ناموا تصحوا او لا تصحوووووووا !!!
الشخير, جفاف الفم , والتعرق أثناء النوم والتعب خلال اليوم إذا كانت عندكم أو عند أطفالكم فربما تعانون من انقطاع التنفس خلال النوم.
إن إحدى الظواهر المهمة التي يعرفها الطب الحديث، هي ظاهرة انقطاع التنفس أثناء النوم. ليس قلة من الناس يعانون من هذه الظاهرة، وعلى الرغم من الأعراض المبكرة، فما زالوا يضطرون لتحمل المعاناة من هذه الظاهرة.
إن انقطاع التنفس أثناء النوم،هي حالة تكون فيها المجاري الهوائية لدينا مسدودة، بسبب اللسان أو بسبب الإفراط في استرخاء عضلات الحنك، ,وبالتالي ينقطع مرور الأوكسجين إلى الدماغ.
أعراض هذه المشكلة، الشخير، التعب اليومي، جفاف الفم، التعرق الليلي، التبول الليلي، العطش الليلي، الصداع عند الاستيقاظ، الإرهاق أثناء النهار، الصداع وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الساعة البيولوجية.
عندما نعاني نحن،أو أحد من أقاربنا،من هذه الأعراض، علينا أن نعالج هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. أظهرت الدراسات وجود علاقة واضحة بين اضطرابات النوم ومشاكل مختلفة، مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، والاضطرابات السلوكية والإدراكية، مشاكل في الذاكرة، مشاكل الانتصاب ، مشاكل في الإصغاء والتركيز (adhd) وغيرها من المشاكل.
توجد هناك طرق للتعامل مع هذه المشكلة:
من الناحية السلوكية، من الممكن تجنب الكحول، التنحيف وغيرها، من الناحية الميكانيكية، يمكن استخدام قناع cpap أو جهاز الأسنان، يمكن تناول مضادات الاكتئاب، الرذاذ أو حتى أدوية إستيروإدليوت،ومن ثم الخضوع لعملية جراحية، توضح قاعدة اللسان، لهاة الحلق، الموجات اللاسلكية أو الليزر. من المهم أن نذكر أنه ليس هناك علاج واحد أفضل من الآخر، وكل مريض يناسبه علاج آخر. من يريد علاج انقطاع التنفس، بالطريقة غير التقليدية، يمكن أن يستخدم المثلية الكلاسيكية.
إن المثلية الكلاسيكية، هي طريقة شفاء تحفز جهاز المناعة، دون إدخال المواد الكيميائية إلى الداخل ودون الحاجة لعملية. يعتقد هذا النهج أنه ينبغي الاهتمام ليس فقط بمرض الشخص، إنما في الشخص ككل، أي مشاكله الجسدية، النفسية، العاطفية، وكذلك مجرى حياته. خلافًا للعلاجات الأخرى، يتلقى كل مريض هنا علاجًا آخر يناسبه. إن الهدف من العلاج ليس فقط علاج المرض، ولكن أيضًا فهم ظروف تَكَوُّنِه، وبالتالي منع عودته في المستقبل. يتم العلاج من دون آثار جانبية، ويظهر تأثيره على المدى الطويل.
يبدأ العلاج بالمقابلة الشخصية، في نهايتها يتلقى المريض أدوية المعالجة المثلية التي تناسبه. بعد ذلك، يتم متابعة تقدم العلاج. التقييم هو أن يشعر المريض بتحسن، أولاً في احتياجاته الأساسية مثل النوم، الشهية، المزاج وهلم جرا. وأنه في وقت لاحق أيضًا، يتعافى من مشاكل انقطاع النفس وغيرها من المشاكل (الأدوية المثلية، تعالج الشخص وليس المرض).
إذا أخذنا على سبيل المثال ، مريضًا عمره ستين عامًا، وعانى من نوبات الربو وانقطاع التنفس، وخلال مقابلة معه، وَصَفَ أسلوب حياته ونَفْسَه كشخص لا يستريح، ويظل طول الوقت في حالة ضغط.هذا الشخص تم إعطاؤه الدواء الذي ساعده على الهدوء، الراحة، وتلاشت نوبات الربو، وكذلك زال انقطاع التنفس عنده. لقد عالجه الدواء جسديًّا وعاطفيا معًا. وبإمكانه الآن أن يسمح لنفسه بالراحة، وحتى التوقف عن التدخين.
أخيرًا، عندما تعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، يجب معالجة المشكلة بسرعة. لأن الضرر ليس فقط على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، يُطلب التعامل مع المشكلة بطرق ليست عدوانية ، ولهذا الغرض تحديدًا، هناك الطب البديل بشكل عام والمثلية بشكل خاص.