة اليه في المكان فمن المكان يمكننا معرفة الأسلوب في التنسيق ولدينا عدة خيارات وأساليب في التنسيق منها:
1- أسلوب التنسيق المشكل أو الجماعي: وهذا الاسلوب معروف بالاسلوب الأوروبي ويتم خلط تشكيلة من الزهور مع بعضها وبشكل غذير وينجح هذا الأسلوب كثيرا في أماكن بهو الاستقبال في المنازل والفنادق الفخمة ويتوسط المكان بحوضه الفخم المرتفع وتتنوع أزهاره ويأخذ دائما الشكل المثلثي المخروطي فيمكننا النظر اليه من جميع الاتجاهات ولكامل الأزهار والخضرة الموضوعة وبنفس النظرة ويمكن عمل مثل هذه التنسيقات للمنازل وباتجاه تنسيقي أمامي التشكيل فقط باعتبار سيكون بالخلف منه حائط فلا فائدة من تنسيقه من الخلف وفي جميع التنسيقات منها يستعمل اللون الأصفر للفت النظر بلونه الجميل وألوان أخرى كالأحمر والأبيض والأرميدي والأورانج والليموني وأزهره غالبا ما تكون ريفية حولية مثل عباد الشمس والشقائق النعمان والايريس والقرنفل والتوليب والرانكول والكريزانتيم و الليليوم والكلايول والجلبيرة والاستاتيس والميموزا وغيرها وأنواع الخضار ذات الأوراق الرفيعة والعريضة ومن أعشاب البرية الخضراء
يمكن عمل تنسيقات مثل هذه صغيرة أو تكبيرة بحسب الحاجة والرغبة
ويمكننا من عمل مجموعة دائرية من الأزهار المشكلة كباقة توضع مباشرتا في حوض يحتوي على الماء وتؤخذ للمناسبات محمولة باليد فيها الجمال والرقي
يمكننا في التنسيق المشكل من استخدام واضافة أنواع الفاكهة واستخدامها على الكونصولات في غرف السفرة والبوفيهات في الفنادق الفخمة
أسلوب الخط:
ويعتمد هذا الاسلوب على الحركات التي من نتاج الأغصان وأفرع الأشجار الطبيعية وبعضها يمكن التحكم بها للأشكال الانسيابية من دائري وبيضوي ويستعمل لذلك أغصان الكرمة لطراوتها والجذور الهوائية لبعض النباتات مثل الجذور الهوائية لشجرة الكوتشوك وجذور الأشجار الأخرى ويعتمد هذا الاسلوب نقطة مركزية تنطلق منها الخطوطة التنسيقية لتشكل شكلا متوازنا ولا يحتاج لأن تكون كثيفة مثل التنسيق المشكل يكفي بعض الأخشاب والأزهار المختارة ليتم تشكيلها باعتبارات الحجم والوزن كأن نضع قطعة خشبية على رأس قطعة أخرى ونقوم بالبحث عن النقطة ووزنها الكلي لها و التي تحدد وقفتها
اعتمد اسلوب الخط في اليابان والصين وأصبحت تدعى فيما يعرف بتنسيق الايكيبانا وهو أسلوب يحاكي الطبيعة والأشجار من حولها وهناك عده حركات مثل العامودي والمتوازن و الحر ويمكن الخلط بين الطبيعة الحية والمادة الجامدة من أحجار وصخور في التوازن المراد
ان التنوع الفني الغريب في شكل الأحواض التنسيقية لها تناغم خاص مع أسلوب الخط التنسيقي هذا المميز من مسطح وكروي وفني وعامودي وأشكال أخرى فنية كثيرة
3-أسلوب الجمع بين نمط المشكّل ونمط الخط:
ان الشكل العام لهذا التنسيق يجتمع بكمية من الأزهار في الوسط كمركز رئيسي وتنطلق منه أفرع التنسيق الخطي لتشكل لوحات راقصة تتناغم بجمالها مع حركات شبه عكسية مثل حرف الاس بالانكليزي وحركات المثلث اللا متماثل في الشكل التناظري والمتماثل في الشكلالتناظري والشكل الهلالي والأفقي والشكلي والشمسي والهلال المعكوس الذي يتم تنسيقه على قاعدة توضع في وسط الطاولات الكبيرة والأماكن التي تحوي أحواض بشكل مرتفع الموضوعة على دربزونات الدرج وفي أغلب الأحيان القطعة هي التي تجعلنا نختار مثل هذه التنسيقات
