النظافة الشخصية والصحية للأطفال في المدارس
النظافة الشخصية
النظافة الشخصية هي مجموعة السلوكيات والعادات التي يقوم بها الإنسان بشكلٍ مستمر للوقاية من الأمراض والمحافظة على صحة الجسم، وهي تدل على تحضّر الشخص وتقدمه، وتمنح الشخص الشعور بالحيوية والنشاط، فالنظافة الشخصيّة مهارة يكتسبها الطفل من أهله. مثلا عندما يتعود الاستحمام يوميًا قبل النوم، أو غسل يديه قبل تناول الطعام وبعده أو أو بعد انتهائه من اللعب تصبح عادة قد لا يشعر بها الطفل وهو يمارسها .
_نعم في البداية قد يتذمر الطفل أو ينسى، لكن على الأم ألا تتهاون في هذه الأمور وتطلب منه أو تذكّره بتعليمات النظافة وتصر على تنفيذها لتصبح عادة يقوم بها
بشكل عفوي.وبالتالي تغرس هذه العادات عند الأطفال منذ الصغر لتصبح روتيناً يومياً.
ومع بداية العام الدراسي الجديد وذهاب الأطفال إلى الحضانات والمدارس، نذكر الأمهات بهذا الموضوع الهام والذى تنسته الكثيرات وسط زحمة الأفكار والأعمال في رجوع المدارس
___________________________________
النظافة الشخصية عند الأطفال
يحتاج الأطفال إلى تعليمهم قواعد النظافة الشخصية وذلك لحمايتهم ووقايتهم من الجراثيم، فالأطفال هم الأكثر عرضةً للمرض نتيجة عدم تطور جهاز المناعة لديهم بالشكل الكافي لمقاومة المسببات، ولكن اتباع العادات الجيدة للنظافة يساعد جهاز المناعة في عمله، ومن القواعد التي يمكن غرسها في نفس الطفل:
1- تنظيف أذن الولد
تقوم الأذن بإفراز مادة شمعية، ولكن الإفرازات الزائدة من تلك المادة تصبح جافة. ولكن لا ينبغي عند تنظيف أذن الطفل استعمال أعواد الأذن فقد تتسبب في تلف طبلة الأذن، بدلا عن ذلك يمكن استعمال قطعة من القماش مبللة بالماء الدافئ لمسح الأذن من الخارج.
2- تنظيف الأسنان
يحتاج الأولاد لبدء استعمال فرشاة الأسنان مبكرًا قبل اكتمال نمو أسنانهم. وهذا يعني أنك بحاجة لفرشاة أسنان مرنة مع شعيرات ناعمة مع الماء وليس معجون الأسنان في البداية. يمكن استعمال معجون الأسنان بعد سنة كاملة من تعليم الطفل كي يستطيع التحمل من دون التقيّؤ. كما ينصح بتغسل أسنان الطفل مرتين يوميا، مع التركيز على غسيل الأسنان قبل النوم.
3- استحمام الولد
يكره بعض الأولاد الاستحمام. يمكن التغلب على ذلك من خلال وضع دمية ابنك المفضلة في حوض الاستحمام، استعمال شامبو مخصص للأطفال، تغيير نوع الصابون المستخدم، والقيام بكل ما يلزم لجعل الطفل يستمتع أثناء الاستحمام. كما يمكنك ايضا مكافأته بعد الاستحمام كوسيلة لتحفيزه.
4- غسل اليدين
بحكم بيئة المدرسة واختلاف الفصول الدراسية، يتعامل الطفل بيديه مع عدد كبير من الأشياء (المقاعد، المختبر، السبورة، اللعب مع الأطفال الآخرين .....وغيرها) مما يعني تعرضه للعديد من الأوساخ والجراثيم التي قد تنتقل من يديه إلى جسده، خصوصاً عند وقت الغداء أو عند ملامسة الأنف، أو الفم، أو العيون، مما قد يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض
غسل اليدين هي عادة لابد ان يكررها الولد عدة مرات خلال اليوم، لذلك من المهم تعليمه متى يكون غسيل اليدين ضرورة. فعلى سبيل المثال،
- بعد استعمال المرحاض، عند العودة من المدرسة إلى المنزل،
- قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء منه
- عند ملامسة الارض بعد التقاط قلم أو أي شيء آخر عن أرضية الفصل
- عند تنظيف الأنف وبعد العطس والسعال
- بعد اللعب بالكرة أو الأدوات الرياضية
. كما لابد من تعريف الطفل أن غسل اليدين بالصابون أو سائل غسيل اليدين
يساعد على التخلص من الجراثيم، والتي لا يمكن قتلها بالماء فقط.
