أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم


ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
ذوو الاحتياجات الخاصّة
ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
ذوو الاحتياجات الخاصّة
لقد خلق الله تعالى البشر على مستوياتٍ مختلفةٍ من الصحة والقدرات، وجعل كلاً منهم يحتاج الآخر، وتم إطلاق مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة على من يفتقدون لإحدى الحواس التي تؤثر في حياتهم، بدلاً من لفظ المعاقين لما له من أثرٍ سلبي عليهم، وزاد الاهتمام بهذه الفئة المحرومة من الأشخاص في الآونة الأخيرة، ولجأت الكثير من الدول إلى تخصيص منظّماتٍ خاصةٍ بهم بحيث تراعي شؤونهم وتلبي احتياجاتهم مثل هيئة الأمم المتحدة، فقديماً كان يُنظر إلى مثل هؤلاء الأشخاص بنظرةٍ غير جيدة، ويحاول الكثير تجنبهم وهناك من الأهالي من كانوا يحبسون أبناءهم؛ لذلك لم يجدوا فرصةً لهم لممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعي، ولكن مع زيادة تسليط الضوء عليهم أصبحوا يمارسون حياتهم كالأصحاء ويحصلون على حقوقهم كاملةً، فقد أصدرت الأمم المتحدة المواثيق التي تضمن حمايتهم وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم، حيث من حقهم الطبيعي الاستمتاع بالحياة كالأشخاص الأصحاء
تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة
هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى معاملةٍ خاصةٍ للقدرة على استيعاب ما يدور حولهم؛ بسبب إصابتهم بنوعٍ من الإعاقات التي تعيق قدرتهم على التأقلم مع الأمور كما هم الأشخاص الأصحاء، ولا يستطيع هؤلاء الأشخاص التعلّم في المدارس العادية، وإنما يحتاجون إلى أدواتٍ خاصةٍ وطرق خاصة تتناسب مع قدراتهم ويعاني أصحاب الاحتياجات الخاصة من الإعاقات منها السمعية أو البصرية، وتأخر النمو العقلي الذي قد يسبب بطء التعلّم، والاضطرابات السلوكية، والإعاقات النفسيّة، والاضطرابات اللغويّة وغيرها من الإصابات، فالمعاقون يُدرجون كفئةٍ من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
صفات ذوي الاحتياجات الخاصة
يشترط توافر عدّة صفات في الشّخص ليُطلَق عليه بأنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة، منها: وجود مَشاكل في وظائف الجسم والهيكل، وصعوبة الحركة والقيام بالأنشطة، بالإضافة إلى وجود عوائقَ تحول دون المُشاركة الطبيعيّة في الحياة.
أنواع الاحتياجات الخاصة
يُطلَق على الشّخص بأنّه من ذوي الاحتياجات الخاصّة نتيجةَ وجود اضطرابات
تُقسم إلى عدّة أنواع:
اضطرابات جسديّة، أو حسيّة، أو نفسيّة، أو عصبيّة وفكريّة.
أكثر أنواع الإعاقات انتشاراً هي الإعاقة الجسديّة يليها في المقام الثّاني الإعاقة الذهنيّة والحسيّة.

يعود سبب الإعاقة الجسديّة غالباً إلى وجود مشاكل في عمل الجهاز الدوريّ، أو التنفسيّ، أو العضليّ، أو العصبيّ، يُصاحبها ضعفٌ في السّمع والبصر. يرجع سبب الإعاقة العصبيّة والإدراكيّة لوجود تَصلُّب أو إصابات في الدّماغ، كما تُعزَى الإعاقة الفكريّة إلى صعوبة في التّفكير والتعلّم والتّواصل وتذكُّر الأشياء واستخدامها عند الحاجة، واتّخاذ القرارات وحلّ المَشاكل، ويشمل أيضاً القلق والرّهاب والاكتئاب.

