أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )

(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )


السعدى :




(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
ومن معاصيهم التي أحلت بهم المثلات، وأوقعت بهم العقوبات أنهم: { كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ } أي: كانوا يفعلون المنكر، ولا ينهى بعضهم بعضا، فيشترك بذلك المباشر، وغيره الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرته على ذلك. وذلك يدل على تهاونهم بأمر الله، وأن معصيته خفيفة عليهم، فلو كان لديهم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه، ولغضبوا لغضبه، وإنما كان السكوت عن المنكر -مع القدرة- موجبا للعقوبة، لما فيه من المفاسد العظيمة: منها: أن مجرد السكوت، فعل معصية، وإن لم يباشرها الساكت. فإنه -كما يجب اجتناب المعصية- فإنه يجب الإنكار على من فعل المعصية. ومنها: ما تقدم أنه يدل على التهاون بالمعاصي، وقلة الاكتراث بها. ومنها: أن ذلك يجرئ العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها، فيزداد الشر، وتعظم المصيبة الدينية والدنيوية، ويكون لهم الشوكة والظهور، ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر، حتى لا يقدرون على ما كانوا يقدرون عليه أوَّلًا. ومنها: أن - في ترك الإنكار للمنكر- يندرس العلم، ويكثر الجهل، فإن المعصية- مع تكررها وصدورها من كثير من الأشخاص، وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها - يظن أنها ليست بمعصية، وربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة، وأي مفسدة أعظم من اعتقاد ما حرَّم الله حلالا؟ وانقلاب الحقائق على النفوس ورؤية الباطل حقا؟" ومنها: أن السكوت على معصية العاصين، ربما تزينت المعصية في صدور الناس، واقتدى بعضهم ببعض، فالإنسان مولع بالاقتداء بأضرابه وبني جنسه، ومنها ومنها. فلما كان السكوت عن الإنكار بهذه المثابة، نص الله تعالى أن بني إسرائيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم واعتدائهم، وخص من ذلك هذا المنكر العظيم.



(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )

روى الترمذي عن حذيفة بن اليمان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم» .
وروى الإمام أحمد عن عدى بن عميرة- رضى الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الله- لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه. فإذا فعلوا ذلك لعن الله العامة والخاصة» .

وروى ابن ماجة عن أنس بن مالك قال يا رسول الله،
متى نترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟
قال: «إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم قلنا: يا رسول الله، وما الذي ظهر في الأمم قبلنا؟

عن أنسٍ رضي اللَّه عنه قالَ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ متى نتركُ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عنِ المنكرِ قالَ إذا ظهرَ فيكم ما ظهرَ في الأممِ السابقة وفي روايةٍ في بني إسرائيلَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما ظهرَ في الأممِ قبلنا قالَ المُلكُ في صغارِكم والفاحِشةُ في كبارِكم والعلمُ في رُذالتِكم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم: 3/992 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

هذا جانب من الأحاديث التي وردت في وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

فعلى الأمة الاسلامية أن تقوم بحقها حتى تكون مستحقة لمدح الله- تعالى- لها بقوله:
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ.



(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )

( كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
1- المتتبع في القرآن لعقوبات الله للأمم يجد أن معظمها وقع بسبب ترك النهي عن المنكر،لا بسبب ترك اﻷمر بالمعروف(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه). / سعود الشريم
2- منكرات اﻷفعال في المجتمعات أشد خطرا وأدعى لعقوبة الله ولعنته من منكرات اﻷقوال،فقد قال الله عن بني إسرائيل(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه). /سعود الشريم
3- " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه " قال أهل العلم: وليس من شرط الناهي أن يكون سليماً عن معصية .. بل ينهى العصاة بعضهم
بعضا .. / نايف الفيصل
4- القرآن يَلعن المجتمع السلبي الذي يرى المنكر ولا ينكره ! ﴿لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل...كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه﴾
/ نايف الفيصل
5- التناصح موجب لرحمة الله، وتركه موجب لغضبه ولعنته، لما لعن الله بني إسرائيل قال (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما
كانوا يفعلون) / عبد العزيز الطريفي
6- "لُعِن الذِين كَفرُوا مِن بَنِي إسرَائيلَ" لعن الله الكافرين وإن كانوا من أولاد الأنبياء فشرف النسب لايمنع إطلاق اللعنة في حقهم. .
/ ابو حمزة الكناني
7- المصلحون رحمة للأمة وخصومهم لعنة عليها، فالله حينما (لعن) بني إسرائيل بيّن السبب فقال (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس
ما كانوا يفعلون) / عبد العزيز الطريفي
8- يقول ابن مسعود رضي الله عنه :"هلكت إن لم يعرف قلبك المعروف وينكر المنكر" ؛ وترك ذلك مجلبة لعقوبة الله ؛ ﴿ كانوا لا يتناهون عن مُنكر فعلوه ﴾./ ‏فرائد قرآنية

حصاد التدبر




(كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )



#2

افتراضي رد: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )

ربنا يبارك فيكي
#3

افتراضي رد: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ )

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الإيمان باليوم الآخر والحساب بشرى على العقيدة الإسلامية
سور القران الكريم مكتوبة بالتشكيل شوشورضا القرآن الكريم
حملة (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) لبنى المسلمة المنتدي الاسلامي العام
حملة (كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) .. شارك واستعن بالله واس Aya Essam الحملات الدعوية
سورة النحل مكتوبة كاملة بالتشكيل Qυeeŋ • القرآن الكريم


الساعة الآن 06:30 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل