القرآن في مواجهة الصراع
نحن في صراع مع طوائف شتى ،
وأخطرهم الذين من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، والطعن في الظهور من الماكرين وخزها شديد
لكن القرآن بصرنا بكيفية التعامل مع هؤلاء
قال تعالى : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين "
فعلينا بالسير في الأرض لقراءة السنن الكونية ، فتدبروا في العواقب ولا تغتروا بالظواهر ، ولكن انظروا في المآلات .
" ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون "
رد فعل أهل الإيمان دائما ما يكون عاطفيًا فقلوبهم رقيقة ، فيحزنون وتضيق صدورهم لشفقتهم ، لكن التوجيه الرباني يمسح هذه الأحزان ، ويصنع الشخصية المسلمة التي لا تنصاع للعاطفة وحدها ، بل تتفهم السنن الربانية
" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين "
هنا كأنهم يسألون سخرية ، أو يوقعون أهل الإيمان في " مطبات الأسئلة الحرجة " وهذا ما نراه إعلاميًا الآن .
لكن كيف يكون الجواب ؟؟
" قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون "
الجواب يكون بالإنذار ، فالشخصيات المجرمة لا تستثيرها إلا النتائج ، ويقلقها المستقبل فتنزعج بالتهديد بالمغيبات ، وإن أظهرت ثباتا .
هل ترون هذا في واقع أوضاع البلاد العربية الآن ؟؟؟
اللهم من كاد لنا أو لبلادنا فاشغله بنفسه واجعله كيده في نحره
ثم جاءت الخطوات العملية لمواجهة الماكرين :
أولا : شكر النعمة فإن كفرانها اساس تسلط هؤلاء علينا ، فإن وجدت مجرمًا مستعليًا فاذكر نعمة لم تشكرها
" وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون "
ثانيًا : فتش في قلبك " وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم "
وقارن ظاهرك بباطنك فإنه اختبار الصدق والإخلاص " وما يعلنون "
ثالثًا : تذكر ذنبًا سالفًا أو عيبًا ماضيا
" ما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين "
رابعًا : الزم مصحفك وأسقط الآيات على واقعك
" إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون "
وفي أوج الصراع تتخبط الأقدام فتجد القرآن " هدى " وفي ظلمات الفتن تجد القرآن " رحمة "
خامسًا : تذلل وافهم عن ربك وتعلم
" إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "
سادسًا : القِ بحمولك على الحي الذي لا يموت " فتوكل على الله "
سابعًا : واثبت ثبوت الرواسي " إنك على الحق المبين "
ثامنًا : اعرف دورك فإنك مطالب بالبذر لا الحصاد
" إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين "
" وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم "
تاسعًا : الزم الرفقة المؤمنة وطهر الصف المسلم من الماكرين
" إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا " وصفتهم هي شعارهم الأزلي " فهم مسلمون "
هل فهمتم درس التعامل مع الماكرين ؟
هل عرفتم كيف نتعامل مع من يعادينا ؟
إلى الله المشتكى
الكلم الطيب