يجب أن يحظى ذوو الاحتياجات الخاصّة بعناية صحيّة طبيعيّة كغيرهم من البشر لممارسة حياتهم الطبيعيّة، لكنّهم أكثر عرضةً للخطر من غيرهم، لذلك فهم بحاجةٍ إلى مُتابعةٍ حثيثةٍ من ذويهم، بالإضافة إلى إرشادهم لكيفيّة التصرّف في حال تعرّضهم للذّعر والأذى. مُعاناة أحد أفراد العائلة من إعاقة مُعيّنة قد يُؤدّي إلى إرباك العائلة بأكملها ووضعها تحت ضغطٍ نفسيّ وعصبيّ وأحياناً ماديّ كبير، لذلك يُنصَح بتلقّي الإرشادات من المُختصّين، والتزوّد بمصادرَ لمعرفة كيفيّة التّعامل مع الحالة، وتوقّع القادم والتّخطيط للمستقبل، ممّا يُساهم بشكل كبير في تحسين نمط الحياة.
الإعاقة والعجز والضّعف




الضّعف هو حدوث خسارة أو تعطُّل في بعض وظائف العمليّات الذهنيّة أو الفيزيائيّة أو التشريحيّة داخل الجسم مُقارنةً بآلية عملها لدى الأشخاص الطبيعيّين، ويتسبّب بحدوث إعاقةٍ بالرَّغم من وجود القدرة على القيام بالوظائف اليوميّة؛ فنتيجةً لوجود ضعف في الجهاز العضليّ لطفل في عمر الثّالثة لم يتمكّن من المشي كما يفعل أقرانه الذين في مثل عمره، وهذا ما يُسمّى بالإعاقة.

أما العجز فمُصطلح يُطلق عند عدم تمكّن الإنسان ذي الاحتياجات الخاصّة من العناية الشخصيّة بنفسه وتلبية احتياجاته بسبب عدم وجود المرافق والأدوات اللّازمة لذلك، فهو ليس وصفاً لحالة، بل تعبيراً عن علاقة الفرد بالبيئة المُحيطة فيه. فعلى سبيل المِثال، الشّخص المُصاب بالعمى غير قادر على القراءة، وبالتّالي لا يستطيع الذّهاب إلى المدرسة أو العمل، وهذا المقصود بالعجز، ولكن في حال توفّر المَعدّات والأجهزة اللّازمة التي تُساعده على القراءة فهو قادر على التعلّم ومُمارسة العمل بشكل سلس ومُيسّر.

هنا تجدر الإشارة بأنّ كل ذوي الاحتياجات الخاصّة يُعانون من ضعف، وكلّ العاجزين هم من ذوي الاحتياجات الخاصّة، ولكن ليس

كل ذوي الاحتياجات الخاصّة من فئة العاجزين
التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
هناك عدّة أمور يجدر مُراعاتها عند التّعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة، منها: عدم افتراض أو تخمين احتياجاتهم أو مشاعرهم والتصرّف نيابةً عنهم، في حال الجهل بطريقة تقديم الخدمة أو المساعدة يجب سؤال صاحب الحالة، وتجنُّب تقديم المساعدة قسراً دون طلبٍ من صاحبها، وعدم الشّعور بالاستياء في حال تم رفض المُساعدة؛ فبعض ذوي الاحتياجات الخاصة يرغبون بخدمة أنفسهم دون تدخّل أشخاص آخرين، بالإضافة إلى وجوب التّعامل بشكل طبيعيّ معهم دون رفع الصّوت والتحدّث ببطء ممّا يتسبّب في جرح مشاعرهم وإحساسهم بأنّهم غير طبيعيّين.

لذلك يجب التّنويه إلى حقّ ذوي الاحتياجات الخاصّة في المُساواة مع أقرانهم الأصحّاء، بالإضافة إلى حقّهم في التّعليم والتّأهيل والرّعاية والتّشغيل دون تمييز كما جاء في إعلان هيئة الأمم المُتّحدة.


ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

رحمة النبي بذوي الاحتياجات الخاصة
رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
أخيرًا التفت العالم المتحضر في هذا القرن إلى ذوي الاحتياجات الخاصة!! بعدما نحّى جانبًا نظريات عنصرية، فاسدة، تدعو إلى إهمالهم، بزعم أن هؤلاء -أمثال الصم والبكم والعمي والمعاقين ذهنيًّا- لا فائدة منهم ترتجى للمجتمع.. ولقد قدرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها عام (2000م) عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من (610) ملايين نسمة، منهم (400) مليون نسمة في الدول النامية، وفي تقرير للبنك الدولي، تمثل هذه الفئة 15% تقريبًا من نسبة السكان في كل دولة من دول العالم.
الفئات الخاصة في المجتمعات السابقة
وإذا نظرنا -سريعًا- إلى تاريخ الغرب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، نجد مجتمعات أوروبا القديمة، كروما وإسبرطا قد شهدت إهمالاً واضطهادًا صارخًا لهذه الفئة من البشر، فلقد كانت هذه المجتمعات -حكامًا وشعوبًا- تقضي بإهمال أصحاب الإعاقات، وإعدام الأطفال المعاقين.
وكانت المعتقدات الخاطئة والخرافات هي السبب الرئيسي في هذه الانتكاسة، فكانوا يعتقدون أن المعاقين عقليًّا هم أفراد تقمصتهم الشياطين والأرواح الشــريرة. وتبنّى الفلاسفة والعلماء الغربيون هذه الخرافات، فكانت قوانين (ليكورجوس) الإسبرطي و(سولون) الأثيني تسمح بالتخلص ممن بهم إعاقة تمنعه عن العمل والحرب، وجاء الفيلسوف الشهير (أفلاطون) وأعلن أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة خبيثة وتشكل عبئًا على المجتمع، وتضر بفكرة الجمهورية.. أما (هيربرت سبنسر) فقد طالب المجتمع بمنع شتى صور المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، بزعم أن هذه الفئة تثقل كاهل المجتمع بكثير من الأعباء دون فائدة.
بيد أن العرب -وإن كانوا يقتلون البنات خشية العار- كانوا أخف وطأة وأكثر شفقة على أهل البلوى والزمنى، وإن كانوا يتعففون عن مؤاكلة ذوي الاحتياجات الخاصة أو الجلوس معهم على مائدة طعام.
وفي الوقت الذي تخبط فيه العالم بين نظريات نادت بإعدام المتخلفين عقليًّا وأخرى نادت باستعمالهم في أعمال السخرة اهتدى الشرق والغرب أخيرًا إلى “فكرة” الرعاية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.. في ظل هذا كله نرى رسولنا المربي المعلم صلى الله عليه وسلم كيف كانت رحمته لهذه الفئة من بني البشر، وهذا غيض من فيض رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
رعاية النبي
لذوي الاحتياجات الخاصة
فعن أنس رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة! فَقَالَ:

“يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ”، فخلا معها في بعض الطرق، حتى فرغت من حاجتها(1).
وهذا من حلمه وتواضعه وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة..
وفي هذا دلالة شرعية على وجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، صحيًّا واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، ونفسيًّا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم.
ومن صور هذه الرعاية
– العلاج والكشف الدوري لهم.

– تأهيلهم وتعليمهم بالقدر الذي تسمح به قدراتهم ومستوياتهم.
– توظيف مَن يقوم على رعايتهم وخدمتهم.
ولقد استجاب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لهذا المنهج النبوي السمح،

فأصدر قرارًا إلى الولايات:
“أن ارفعوا إلىَّ كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه”، وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه، وأمر لكل اثنين من الزمنى -من ذوي الاحتياجات- بخادمٍ يخدمه ويرعاه(2) .
وعلى نفس الدرب سار الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك -رحمه الله تعالى-، فهو صاحب فكرة إنشاء معاهد أو مراكز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، فأنشأ [عام 707م – 88هـ] مؤسسة متخصصة في رعايتهم، وظّف فيها الأطباء والخدام وأجرى لهم الرواتب، ومنح راتبًا دوريًّا لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال لهم: “لا تسألوا الناس”، وبذلك أغناهم عن سؤال الناس، وعين موظفًا لخدمة كل مقعد أو كسيح أو ضرير(3).
الأولوية لهم في الرعاية وقضاء احتياجاتهم
وإذا كان الإسلام قد قرر الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على قضاء حوائجهم، فقد قرر أيضًا أولوية هذه الفئة في التمتع بكافة هذه الحقوق، فقضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج الأصحاء، ورعايتهم مقدمة على رعاية الأكفاء، ففي حادثة مشهورة أن سيدنا محمد عبس في وجه رجل أعمى -هو عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه- جاءه يسأله عن أمرٍ من أمور الشرع، وكان يجلس إلى رجالٍ من الوجهاء وعلية القوم، يستميلهم إلى الإسلام، ورغم أن الأعمى لم يرَ عبوسه، ولم يفطن إليه، فإن المولى تبارك وتعالى أبى إلا أن يضع الأمور في نصابها، والأولويات في محلها، فأنزل سبحانه آيات بينات تعاتب النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم

عتابًا شديدًا:
يقول الله فيها: ]عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى.
[عبس: الآيات 1 – 5]
يقول الباحث الإنجليزي “لايتنر” معلقًا على هذا الحادث:
“.. مرة، أوحى الله تعالى إلى النبي r وحيًا شديد المؤاخذة؛ لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى ليخاطب رجلاً غنيًا من ذوي النفوذ، وقد نشر ذاك الوحي، فلو كان كما يقول أغبياء النصارى بحقه r؛ لما كان لذاك الوحي من وجود!”(4)
وقد كان النبي r -بعد ذلك- يقابل هذا الرجل الضرير، فيهش له ويبش، ويبسط له الفراش، ويقول له: “مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي!”(5)
ففي هذه القصة، نرى علّة المعاتبة؛ لكونه انشغل بدعوة الوجهاء عن قضاء حاجة هذا الكفيف، وكان الأولى أن تُقضى حاجته، وتقدم على حاجات من سواه من الناس.
وفي هذه القصة دلالة شرعية على تقديم حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة على حاجات من سواهم.
عفوه عن سفهائهم وجهلائهم
وتجلت رحمة الحبيب بذوي الاحتياجات الخاصة، في عفوه عن جاهلهم، وحلمه على سفيههم، ففي معركة أحد [شوال 3هـ – إبريل 624م]، لما توجه الرسول بجيشه صوب أحد، وعزم على المرور بمزرعة لرجل منافق ضرير، أخذ هذا الأخير يسب النبي وينال منه، وأخذ في يده حفنة من تراب وقال -في وقاحة- للنبي : والله لو أعلم أني لا أصيب بها غيرك لرميتك بها! حَتى همَّ أصحاب النبي بقتل هذا الأعمى المجرم، فأبي عليهم -نبي الرحمة- وقال: “دعوه!”(6).
ولم ينتهز رسول الله ضعف هذا الضرير، فلم يأمر بقتله أو حتى بأذيته، رغم أن الجيش الإسلامي في طريقه لقتال، والوضع متأزم، والأعصاب متوترة، ومع ذلك لما وقف هذا الضرير المنافق في طريق الجيش، وقال ما قال، وفعل وما فعل، أبى رسول الله إلا العفو عنه، والصفح له، فليس من شيم المقاتلين المسلمين الاعتداء على أصحاب العاهات أو النيل من أصحاب الإعاقات، بل كانت سنته معهم؛ الرفق بهم، والاتعاظ بحالهم، وسؤال الله أن يشفيهم ويعافينا مما ابتلاهم.
تكريمه ومواساته لهم
فعن عائشة رضي الله عنه أنها قالت: سمعت رسول الله يقول: “إن الله عز وجل أوحى إليّ أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة ومن سلبت كريمتيه [يعني عينيه] أثَبْته عليهما الجنة…” (7)
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي ، عن رب العزة – قال: “إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين، لم أرضَ له ثوابًا دون الجنة، إذا حمدني عليهما”(8).
ويقول النبي لكل أصحاب الإصابات والإعاقات:
“مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ”(9).
ففي مثل هذه النصوص النبوية والأحاديث القدسية، مواساة وبشارة لكل صاحب إعائقة؛ أن إذا صبر على مصيبته، راضيًا لله ببلوته، واحتسب على الله إعاقته، فلا جزاء له عند الله إلا الجنة.
وقد كان النبي r يقول عن عمرو بن الجموح رضي الله عنه، تكريمًا وتشريفًا له: “سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح” وكان أعرج، وقد قال له النبي r ذات يوم: “كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة”، وكان رضي الله عنه يُولِم على رسول الله إذا تزوج(10).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين يصلي بهم وهو أعمى(11) .
وعن عائشة رضي الله عنه أن ابن أم مكتوم كان مؤذنًا لرسول الله وهو أعمى(12).
وعن سعيد بن المسيب رحمه الله أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا زمناهم، وكانوا يسلمون إليهم مفاتيح أبوابهم، ويقولون لهم: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما في بيوتنا(13) .
وعن الحسن بن محمد قال: دخلت على أبي زيد الأنصاري فأذن وأقام وهو جالس قال: وتقدم رجل فصلى بنا، وكان أعرج أصيبت رجله في سبيل الله تعالى(14).
وهكذا كان المجتمع النبوي، يتضافر في مواساة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتعاون في تكريمهم، ويتحد في تشريفهم، وكل ذلك اقتداء بمنهج نبي الرحمة مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
