تأملتُ سرَّ سعادة من أعرفهم جيدا :
فإذا هم يجمعون خمس خصال:
١. إيمان عميق بالله وتلمس مراضيه وطاعته. ٢. يحرصون على العلم المؤثر في القلب والسلوك.
٣. نظموا وقتهم بين عمل وعبادة وأسرة وراحة. ٤.إحسانهم متواصل ممزوج بحسن خلق، حتى مع من أساءوا، ٥.لا يكرهون
لينطلق المرء بالحياة يحتاج: لعلم يفتح آفاق عقله وينير قلبه وعمل يزكي نفسه وينشر خيره
ولكي يبقى ذكره بعد مماته يحتاج: لكتابة العلم ونشره وتربية الأولاد والناس عليه واحتساب وقته وبذله في ذلك ووقف أي عين وتنمية خيرها
وأعظم ما يذهب بركة العمر والحياة: الغفلة والكسل وكثرة الكلام
صديقٌ بالشدّة عن ١٠٠٠ صديق في الرخاء فتفقدوا شدائد أصدقائكم!
باختصار!
إذا أردت صحة النفس فعليك بثلاثة أمور:
ذكر الله، وحسن الظن، وسلامة الصدر، وإذا أردت صحة البدن:
فصحح غذاءك، ونظمه، وقلله، وعليك بالمشي. وإذا أردت صحة العقل: فاقرأ، وافتح عقلك ، وتفكر في النفس والكون.
وإذا أردت صحة العلاقة: فاعف، وابتسم وأحسن.
تدور بك الدنيا، وتلهث خلف الأمنيات، وتبحث عن المستقبل، وربما يشغلك ذلك عن والديك أو أولادك أو إخوانك أو أخواتك، حتى إذا مرّ الزمن وضعف الجسد، وأعوزتك الحاجة لن يُِحِس بك غير أولئك أو صديق حميم؛ فتدارك ذلك في نشاطك، ولاتُرخص أسرتك أبدا أصولا أو فروعا.
في منعطفات الحياة احذر شخصين وصفتين:
الشخص السلبي، والشخص المتشائم وتباعد عن اليأس، وسوء الظن.
فإن رزقك الله جلساء إيجابيين متفائلين وتمثّلت الفأل وعدم الملل، وحسن الظن فقد ملأت قلبك وحياتك مخزونا عظيما للسير بنجاح وسعادة في الحياة.
لاتكن ( جدارا) أمام كل نجاح ولا( ظلاما) أمام كل نور ولا( مؤيسا) أمام كل أمل ولا( مانعا) أمام كل عطاء
كُنْ سلما للنجاح، وضياء في الظلام، وبشرا في الضيق، ومؤثرا في الحاجة!
هؤلاء هم( المباركون)
فاللهم ياحي وياقيوم اجعلني وإياكم منهم.
تباعدوا عن كثرة ( المعاتبات )
فإنها تكسر بين البيوت ( العتبات ) !
( إنا رادُّوه إليك ) ( فرددناه إلى أمه كي تقرّ عينها ولاتحزن)
بقدر يقينك ستقر عينك ويسعد قلبك !
مع كل إنسان حولك دع للتواصل طريقا، ولاتصرم حبالك؛ فلايوجد أحدٌ كامل، فأنت يعتريك النقص، وقد تحتاج ذلك لاحقا، وكذلك تحرم نفسك أجر الحلم والبذل،
وتأمل سلوك النبي صلى الله عليه وسلم دائم الصلة والإحسان حتى لو أساءوا فضلا عمن قصّر!
بهذا تجني الحسنات وتؤثر في الشخصيات
هُنا الحياة!
في حالة الهدوء أحسن بكلامك ( وقولوا للناس حسنا)
وفي حالة الغضب أحسن في رد فعلك ( ادفع بالتي هي أحسن السيئة)
وفي حال الابتلاء انتبه للنعم المتوفرة (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن)
وفي الحياة كلها تنفّس الإحسان ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
النفسياتُ والأخلاقُ تعدي وتؤثر كما الأجواء والألوان والمياه والغذاء؛
فتخيروا جلساءكم كما تتخيروا طعامكم وشرابكم! فالطبع سراق، والعدوى مؤثرة!
أبشروا يا أهل الحاجات!
قصة قرآنية ووعد نبوي!
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:"دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)لم يدع بها مسلم ربه في شيءقط الا استجاب له" رواه الإمام أحمد والحاكم وصححه الألباني
ليس بالضرورة أن نتفق على كل شيء؛ فالاختلاف في فكرة أو طبع أو سلوك لبنةٌ للتكامل الإيجابي!
تأمل في اختلاف مواهب الناس ومهنهم ومناشطهم ليخدم بعضهم بعضا، وتأمل في أجزاء الكون ماء وهواء وأرض وجبال وسماء لتعمر الحياة