4- أسلوب المجموعات والتنوع:هذا الأسلوب له مدلولاته فالأزهار تنّسق بشكل مجموعات وكتل منفردة بألوانها وأشكالها ليعطي بالنتيجة شكلا أقرب ما يكون الى جزء من حديقة مصغرة بأزهارها وألوانها ويكون التنسيق فيها بشكل متوازي وقائم والأزهار رؤوسها متجهة الى الأعلى نحو السماء تحاكي هذه الطريقة قوام الأزهارواستقامتها والألوان وحجم الزهور والتنسيق يأخذ شكلا أفقيا في أغلب الأحيان أو مربع ويمكن وضع مثل هذه التنسيقات فوق الطاولات في زوايا المكان والكونصولات عند المداخل أوبشكل معلق جداري أو بشكل اكليل دائري يوضع على الطاولة أو يعلق على الجدار أو بشكل شجرة مشذبة بساق وكرة من الأعلى بشكلها الصغير أوالكبير وهناك تنسيق المنظر الطبيعي ويستعان بالحجارة المنتقاة الجميلة المنظر بألوانها وأشكالها والنباتات المناسبة في الحجم باعتبار التنسيقة حديقة مصغرة وهناك التنسيقات الصغيرة الحجم تدخل أيضا في أسلوب التنسيق المتنوع في مجموعات والأحجام الكبيرة أيضا وتسمى الكبيرة ويمكن استخدام أسلوب الخط مع أسلوب المجموعات خاصتا عند تنفيذ تنسيقة منظر الحديقة
يمكن استخدام أنواع كثيرة في هذا الأسلوب مثل الياسمين أوالزنبق البحري والأوركيد واللياتريس والكلايول والورد وأنواع الأعشاب والخضار وكل الأنواع التي هي بشكل قائم وطويل والتي تساعد في تنفيذ هذا التنسيق المميز
جميع الخطوط والتوازنات لا يمكن أن تخرج من معادلة الواحد زائد واحد ونصف
أي أن عندما تكون قطعة الحوض بارتفاع متر نستطيع أن نرتفع بها الى المتر والنصف ونرى أن هذا الشكل متوازن لماذا لأن عملية النظر الى الشيء هو عبارة عن لقطة كلقطة الصورة الفوتوغرافية للشيء لها أبعادها وقياساتها بالاعتماد على نقطة الوسط وتلعب المسافة بين العين والشيء دور كبير بالنسبة الى القياسات والمكان الذي ستوضع فيه القطعة فمثلا اذا كان لدينا رف بحجم 40 سم طول يمكن أن نصمم له مزهرية أكبر قياس لقاعدتها وهي مسطحة 20 سم أي 10 سم من الطرفين بعد نقطة الوسط ويمكن الارتفاع والنزول بها الى 30سم هذا وكلما ابتعدنا عنها نراها قد صغرت ولكن هي صحيحة الأبعاد بالمقارنة مع أبعاد الرف والغرفة وغيرها من الأشياء الموجودة
ان الأبعاد القياسية لها أهميتها في التنسيق وهي قيد حرفي لا بد منه ولو غيرنا في شكل القطعة سنعود ونضيف اليها بعض العناصر المتوفرة لدينا لاعادة توازنها مع اضافة لمسات ذوقية بحسب خبرة الشخص الذي يعمل وينسق
عملية التنسيق ليست مقتصرة على الأزهار ولكن يمكن التحكم بأية مادة يمكن مطاوعتها فان عملية التنسيق هي عملية اعادة ترتيب الأشياء المبعثرة بطريقة تصلح لأن تكون لها فائدة لجميع الكائنات بشتى المجالات
ان عملية تنسيق الزهور والنباتات هي عملية تعليمية تربوية تقوم على تربية الشخص وتنمي قدراته وتؤهله لعمل الشيء بنظرة علمية هندسية بشكلها المصغر كعمل المجسمات الصغيرة للمشاريع وهي بمثابة عمل ذوقي بكل معنى الكلمة ويندرج ضمن أسس البناء الصحيح للشيء ولا يمكن الاستغناء عنه في أيامنا المعاصرة هذه بسبب التقنيات العالية والتي تحتاج الى الذوق والفن لتتماشى مع الكثيرين من الناس
لقد تطور فن تنسيق الزهور وأصبحت الألوان لها قيمتها والأشكال لها امتيازاتها وأصبح فن تنسيق الزهور يحاكي ديكور المنزل والصالة والحديقة والمكتب والشارع بتصاميمه الرائعة التي تضيف اللمسة الناعمة والبريئة في مكان يمكن أن يكون موحش فتعود حيويته وجاذبيته
الحلقة أو الركيزة الثانية هي حلقة الميزان:وتهتم هذه الحلقة بوزن الفاز أو قطعةالحوض الذي سيتم تنسيق الزهور عليها لتبقى صامدة أمام أية حركة يمكن أن تقلبها وبالتالي لا يمكن أن تكون الأزهار أثقل من الحوض
هناك نقطة تمركز شاملة للأزهار ويتم العمل عليها ويجب أن تكون الأحجام مناسبة شكلا ومكانا فلا يمكننا من وضع الأزهار ذات الوزن والحجم الأكبر في قمة التنسيقة هذا يفقد جميع المقاييس الفيزيائية
هناك خط محوري وهمي يبدأ من نقطة التمركز على القاعدة وينتهي في نقطة محددة هي نقطة التوازن في الشكل ويرسم المنسق هذا الخط في ذهنه وهو ينظر الى قطعة الحوض التي سيتم التنسيق عليها قبل المباشرة في العمل
هناك ألوان يمكن أن تلعب دورا في عملية التوازن الشكلي مثلا اللون الأحمر نراه ذو وزن أثقل من اللون الأبيض مثلا أو اللون الغامق نراه أثقل من اللون الكاشف
بالنتيجة ان شكل الحوض والأزهار يجب أن يكون ضمن المقاييس الفيزيائية بحيث تتوازن في الشكل والمظهر
الحلقة الثالثة حلقة الحركة واللمسة:تتضمن هذه العملية بعض الحركات التي تضيف لمسة ترتيب للتنسيق وهذه اللمسات لا بد منها في عملية التنسيق وعكس ذلك كأن نجمع باقة من الأزهار في يدنا ونضعها في الاناء دون عناية وترتيب فالحركة هي اللمسة الفنية الجميلة التي تعيد للأزهار جاذبيتها ورونقها
هناك ستة حركات يمكن الاعتماد عليها في عملية التنسيق وهي :
1-تحريك اتجاه نهايات الأغصان بما يتوافق مع اسلوب التنسيق وأن لا ننسى أ اتجاه الحركة غالبا ما تكون باتجاه الأعلى باعتبارالنبات ينجذب باتجاه الضوء
2-تغطية سيقان الزهور بشكل كامل أو بشكل كللي بالأوراق الخضراء فالساق الفارعة والمجردة من الأوراق ليس لها أي قيمة جمالية ويبقى منظرها تافه
3-يجب أن تكون ارتفاعات الزهور بشكل متناسب وأن لا تغوص في المجموع الخضري ولا أن تكون مرتفعة عن الخضار
4-الخلط بين الأزهار وأزرارها والتقرب في الوحي من عمل الطبيعة
5-اختيار تشكيلة مناسبة من أوراق الخضار التي تناسب حجم الزهور وأنواعها في التنسيق
6-تنسيق الزهور بطريقة متدرجة بحيث نضع بين الزهرة والثانية زهرة أخرى وبمسافات السنتيمترات الخمسة يعني بالزائد أو الناقص 2سم عم الخمسة سم
الحلقة الرابعة هي حلقة الخلفية:بالنسبة للباقات والتنسيقات من الممكن أن تكون من أجمل ما يكون ولكن اذا وضعت في مكان خلفيته لا تناسب فهذا هو الغلط
وذا أردنا تجب هذه المشكلة نتخذ عدة خطوات
1-قبل المباشرة بالتنسيق علينا التعرف على المكان الذي سنضع فيه التنسيقة ان كان على الطاولة أو في زاوية الغرفة أو على رف من رفوف المكتبة وأيضا الألوان الموجودة ونمط الديكور من حديث ومعتق واستيل واسبور وحجم الغرفة وألوان الحائط وألوان المفروشات والانارة وبالنتيجة تعتبر الخلفية بنية أساسية في نجاح التنسيق
الحلقة الخامسة حلقةالقوام:
كثيرا ما نقوم بالتنسيق ولكن الأنواع المختارة من الزهوروالنباتات ليست بالنوعية الجيدة وكثيرا ما تكون بالية ومهترئة ومصابة جراء النقل ومهما حاولنا تنسيقها نراها بائسة غير مرغوب النظراليها وكئيبة
ان قوام الزهرة والخضرة تلعب دورا كبيرا في جمالية التنسيقة من نضارة وانتعاش وان اختيار الأنواع اللماعة أو المخملية والكبيرة ووضعها في أماكنها الخاصة ترفع من معنويات التنسيقة و شكلها وجمالها وكذلك بالنسبة الى أوراق النباتات المضافة الى التنسيق فيتم تلميعها بحيث تبقى لماعة وبراقة ونضرة وهناك أنواع كثيرة من ملمعات أوراق النبات يمكن استخدامها ومتوفرة في محلات بيع الأزهار
الحلقة السادسة حلقة التناسب بين الحوض والتنسيقة:تأخذ هذه العملية بعين الاعتبار المسافات والارتفاعات الواجب التقييد بها أثناء التنسيق
ان حجم وشكل الحوض يلعب دورا كبيرا في حجم وشكل التنسيقة
ان عملية تنسيق الزهور تشبه عملية الرسم على لوحة فنية
ان اللوحة لها مقاييس يتقيد بها الرسامون وهي بوضع الرسم في مكانه بعد أخذ القياسات والأبعاد اللازمة على اللوحة
قبل المباشرة بتنسيق الزهور نرى المنسق يحدق في الحوض ويرسم في مخيلته الأبعاد التي سيصل اليها بما يتناسب مع شكل الحوض والأبعاد اللازمة ليخرج بنتيجة مدروسة وصحيحة
وبصفة عامة فان الأسلوب الذي يستخدمه المنسق فى تنسيق الأزهار يكون بمثابة ملىء الفراغ بجمالية خاصة تحقق الصورة البصرية والحسية المنشودة فى المكان
فاسلوب التنسيق يجب ان يعطى تناغما طبيعيا بعلاقته بالمكان حتى يبدوا ككلمات اشعار و نغمات موسيقية مميزة للانسان ولذلك فهو يحدث تاثير متناغما ماديا وحسيا للانسان بجانب الراحة النفسية وبصفة فردية فان كل عنصر من عناصر التنسيق له صفات خاصة وقواعد تمكنه من تحقيق نتائج معينه فمثلا عنصر الحوض هو قاعدة لعملية تنسيق وهو العنصر الذى تقام عليه كافة عناصر التنسيق
ان أسلوب التنسيق يؤثر فى تكوين المظهر العام وكذلك في توزيع أنواع الزهور والنباتات وتشكيل المنظر و الرؤية البصرية بالاضافة الى تحقيق الخصوصية المحددة والشخصية للمنسق ويعتبر التشكيل من الأزهار والنباتات عنصرا مرنا ولذلك يمكن ان نطوعه لتكوين الكتل والفراغات على مستوى الحوض بعدة طرق مختلفة و تعتبرالأزهار والنباتات عناصر كائنات حية تتنفس وتنمو وتتغير مع الزمن وهى عادة عناصر ناعمة واحيانا غير منتظمة الشكل مع مظهر اخضر حى او ملون يضفى احساسا بالالفه مع الفراغ الخارجى بالاضافة الى ذلك فان عنصر النباتات يحقق عادة وظائف عملية مثل تحديد الفراغ والتاثير على المكان وتادية دور هام وحيوى فى التشكيل البصرى للمكان من حيث اختلاف حجم وشكل ولون وملمس الأزهار والنباتات
الحلقة والركيزة السابعة هي حلقة الألوان:الألوان هي واحدة من الأمورالتي تفرض سيطرتها على كل ما هو حي وجامد في هذه الحياة وهي نتيجة للضوء وهو من العوامل التي تساعد المنسق على بلوغ غايته في التصميم فهي تحدد اختيار الألوان الملائمة
فالألوان الزاهية الفاتحة تليق بالأماكن البعيدة عن الضوء القوي والأزهار القاتمة الغامقة يظهر جمالها في الضوء الشديد الناصع وبهذا تلعب الإضاءة دورا هاما في اختيار الوان الأزهار المناسبة وتحديد إبعادها عن الإضاءة ويلاحظ ان التنسيقات النهارية يضيع جمالها إذا وضعت على مائدة العشاء فالبنفسجي الأحمر يتحول الى لون غامق والأصفر الباهت يفقد لونه وجماله اما الأبيض فيحتفظ برونقه وجماله وهذه ميزة خاصة به
وتلعب الاضاءة دورا كبيرا في عملية انتقاء واختيار الألوان المناسبة لعملية التنسيق وعلينا أن نختار اضاءة صحيحة تساعدنا بالتمييز بين الألوان فمثلا الاضاءة الناتجة من لمبة عادية تكون لونها قريب من الأصفر وانعكاسها على الألوان مثل الأزرق ينتج لون أخضر وبالنسبة الى اللون الأحمر ينتج اللون البرتقالي وهكذا بحسب تدرج الألوان وأطيافها
ان الاضاءه الفلوريسانت أبو ما يقال بلمبة النيون هي أفضل الاضاءة التي تساعد في عملية التمييز للألوان
تدخل الألوان بجميع أطيافها ودرجاتها في هذا الفن وتقسم الألوان الى مجموعات مجموعة الألوان الباردة ومجموعة الألوان الدافئة
ويجب الربط بين الألوان بما يتوافق مع بعضها البعض من الغامق حتى الكاشف ومن معرفة الخلط بين الألوان الباردة كلأزرق والأبيض والرمادي والأخضر الفاتح والهادئة مع الألوان الدافئة والنارية كلأحمر والبرتقالي والأصفر
ان هذاالترابط بين الألوان نستطيع أن نمييزه باستخدام دائرة الألوان الشهيرة وتبيان الألوان ومايقابلها ويتوافق معها
وللألوان مدلولات وتعابير تساعد في رسم صورة عما يناسب الراغب في التنسيق فمثلا الألوان الحمراء والقرمزية والذهبية تمثل القوة والنشاط
بينما تعطي الألوان الزرقاء والبنفسجية والرمادية الإحساس بكبر المساحة وزيادة البعد كما أن اللون الأصفر يقرب المسافات وان كان يعتبر منظراً خلفياً مناسبا لمعظم الألوان الزاهية أما اللون الأبيض فيعتبر أقل الألوان تأثيراً في التنسيق
من أبسط قواعد توزيع الألوان هي باستخدام لون واحد مع اللون الأخضر في التنسيق أو بدونه
إن مجالات المنسق في ممارسة هذا الفن كبيرة فهي لا تقتصر على باب المتعة و الهواية أو التسلية و تمضية الوقت بل انطلقت إلى ابعد من ذلك بعد أن قامت كليات و معاهد اختصاصية في فرنسا و انكلترا و أمريكا و هولندا و اليابان بتخريج المتخصصين بهذا العلم و بذلك أصبح باب رزقهم يتجسد في هذا الفن الجميل
وهو علم وفن ...يختلف عن باقى العلوم والفنون
لان فن تنسيق الزهور ينفرد بان عناصره الاولية كائنات حية رسمت لنفسها نموا معينا جميلا وألوانه وحركاته أدخله المصمم عند الشروع فى تنفيذ تنسيقاته وأعماله
ارتبط فن تنسيق الأزهار بحياة الكثير من البشر منذ القدم من عادات وتقاليد حبا بعطرها وشكلها الجميل
فنرى في بيوتنا القديمة تراثا جميلا من النباتات كالياسمين والعسلة ونبات اللبلاب وزهر الشنطة ولسان الحماية والورد بأنواعه والفل والقرنفل والزنبق البلدي و خضارالآس والريحان والغار والكباد والليمون والبرتقال وأنواع كثيرة أخرى