زيارته لهم
وشرع الإسلام عيادة المرضى عامة، وأصحاب الإعاقات خاصة؛ وذلك للتخفيف من معاناتهم.. فالشخص المعاق أقرب إلى الانطواء والعزلة والنظرة التشائمية، وأقرب من الأمراض النفسية مقارنة بالصحيح، ومن الخطأ إهمال المعاقين في المناسابات الاجتماعية، كالزيارات والزواج..
وقد كان رسول الله يعود المرضى، فيدعو لهم، ويطيب خاطرهم، ويبث في نفوسهم الثقة، وينشر على قلوبهم الفرح، ويرسم على وجوهه البهجة، وتجده ذات مرة يذهب إلى أحدهم في أطراف المدينة، خصيصًا؛ ليقضي له حاجة بسيطة، أو أن يصلي ركعات في بيت المبتلى تلبية لرغبته.. فهذا عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه -وكان رجلاً كفيفًا من الأنصار- يقول للنبي : وددتُ يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى.
فوعده بزيارة وصلاة في بيته قائًلا -في تواضع جم-: “سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ”..
قال عتبان فغدا رسول الله وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله فأذنتُ له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: “أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ”، فأشرتُ له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله ، فكبر فقمنا، فصفنا، فصلى ركعتين، ثم سلم(15) .
الدعاء لهم
وتتجلى -أيضًا- رحمة نبي الإسلام بالفئات الخاصة -من ذوي الاحتياجات- عندما شرع الدعاء لهم، تثبيتًا لهم، وتحميسًا لهم على تحمل البلاء.. ليصنع الإرادة في نفوسهم، ويبني العزم في وجدانهم.. فذات مرة، جاء رجل ضرير البصرِ إلى حضرة النبي فقَالَ الضرير: ادعُ اللَّهَ أنْ يُعافيني..
قَالَ الرحمة المهداة : “إنْ شِئتَ دَعوتُ، وإنْ شِئتَ صبرتَ فهوَ خيرٌ لك”.
قَالَ: فادعُهْ. فأمرَهُ أنْ يتوضَّأ فيُحسنَ وُضُوءَهُ ويدعو بهذا الدعاء: “الَّلهُمَّ إنِّي أسألكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ مُحَمَّد نبيِّ الرَّحمةِ إنِّي توجَّهتُ بكَ إِلى رَبِّي في حاجتي هذِهِ لتُقْضَى لي، الَّلهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ”(16) .
وأَتَتْ النَّبِيَّ امرأة تُصرع، فقالت: إني أُصْرَعُ، وإني أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي!
فقَال النبيَ : “إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ”.
فقالت: أَصْبِرُ. ثم قالت: إِنِّي أَتَكَشَّفُ! فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ.
فَدَعَا لَهَا (17) .
وهكذا المجتمع الإسلامي؛ يدعو -عن بكرة أبيه- لأصحاب الإعاقات والعاهات وما رأينا مجتمعًا على وجه الأرض يدعو بالشفاء والرحمة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، غير مجتمع المسلمين، ممن تربوا على منهج نبي الإسلام!.
تحريم السخرية منهم
كان ذوو الاحتياجات الخاصة، في المجتمعات الأوروبية الجاهلية، مادة للسخرية، والتسلية والفكاهة، فيجد المعاق نفسه بين نارين، نار الإقصاء والإبعاد، ونار السخرية والشماتة، ومن ثَم يتحول المجتمع -في وجدان أصحاب الإعاقات- إلى دار غربة، واضهاد وفرقة.. فجاء الشرع الإسلامي السمح؛ ليحرّم السخرية من الناس عامة، ومن أصحاب البلوى خاصة، ورفع شعار “لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك”. وأنزل الله تعالى آيات بينات تؤكد تحريم هذه الخصلة الجاهلية، فقال:
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[ [الحجرات: 11]
كما ثبت عن النبي أنه قال: “الكِبْر بطر الحق وغَمْط الناس”(18) ..”وغمط الناس”: احتقارهم والاستخفاف بهم، وهذا حرام، فإنه قد يكون المبتلى أعظم قدرًا عند الله، أو أكبر فضلاً على الناس، علمًا وجهادًا، وتقوى وعفة وأدبًا.. ناهيك عن القاعدة النبوية العامة، الفاصلة: “فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ”(19).
ولقد حذر النبي r أشد التحذير، من تضليل الكفيف عن طريقه، أو إيذائه، عبسًا وسخرية، فقال:
“مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ”(20)
فهذا وعيد شديد، لمن اتخذ العيوب الخلقية سببًا للتندر أو التلهي أو السخرية، أو التقليل من شأن أصحابها، فصحاب الإعاقة هو أخ أو أب أو ابن امتحنه الله؛ ليكون فينا واعظًا، وشاهدًا على قدرة الله، لا أن نجعله مادة للتلهي أو التسلي.
رفع العزلة والمقاطعة عنهم
فقد كان المجتمع الجاهلي القديم، يقاطع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعزلهم، ويمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، كحقهم في الزواج، والاختلاط بالناس.
فقد كان أهل المدينة قبل أن يبعث النبي لا يخالطهم في طعامهم أعرج ولا أعمى ولا مريض، وكان الناس يظنون بهم التقذّر والتقزّز. فأنزل الله تعالى:
]لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون[ [النور: 61] (21).
أي ليس عليكم حرج في مؤاكلة المريض والأعمى والأعرج، فهؤلاء بشر مثلكم، لهم كافة الحقوق مثلكم، فلا تقاطعوهم ولا تعزلوهم ولا تهجروهم، فأكرمكم عند الله أتقاكم، “والله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم”.
وهكذا نزل القرآن، رحمة لذوي الاحتياجات الخاصة، يواسيهم، ويساندهم نفسيًّا، ويخفف عنهم. وينقذهم من أخطر الأمراض النفسية التي تصيب المعاقين، جراء عزلتهم أو فصلهم عن الحياة الاجتماعية.
وبعكس ما فعلت الأمم الجاهلية، فلقد أحل الإسلام لذوي الاحتياجات الخاصة الزواج، فهم -والله- أصحاب قلوب مرهفة، ومشاعر جياشة، وأحاسيس نبيلة، فأقر لهم الحق في الزواج، ما داموا قادرين، وجعل لهم حقوقًا، وعليهم واجبات، ولم يستغل المسلمون ضعف ذوي الاحتياجات، فلم يأكلوا لهم حقًّا، ولم يمنعوا عنهم مالاً، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
“أَيُّمَا رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَبِهَا جُنُونٌ أَوْ جُذَامٌ أَوْ بَرَصٌ؛ فَمَسَّهَا فَلَهَا صَدَاقُهَا كَامِلاً…”(22).
التيسير عليهم ورفع الحرج عنه
ومن الرحمة بذوي الاحتياجات الخاصة مراعاة الشريعة لهم في كثيرٍ من الأحكام التكليفية، والتيسير عليهم ورفع الحرج عنهم، فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله أملى عليه: “لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله”. قال: فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها “علي” رضي الله عنه (لتدوينها)، فقال: يا رسول الله، لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلاً أعمى، قال زيد بن ثابت: فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله وفخذه على فخذي، فثقلت عليّ حتى خفت أن ترض فخذي [من ثقل الوحي]، ثم سُرّي عنه، فأنزل الله عز وجل: ]‏غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ(23) .
وقال تعالى -مخففًا عن ذوي الاحتياجات الخاصة-: ]لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً[ [الفتح: 17 ]
فرفع عنهم فريضة الجهاد في ساح القتال، فلم يكلفهم بحمل سلاح أو الخروج إلى نفير في سبيل الله، إلا إن كان تطوعًا.. ومثال ذلك، قصة عمرو بن الجموح رضي الله عنه في معركة أحد، فقد كان رضوان الله عليه رجلاً أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربعة، يشهدون مع رسول الله المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك! فأتى رسول الله فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه. فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة! فقال نبي الرحمة : “أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك”، ثم قال لبنيه: “ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة”، فخرج مع الجيش فقتل يوم أحد (24).
بيد أن هذا التخفيف الذي يتمتع به المعاق في الشرع الإسلامي، يتسم بالتوازن والاعتدال، فخفف عن كل صاحب إعاقة قدر إعاقته، وكلفه قدر استطاعته،
يقول القرطبي:
“إن الله رفع الحرج عن الأعمى فيما يتعلق بالتكليف الذي يشترط فيه البصر، وعن الأعرج فيما يشترط في التكليف به من المشي، وما يتعذر من الأفعال مع وجود العرج، وعن المريض فيما يؤثر المرض في إسقاطه، كالصوم وشروط الصلاة وأركانها، والجهاد ونحو ذلك”(25).
ومثال ذلك الكفيف والمجنون، فالأول مكلف بجلّ التكاليف الشرعية باستثناء بعض الواجبات والفرائض كالجهاد.. أما الثاني فقد رفع عنه الشارع السمح كل التكاليف، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: “رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ” (26).
فمهما أخطأ المجنون أو ارتكب من الجرائم، فلا حد ولا حكم عليه، فعن ابن عباس قال: أتي عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسًا فأمر بها عمر أن ترجم، فمرّ بها على علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم. فقال: ارجعوا بها! ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين! أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة، عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى. قال: فما بال هذه ترجم؟! قال: لا شيء. قال علي: فَأَرْسِلْهَا. فَأَرْسَلَهَا. فجعل عمر يُكَبِّرُ (27).
هكذا كان المنهج النبوي في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت لم تعرف فيه الشعوب ولا الأنظمة حقًّا لهذه الفئة، فقرر -الشرع الإسلامي- الرعاية الكاملة والشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، وجعلهم في سلم أولويات المجتمع الإسلامي، وشرع العفو عن سفيههم وجاهلهم. وتكريم أصحاب البلاء منهم، لا سيما من كانت له موهبة أو حرفة نافعة أو تجربة ناجحة، وحث على عيادتهم وزيارتهم، ورغب في الدعاء لهم، وحرّم السخرية منهم، ورفع العزلة والمقاطعة عنهم، ويسّر عليهم في الأحكام ورفع عنهم الحرج. فالله في شريعة الإسلام ونبي الإسلام!.
رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
محمد مسعد ياقوت
.(1) مسلم، ح: 4293 (2) انظر: ابن الجوزي: سيرة عمر بن عبد العزيز ، 130
(3) انظر: ابن كثير : البداية والنهاية، 9/ 186، وتاريخ الطبري 5/ 265
(4) لايتنر : دين الإسلام ، ص 12 ، 13
(5) تفسير القرطبي 19/ 184، والبيضاوي 451
(6) ابن كثير : السيرة النبوية 2 / 347
(7) صحيح، البيهقي، شعب الإيمان ح: 5511
(8) صحيح، ابن حبان ح: 2993
(9) البخاري، ح: 5216، ومسلم، ح: 4664
(10) أبو نعيم الأصبهاني، معرفة الصحابة 14 / 155
(11) حسن ، أحمد ، ح: 13023
(12) مسلم،ح: 381
(13) تفسير الرازي، ج 11 / ص 374
(14) حسن، البيهقي، 1 / 392
(15) البخاري ، ح: 407، 627، ومسلم ، ح: 1052
(16) صحيح، الترمذي، ح: 3578، وابن ماجه، ح: 1385
(17) صحيح ، البخاري ،ح: 5220، ومسلم،ح: 4673
(18) مسلم ،ح: 91
(19) البخاري، ح: 5583
(20) حسن، أحمد،ح: 1779
(21) انظر: تفسير الطبري ، 19 / ص 219
(22) ابن أبي شيبة ، ج 3 / ص 310]
(23) البخاري ، ح: 95
(24) انظر: ابن هشام 2 / 90
(25) تفسير القرطبي 12 / 313
(26) صحيح، ابن ماجه، ،ح: 2041، وابن خزيمة ، ح: 1003
(27) صحيح، أبو داود، ح: 4399
رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم
رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

جزيتى خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياه الروح 5
جزيتى خيرا
جزانا واياكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

رد: ذوو الاحتياجات الخاصّة ورحمة النبي بهم

إظهار التوقيع
توقيع : نور الأصيل


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اخلاق النبي محمد صلي الله عليه وسلم,تعرفي علي صفات واخلاق النبي محمد صلوا ع جنا حبيبة ماما السنة النبوية الشريفة
رعاية الاسلام لذوي الإحتياجات الخاصة عـدلات ذوي الاحتياجات الخاصة
خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الحوراء25 السنة النبوية الشريفة
رسائل وصور المولد النبوي 1445 صور بمناسبة مولد النبي رسائل بمناسبة مولد النبي محمد ملآك ولكن.. رسائل وتوبيكات
كيف ترسخى حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلب طفلك؟ اسيرة 67 العناية بالطفل


الساعة الآن 09:58 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل