ظل الكثيرون يربطون التغيرات المزاجية بفصلي الشتاء والخريف فقط، ولكن على مدار العشر سنوات الماضية أثبتت الأبحاث العلمية غير ذلك، حيث اتضح أن تلك التغيرات المزاجية والسلوك العدواني ينشأ نتيجة لما يعرف بالاضطرابات الموسمية، وعوامل أخرى، وهي حالة مرضية يجب معالجتها.
• الأسباب
كي تتمكن من التغلب على هذه الحالة المرضية أو تجنبها، فعليك أولاً أن تتعرف على الأسباب المؤدية إلى الإصابة بها. حيث قام العديد من الأطباء والمتخصصين بدراسة هذه الحالة المرضية وتوصلوا إلى أن السبب الرئيسي لحدوثها هو نقص مستوى فيتامين "د" بالجسم، كما أن قصر ساعات النهار في فصل الشتاء يعد سبباً رئيسياً في الإصابة بهذه الحالة. كذلك للجينات الوراثية عامل كبير، بالإضافة إلى قلة عمل التمارين الرياضية وتلوث الهواء ونقص التغذية.
• التعرف على المرض
إذا لاحظت أي تراجع في شعورك بالسعادة، أو حدوث بعض التقلبات في حالتك المزاجية، فإنك بلا شك تعاني من المرض. ولكي تتمكن من التعرف على الاضطرابات الموسمية، إليك بعض أبرز الأعراض المرضية.
- الإحساس بالبلادة.
- عدم الشعور بالرغبة في الاهتمام بأداء أي أنشطة يومية.
- الأرق.
- تقلبات مزاجية حادة.
• العلاج
العلاج بالضوء
كان الدكتور نورمان روسينثال أول من توصل إلى طريقة لمعالجة الاضطرابات الموسمية، حيث استخدم طريقة طبية يطلق عليها العلاج بالضوء حيث يمكن لضوء الشمس أن يعيد بناء فيتامين "د". ولهذا ينصح العديد من الأطباء والمتخصصين أن يتم الاستلقاء تحت أشعة الشمس مدة 15 دقيقة يومياً.
الهواء الصحي
كما ذكرنا من قبل، ليس نقص فيتامين "د" وحده هو المسؤول عن هذه الحالة، ولكن تلوث الهواء عامل أساسي يسهم في الإصابة به. ولهذا ينصح العديد من الأطباء أن يتم تهوية المنزل ومكان العمل جيداً، كما يفضل استخدام بخاخات الهواء من وقت لآخر .
التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية
تعد ممارسة التمارين الرياضية والاهتمام بالتغذية الجيدة العامل الأساسي في الحفاظ على الصحة البدنية والوقاية من الإصابة بأي مرض، وفي حالتنا هذه فهي تساعد في التخلص من التوتر والسلوك السلبي كما أنها ستجنبك الوقوع ضحية للإصابة بهذه الحالة المرضية التي تحدث في بداية كل فصل من فصول السنة. م/ن