وبعد ان كان للطبيعة وحدها كلمتها الحاسمة في تكوين لوحات الجمال الطبيعي بما تنميه من مختلف النباتات دون ان يتحكم الانسان في أنواعها او اتجاهاتها او تشابهها فأن فن تنسيق الزهور قد تطور متأثرا ببيئة الانسان فأدخل عليه التهذيب والتشذيب فالتخطيط فالتطوير والرمز متأثرا بذلك بالحياة الاجتماعية للأفراد والجماعات وما اعتراها من أفراح وأحزان بل ان التكوين والتنسيق لطبيعة البلاد له الأثر في تكوين الذوق الفني للشعوب ولهذا يكون التنسيق هو تمثيل صادق للعصر ولأخلاقيات وسلوكيات كل شعب وقد استخدمت الزهور والنباتات في بيوتنا منذ القدم تعبيرا عن الفرح بتقديم قطايف الزهور من المنازل والحواش العربي للعروس من تيجان للرأس وباقات زهور الياسمين والفل الصغيرة توضع أمامها لتزيين المكان وتضيف اللمسة والروح الطيبة للمكان و كان يرمى عرق أو غصن الآس فوق القبور كأنك ترمي بالعطر والطيب عليه ولتزيينه أيضا والخضرة هي رمز للسكينة والهدوء والطهارة
وكان يستعمل سعف النخيل كزينة عند استقبال الحجاج القادمين من العمرة والحج أما في بلدان أخرى فكان يستعمل غصن السرو والعفص في الزينة وهكذا كل بحسب منطقته وأنواعها
وان عند اليابانيين منذ مئات السنين يعتبر هذا الفن عندهم احد عوامل الثقافة الوطنية وعلى مر السنين تبلوروا فيه ومارسوه في نشاطهم اليومي وأصبح جزءا متمما لحياتهم وكان لفهمهم هذا اثر واضح في تنسيق الزهور في العالم الحديث
ولهم في التنسيق فلسفة خاصة تبنى على المشاهدة في الطبيعة
في التوازن الرباني والتأمل في الخطوط الثلاث "السماء...و الانسان... والأرض وأية منها تنقص فلا يمكن أن تتم المعادلة
هذا بالنسبة للخطوط الثلاث أي الرقم 3 أما باقي الأرقام وأخص المفردة أو المزدوجة منها فليست لها علاقة بما ذكرت فهي تخص حلقة من حلقات التنسيق وهي حلقة اللمسة والحركة ومعاني خاصة تكمن في داخل الشخص فمثلا وردة حمراء واحدة تعني الحب الوحيد ومنهم من يأخذ 12وردة يدل على الفترة الزمنية التي تعارفا فيها على بعض فاذا لكل مناسبة معاني وأفكار
لن أسهب كثيرا في شرحي عن معاني بلدان العالم في كيفية التعامل مع الزهور ولكن يكفي التكلم عن التطورات التي رافقة نمو ثقافة الزهور في بلادنا العربية والاسلامية
لم تكن الزهور الوحيدة التي نسقت في بلادنا وانما كانت تقدم الفاكهة بشكل منسق ومرتب للضيوف وملمعة ونضرة بحيث تشتهي نفس الضيف حين النظر اليها
وكانت بحرات وبرك الماء والنوافير في المنازل القديمة تزيين برش الياسمين والفل عليها فتطفوا على وجه الماء فتضيف جمالا رائعا مع رائحتها الطيبة الأخاذة
لقد أتخذت الزهور منذ القدم في بلادنا العربية كرموز فاستخدمت زهرة اللوتس عند الفراعنة في مصر رمزا للحب وكانت تزرع في المستنقعات
وكانت لحدائق بابل الأثر الكبير في التطور الزراعي والاختيار التنسيقي للنباتات والأزهار في المنطقة فقد اختيرة منها وليست كلها هذا يدل على الوعي السائد منذ القدم في النبات والزهور
يتطور وينمو فن تنسيق الزهور ويتخذ أشكالا وفنا بحسب متطلبات الانسان العصرية وتطورت زينة العروس فكما تعرفون فالحفلات التي تقام للأعراس وقع كبير في نفوس الجميع وهي من أجمل الأمور الحياتية التي يقدم اليها الانسان في حياته وباتت الحاجة لتقديم الديكور في ليلة الزفاف من أهم الأمورالتي يطلبها العرسان وبالأخص العروس وباتت تعرف الزينة باسم الكوشة بعد أن كانت عبارة عن رشة ياسمين وفل و تتمنى كل عروس أن تختار أجمل وأفضل كوشة يمكنها الحصول عليها و لكن عملية الاختيار أحيانا تكون صعبة مع كثرة التصاميم واختلاف الأذواق
تأخذ الزهور المقطوفة وقتا و جهدا حتى يتم المحافظة عليها أكبر فترة ممكنة ضمن أحواضها المائية خلال فترة ثمانية الى عشرة أيام ويتغيير شكلها من زر صغير مطبق الى متفتح وكانت الحاجة للاحتفاظ بها وهي بشكلها الصغير أوالاحتفاظ بالأنواع النادرة أوالملونة بالألوان الجميلة أوالاحتفاظ بها للذكرى أوالاستفادة منها فنيا وتجاريا حاجة الى ابتكار طرق للاستفادة و للحفاظ عليها أكبر فترة ممكنة بدأت هذه الفكرة بالانتشار في القرن التاسع عشر وقد تناسبة مع ال
ديكورات المنزلية في ذلك الزمان من ألوان وفن وكان لغلاء ثمنها ولندرتها سببا لاتخاذ طرق يمكن الاحتفاظ بها لفترة طويلة
ان من الطرق المتبعة في عملية التجفيف هي الطريقة باستخدام الصحف الورقية بأن توضع الزهرة أو عرق الخضار بشكل نظيف ومرتب بحسب رغبتنا بين الصحف وبدون سيقانها وتضغط جيدا وتركها لتجف ثم نخرجها ونصنع منها اللوحات الجميلة وكل الأشكال المسطحة التجميلية وتدهن بالغراء أو بمادة اللكر لتثبيتها وحمايتها من التلف وتركيز لونها وللسرعة يمكن استخدام المكوات فهي طريقة سريعة للتجفيف وبشكل تجاري
أمابالنسبة للزهور وأوراق النبات المراد تجفيفها وهي بكاملها مع سيقانها فتؤخذ الزهور وهي في حالة الزر المغلق وقبل التفتح وأن لاتكون قد وضعت في الماء وأن تكون السيقان قوية وتربط بشكل مجموعات من سيقانهاوتعلق الرؤوس الى الأسفل
لتأخذ شكلا مستقيما ويمكن رشها بمثبت اللكر لتقويتها واعادة رونق لونها
ويمكن الاحتفاظ بالنباتات باستخدام الغليسيرين وغلي أوراق النبات المراد استخدامه وليست كل الأنواع تصلح لهذه العملية لذلك تؤخذ أنواع أوراقها قاسية وتكون أليافها قوية كأوراق البلوط والحبط والغار والمغنوليا ويمكن اضافة الصبغات المطلوبة واضافة اللون المرغوب للخضار كالأخضر الغامق والأحمر الخمري وهي ألوان لها وزنها في التنسيق
ويمكن استخدام الأعشاب البرية واضافة اللون الجميل اليها وكما تعرفون لتكون لدينا ألوان زاهية وجميلة لا بد من أساس كاشف لذلك نقوم بتبييض الحشائش وتحويلها من اللون الخشبي الغامق الى اللون السكري الكاشف باستخدام ماء الأوكسيجين والأمونياك وهكذا تكون لنا أرضية لاختيار اللون المناسب للتنسيق ونقوم بصبغ اللون المطلوب مع الاضافة اللازمة من الغليسرين للتطرية حتى لا تتكسر ولتدوم فترة أطول
واذا أردنا تغيير لونها بدون هذه المعاملة يمكننا استخدام بخاخات الاسبراي بألوانها ومن أجمل الألوان الألوان النحاسية و الذهبي والفضة
لقد تطورت تشكيلات التنسيق بالنباتات المجففة وبات بامكاننا استخدام الكثير من المواد التي كانت ترميها ربة المنزل في سلة القمامة ونصنع منها أشكال الزهور مثل استخدام قشور البرتقال أو الحمضيات الأخرى في صنعالزهور وكل ما يخطر ويجول في خاطرها لعمل التنسيقات وبحسب مكانها
يمكن استخدام الزيوت والعطور وتشريب المجففات لتعطير المكان بالأنواع المرغوبة
لقد باتت بعملية التجفيف امكانية التخزين لفترات طويلة وامكانية فتح آفاق صناعية وتجارية من مواد كانت تتلف في السابق واضافتها الى مادة أخرى لتكتشف لمسة جديدة من الذوق