وايضاًالعناية بالذراعين والساقين
ساحة المدرسة هي متنفس الأطفال حيث يتمازحون ويلعبون، وهي مساحة عادة ما تكون مكشوفة لأشعة الشمس الضرورية للأطفال، لكن الزيادة في تعرض الصغار للشمس تضر بالجلد وتجعله جافًا.
وعادة ما تكون الساحة غير مفروشة، ويحدث أن يقع الأطفال يصابوا ببعض الجروح البسيطة أو أن يلعبوا بالتراب أو بالكرة على الأعشاب والطين، وكل هذا يساهم بجفاف الجلد وتشققه
أو حتى حدوث جروح بسيطة.
لهذا كله، يأتي اهتمام الوالدين يوميًا لنظافة الأطفال الشخصية، وخاصة الأماكن المكشوفة مثل الساقين والذراعين والاعتناء بها عن طريق غسلها، وتضميد الجروح وتعقيمها، واستخدام المرطبات الجلدية المسموح بها للأطفال، ولا ننسى الكريم الواقي من أشعة الشمس أيضًا أمرًا ضروريًا، مع حمايتهم من الأشعة بقبعات واقية تقلل من خطر الإصابة بضربات الشمس.
5- استخدام مطهر اليدين
في بعض الأحيان عندما يكون الصابون والماء غير متوفرين، لابد من تعليم الطفل استعمال مطهر اليدين. فبمجرد وضع كمية بسيطة على يد الولد وفركها، سيساعد ذلك على التخلص
من الجراثيم مع الاحتفاظ برائحة جميلة لليدين.
6- ارتداء ملابس داخلية نظيفة
مع ارتفاع درجة الحرارة، وممارسة الطفل للعديد من الأنشطة، يحتاج لتبديل ملابسه الداخلية
لمرتين خلال اليوم. لذلك يجب عليك توفير ملابس داخلية نظيفة لابنك دائمًا مع تنبيهه
لأهمية ارتداء ملابس داخلية نظيفة دائمًا.
7- استخدام المناديل الورقية
عند اصابة ولدك بنزلات البرد والرشح، يجب الاهتمام بوضع مناديل ورقية في جيب قميصه كي يكون من السهل عليه استعمالها. فمن الممكن أن تصيب إفرازات الأنف الأولاد الآخرين، لذلك من الضروري تعليم ابنك مسح أنفه بالمناديل الورقية كلما كان ذلك ضروريا مع غسل يديه من آنٍ إلى آخر.
8- وضع غطاء المرحاض بعد استعماله
يحتوي المرحاض على الكثير من الجراثيم التي قد تلوث معجون الأسنان او الفرشاة. لذلك، علمي ابنك وضع غطاء المرحاض بعد استعماله دائمًا.
9- الابتعاد عن العادات السيئة
إن كان طفلك يمارس بعض العادات السيئة كمصّ إبهامه أو فرك عينيه بشكل دائم، يمكنك إبعاد أصابعه عن فمه برفق في كل مرة يفعلها. كما يمكن أيضًا إلهاء الولد عن تلك العادة من خلال تقديم لعبته المفضلة أو مشاركته قراءة كتابه المفضل. وعليك أن تعلمي أنه كلما زادت ممارسة تلك العادات الخاطئة، زاد تعلق طفلك بها وأصبح من الصعب إيقافها.
وعلينا أن نتذكر أن الأباء والأمهات هم القدوة الأولى لأبنائهم. فالأطفال عادةً ما يقومون تلقائيا بتقليد جميع العادات التي يمارسها الأهل. لذلك، علينا أن نتبع العادات الصحية التي نرغب في تعليمها لأبنائنا.
_________________________________________________
أهمية المحافظة على النظافة الشخصية عند الأطفال
- وقاية الطفل من الأمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي والأنفلونزا وغيرها.
- زيادة ثقة الطفل بنفسه بسبب انبعاث الرائحة الجميلة منه بدلاً من الرائحة الكريهة التي قد تسبب نفور الأطفال منه، فكما هو معلوم يمضي الطفل وقته في اللعب والقفز والحركة وبالتالي فهو شديد التعرّض للتعرق وانبعاث الروائح منه.
- اكتساب محبة الناس، فالطفل النظيف يجلب الآخرين له ويجعلهم يقتربون منه بكل أريحية من دون أي تحسس أو تحفّظ أو خوف من الإصابة بالمرض.
- وأهم من هذا كله تلقين وتعليم الطفل أن النظافة من الإيمان وأن الله يحب
- الطاهرين ويحب المتطهرين
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- ((إن الله جميل يحب الجمال))صحيح
بحث من عملي