أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)

قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


أم حبيبة
رضي الله عنها.

أم المؤمنين اسمها رملة بنت أبي سفيان. .

إنها المجاهدة، الصابرة، صاحبة التضحيات الكبيرة، تحملت المتاعب والأهوال في سبيل عقيدتها وإيمانها بالله سبحانه وتعالى، رضي الله عنها وأرضاها.

هي من أول المؤمنين هجرة إلى الحبشة فراراً بدينها بعد أن اشتد طغيان الكفر على المسلمين ، وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أم المؤمنين ، وهي أخت الخليفة معاوية .

تزوجت من عبيد الله بن جحش الذي أسلم مثلها وهاجر معها إلى الحبشة .

و عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي وهو أخو عبد الله بن جحش وقد كان زوج
أم حبيبة ولها منه ابنتها حبيبة. مات بالحبشة وقيل انه ارتد عن الإسلام وتنصر والصحيح انه لم يرتد، ويدل على ذلك ان أبا سفيان لما زار هرقل في السنة السادسة للهجرة - اي بعد وفاة عبيد الله بن جحش بعدة سنوات - سأله هرقل عدة اسئلة عن الرسول ومنها "هل يرتد عن دينه أحد سخطاً منه" فكانت اجابة أبو سفيان وكان حينها لم يسلم "لا لم يرتد عن دينه أحد سخطاً منه"، ولو كان عبيد الله بن جحش قد ارتد لاستغل أبو سفيان هذه الفرصة وقال نعم خاصة انه زوج ابنته.


وهكذا عاشت أيام الغربة والبعد عن الأهل والوطن ، وفقدت المعيل لها ولبنتها ، لكنها الصادقة الصابرة المؤمنة بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم ‘صمدت بكل هذه الظروف الصعبة والقاسية، كانت تعلم أن الله لن يتركها ، وتعلم أن بعد الشدة الفرج، وبعد العسر يسر ، فالذي يتقي الله تعالى ويتوكل عليه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .

قال الله تعالى : ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً))

فثبت الله عزيمتها وصبرها ، وما هي إلا أيام حتى جاء الخبر ، جاءتها البشرى ، جاءها الفرج ، طُرق عليها الباب إنها جارية من جواري النجاشي لماذا جاءت ، جاءت لتبشرها بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘ سيد ولد آدم وأفضل خلق الله قد خطبها ، وما أن علمت واستيقنت بأن الخبر حقيقة صاحت : بشرك الله خيراً ، ثم نزعت ما تمتلك من حلي وقدمته للجارية .

قالت رضي الله عنها : أتاني آت في نومي ، فقال يا أم المؤمنين ففزعت فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي يستأذن ، فإذا هي جارية له يقال لها : أبرهة فقالت : إن الملك يقول لك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فوكلته فأعطيت أبرهة سوارين من فضة فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم قال :
أما بعد فإن رسول الله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة فأجبت وقد أصدقتها عنه أربعمائة دينار ثم سكب الدنانير فخطب خالد فقال :

قد أجبت الى ما دعا اليه رسول الله وزوجته أم حبيبة فأتى الدنانير وعمل لهم النجاشي طعاما فأكلوا ، قالت أم حبيبة : فلما وصل إلي المال أعطيت أبرهة منه خمسين دينارا قالت فردتها علي ، وقالت إن الملك عزم على بذلك وردت على ما كنت أعطيتها أولا ثم جاءتني من الغد بعود وورس وعنبر وزباد كثير ، فقدمت به معي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


((ما كان لعدو الله أن يجلس على فراش رسول الله)):

ضربت أم حبيبة رضي الله عنها أروع الأمثلة في الحب لله والبغض لله ، فعندما قدم أبوها أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘ وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديـبـية، فلم يقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما جاء ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم طوته دونه فقال: يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ فقالت: بل هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال: يا بنية لقد أصابك بعدي شر .


قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


قالت عائشة رضي الله عنها: دعتني أم حبيـبة عند موتها، فقالت: قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك: فقلت: غفر الله لك ذلك كله وتحللت من ذلك ، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة ، فقالت لها مثل ذلك .


قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


عن زينب ابنة أبي سلمة قالت : لما جاء نعي أبي سفيان يعني والد أم حبيبة من الشام دعت أمُّ حبيبة رضي الله عنها بصفرةٍ في اليوم الثالث ، فمسحتْ عارضيها وذراعيها؛ وقالت: إني كنتُ عن هذا لغَنية ؛ لولا أني سمعتُ رسول الله يقول:
((" لا يحل لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدَّ على ميتٍ فوق ثلاثٍ؛ إلا على زوجٍ ؛ فإنها تُحدُّ عليه أربعة أشهرٍ وعشراً"))






قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


وبعد وفات رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘ وانتقاله إلى الرفيق الأعلى عكفت أم حبيبة على عبادة ربها ولا تخرج من بيتها إلا لحج أو عمرة ، حتى توفاها الله في العقد السابع من عمرها .
فرضي الله عنها ورحمها الله تعالى وأكرمها في جناته جنات الخلد .


قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


فما أحوج المسلمات اليوم أن يقرأن سيرة هذه السيدة الجليلة ليدركن البون الشاسع بينهن وبين الرعيل الأول الذي تخرَّج من مدرسة النبوة ، فالله أسأل أن يرزق نسائنا وبناتنا الاقتداء بالصحابيات الجليلات والسير على طريقهن . اللهم آمين .


منقول.


قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)



#2

افتراضي رد: قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)

السلام عليكم
يسلموا ع الطرح الجميل
بارك الله فيكي

إظهار التوقيع
توقيع : دوما لك الحمد
#4

افتراضي رد: قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)

تسلمى
#5

افتراضي رد: قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)

بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك

إظهار التوقيع
توقيع : أميرة السكون
#6

افتراضي رد: قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوما لك الحمد
السلام عليكم
يسلموا ع الطرح الجميل
بارك الله فيكي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mai moha
تسلمى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة السكون
بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك
رد: قصة المجاهدة الصابرة أم المؤمنين (حبيبة)



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة الوفاء و العفو houdhouda المنتدي الادبي
تريدون التغيير: متى يفضل تغيير قصة الشعر؟ ЙǑŏƒ العناية بالشعر
قصة حب والم / قصة حب حزينة / قصة حب الاكابر / قصة حب ام ملاك وندى قصص - حكايات - روايات
قصة أردوجان ... نور سقيرق مكتبة عدلات
قصة الارنبان مشمش ومشمشه قصة الارنبان الاخوين قصة للاطفال بقلمي جويريه حواديت وقصص الاطفال


الساعة الآن 08:18 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل